دخول (7) الاف لاجئ فلسطيني من سوريا يثير تخوفات

كتبت: رهام فاخوري

قابلت احصاءات اممية على دخول الاف من الفلسطينيين المقيمين في سوريا للاردن، تخوفات من عمليات تهجير كبرى مستقبلا. ورغم وجود تفاهمات اردنية فلسطينية بعدم السماح للفلسطينيين المقمين في سوريا من الانتقال للاردن الا ان الصورة بدأت تتغير بعد اذار 2011.

كشفت احصائيات وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين في الشرق الادنى "الاونروا" دخول حوالي (7) الاف من الفلسطينيين المقيميين في سوريا الى الاردن منذ اندلاع الازمة بسوريا رغم وجود تفاهم يمنع ذلك.

وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال الدكتور محمد المومني انه مع تدفق اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين للاردن منذ الازمة كان من ضمنهم فلسطينيين مقيمين في سوريا، ولكن موقف الحكومة الاردنية واضح.

ووفق اخر احصائية للوكالة والصادرة في 29 ايار الماضي، فان عدد الفلسطينيين القادمين من سوريا المسجلين لديها (1766) عائلة بعدد افراد (7) الاف شخص ويقيم (197) شخصا منهم في مخيم سايبر ستي.

وقالت الوكالة ان اللاجئين موزعين في اربع مناطق بالاردن ففي الزرقاء بنسبة (32%)، واربد ( 22%)، وشمال عمان (17%)، يتلقون خدمات صحية وتعليمية من الوكالة فيوجد (622) طالب وطالبة في مدارسها، كما يتلقون العلاج في المراكز الصحية التابعة للوكالة وبعض الحالات يتم نقلها للمستشفيات الحكومية.

وبينت المنظمة انها لا تقوم بدور الناقل للاجئين الفلسطينيين من سوريا للاردن وانما تقدم مؤسساتها داخل سوريا كملاذ لهم، والذين يدخلون الاردن يكون ذلك اما تهريب "عبر الشيك" او من الذين يحملون وثائق سفر اما سورية او اردنية بالطرق الرسمية.

واكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اسعد عبد الرحمن ان المعلومات تؤكد ان الاردن لا يستيطيع قبول اي لاجئ فلسطيني من سوريا وان السلطة الوطنية الفلسطينية تتفهم هذا الموقف.

وبين ان السلطة قامت بتأمين ملاجئ امنة في ضواحي دمشق مثل قرية الشهداء وضواحي دمشق ومخيمات اخرى لم يصلها الصراع الدائر في داخل الاراض السورية، مشيرا الى ان مسألة قبول دخول اللاجئين الفلسطينين القادمين من سوريا على الاراضي الاردنية شأن الحكومة ولا سلطة لاي جهة اخرى.

ووصف شاهد عيان من مخيم اليرموك في سوريا فضل عدم ذكر اسمه بان الوضع بالمخيم صعب خصوصا وان غالبية سكانه وقفوا على الحياد وجزءا اخر انضم الى الثورة، لذا يواجه سكانه القمع العسكري.

ويشار الى ان الفلسطينيين الذين لجأوا إلى سوريا بعد النكبة عام 1948، يبلغ عددهم حوالي (581) الفا، يحملون وثائق سفر خاصة للاجئين الفلسطينيين في سوريا، يتمركزون في مخيم اليرموك في دمشق اضافة إلى مخيمات ومناطق أخرى.

ولدى الكثير من الاردنيين "تخوف مشروع" من فتح باب تهجير الفلسطينيين من سوريا تمثل في خروجهم لاسباب انسانية نظرا للظروف الصعبة داخل الاراضي السورية.