الثوم وزيت السمسم والغرغرة.. حقائق ومغالطات حول فيروس كورونا القاتل
بلغ إجمالي حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في الصين44653 حالة، ووصل عدد الوفيات في بر الصين الرئيسيإلى 1113 شخصا حتى نهاية أمس الثلاثاء. وأطلقت منظمة الصحة العالمية عليه اسم "كوفيد 19"، فهل معلوماتك عنه صحيحة ودقيقة؟
ونقدم هنا مجموعة أسئلة وأجوبة نشرتها منظمة الصحة العالمية لتصحيح المغالطات الشائعة حول فيروس كورونا:
هل يساعد تناول الثوم في الوقاية من العدوى بفيروس كورونا الجديد؟
يعد الثوم طعاما صحيا، ويتميز باحتوائه على بعض الخصائص المضادة للميكروبات. ومع ذلك، لا توجد أي بينة من التفشي الحاليتثبت أن تناول الثوم يقي من العدوى بفيروس كورونا الجديد.
هل يحول وضع زيت السمسم على البشرة دون دخول فيروس كورونا الجديد إلى الجسم؟
لا يقضي زيت السمسم على فيروس كورونا الجديد، لكنهناك بعض المطهرات الكيميائية التي تقتل فيروس كورونا الجديد 2019 على الأسطح،وتشمل مطهرات تحتوي على مبيضات/كلور، وغيرها من المذيبات، والإيْثانول بتركيز 75%، وحمض البيروكْسي آستيك، والكلوروفورْم.
إلا أن تأثيرها على الفيروس ضعيف أو منعدم إذا وضعت على البشرة أو أسفل الأنف مباشرة. بل من الخطر وضع هذه المواد الكيميائية على البشرة.
كلا، فمجففات الأيدي ليس فعالة في القضاء على فيروس كورونا الجديد. ولحماية نفسك من الفيروس الجديد يجب المداومة على تنظيف اليدين بفركهما بواسطة مطهر كحولي أو غسلهما بالماء والصابون. وبعد تنظيف اليدين يجب تجفيفهما تماما بمحارم ورقية أو بمجففات الهواء الساخن.
هل يمكن إعادة استخدام الكمامات من فئةN95،وهل يمكن تعقيمها بواسطة معقم اليدين؟
كلا، لا ينبغي إعادة استعمال كمامات الوجه، بما فيها الكمامات الطبية المسطحة أو الكمامات من فئة N95. وإذا كنت تخالط شخصا مصابا بفيروس كورونا الجديد أو بعدوى تنفسية أخرى، فإن مقدمة الكمامة تعتبر ملوثة بالفعل، وينبغي إزالة الكمامة دون لمسها من الأمام والتخلص منها على النحو السليم. وبعد نزع الكمامة، ينبغي فرك اليدين بمطهر كحولي أو غسلهما بالماء والصابون.
هل تقضي مصابيح التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية على فيروس كورونا الجديد؟
ينبغي عدم استخدام مصابيح الأشعة فوق البنفسجية لتعقيم اليدين أو أي أجزاء أخرى من الجلد، لأن هذه الأشعة يمكن أن تسبب حساسية للجلد.
هل يساعد رش الجسم بالكحول أو الكلور في القضاء على فيروس كورونا الجديد؟
كلا، رش الجسم بالكحول أو الكلور لن يقضي على الفيروسات التي دخلت جسمك بالفعل. بل قد يكون ضارا بالملابس أو الأغشية المخاطية (كالعينين والفم). مع ذلك، فإن الكحول والكلور كليهما قد يكونان مفيدين لتعقيم الأسطح ولكن ينبغي استخدامهما وفقا للتوصيات الملائمة.
وهناك عدة تدابير يمكنك تطبيقها لحماية نفسك من فيروس كورونا الجديد، ومنها أن تبدأ بتنظيف يديك بشكل منتظم بفركهما بمطهر كحولي أو بغسلهما بالماء والصابون.
هل من الآمن تسلم الرسائل أو الطرود من الصين؟
نعم، آمن. لا يعرض تسلم الطرود من الصين الناس إلى خطر الإصابة بفيروس كورونا الجديد. ونعلم، من تحليل أجريناه مسبقا، أن فيروسات كورونا لا تعيش لفترة طويلة على الأشياء، مثل الرسائل أو الطرود.
هل تنشر الحيوانات الأليفة بالمنزل فيروس كورونا الجديد؟
في الوقت الحاضر، لا توجد أي بينة على أن الحيوانات المرافقة/الأليفة، مثل الكلاب أو القطط، قد تصاب بفيروس كورونا المستجد. ومع ذلك، من الجيد غسل اليدين بالماء والصابون بعد التعامل مع الحيوانات الأليفة. ويساعد ذلك في الوقاية من العديد من الجراثيم الشائعة، مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا، التي تنتقل من الحيوانات الأليفة إلى البشر.
هل تعمل اللقاحات المضادة للالتهاب الرئوي على الوقاية من فيروس كورونا الجديد؟
لا توفر اللقاحات المضادة للالتهاب الرئوي، مثل لقاح المكورات الرئوية ولقاح المستدمية النزلية من النمط "ب"، الوقاية من فيروس كورونا الجديد.
فهذا الفيروس جديد تماما ومختلف، ويحتاج إلى لقاح خاص به، ويعمل الباحثون على تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا الجديد 2019، وتدعم منظمة الصحة العالمية هذه الجهود.
ورغم أن هذه اللقاحات غير فعالة ضد فيروس كورونا الجديد 2019، فإنه يوصى بشدة بالحصول على التطعيم ضد الأمراض التنفسية لحماية صحتكم.
لا توجد أي بينة على أن غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي يقي من العدوى بفيروس كورونا الجديد.
ولكن توجد بينات محدودة على أن غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي يساعد في الشفاء من الزكام بسرعة أكبر. ومع ذلك، لم يثبت أن غسل الأنف بانتظام يقي من الأمراض التنفسية.
هل تساعد الغرْغرة بغسول الفم في الوقاية من العدوى بفيروس كورونا الجديد؟
لا توجد أي بينة على أن استخدام غسول الفم يقي من العدوى بفيروس كورونا الجديد.
وهناك بعض العلامات التجارية لغسول الفم قد تقضي على جراثيم معينة لبضع دقائق في اللعاب الموجود بالفم، لكن لا يعني ذلك أنها تقي من العدوى بفيروس كورونا الجديد 2019.
مَن الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا الجديد، كبار السن أم صغار السن؟
يمكن أن يصاب الأشخاص من جميع الأعمار بفيروس كورونا الجديد 2019. ويبدو أن كبار السن والأشخاص المصابين بحالات مرضية سابقة الوجود (مثل الربو، وداء السكري، وأمراض القلب) هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض وخيم في حال العدوى بالفيروس.
هل المضادات الحيوية فعالة في الوقاية من فيروس كورونا الجديد وعلاجه؟
لا تقضي المضادات الحيوية على الفيروسات، بل تقضي على الجراثيم فقط.
ويعدكورونا الجديد 2019 من الفيروسات، لذلك يجب عدم استخدام المضادات الحيوية في الوقاية منه أو علاجه.
ومع ذلك، إذا تم إدخالك إلى المستشفى بسبب فيروس كورونا الجديد 2019، فقد تحصل على المضادات الحيوية لاحتمالية إصابتك بعدوى جرثومية مصاحبة.
هل هناك أي أدوية محددة للوقاية من فيروس كورونا الجديد أو علاجه؟
حتى اللحظة لا يوجد أي دواء محدد موصى به للوقاية من فيروس كورونا الجديد 2019 أو علاجه.
ومع ذلك، يجب أن يحصل المصابون بالفيروس على الرعاية المناسبة لتخفيف الأعراض وعلاجها، كما يجب أن يحصل المصابون بمرض وخيم على الرعاية الداعمة المثلى. ولا تزال بعض العلاجات تخضع للاستقصاء، وسيجري اختبارها من خلال تجارب سريرية. وتتعاون منظمة الصحة العالمية مع مجموعة من الشركاء على تسريع وتيرة جهود البحث والتطوير.
العدو الأول للبشرية
وطلبت منظمة الصحة العالمية منالدول أن تعتبر فيروس كورونا "العدو رقم واحد للبشرية" وأن تبذل كلما في وسعها لمكافحة الفيروس الذي سمي كوفيد-19.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانومغيبريسوس في جنيف أمس الثلاثاء، "إذا لم يشأ العالم أن يستيقظ ويعتبر الفيروسالعدو رقم واحد للبشرية، فأعتقد أننا لن نتعلم من دروسنا.. ما زلنافي إستراتيجية الاحتواء ويجب ألا نسمح للفيروس بأن يكون لهمجال في الانتقال على الصعيد المحلي".