المصباح السحري والأبطال الخارقون.. تعرف على أنماط التكرار في السينما
يقول أحد كتاب السيناريو الأميركيين إن جميع أفلام هوليود تدور حول عشر قصص فقط، لكنه تروى بطريقة مختلفة في كل مرة.
حلقة (2020/2/14) من برنامج "عن السينما" تسلط الضوء على أكبر مشكلة تواجه صناع السينما وجماهيرها من خلال القصص المكررة، واستعرضت خمسا من هذه القصص العشر المكررة في عالم السينما.
وتدور بداية معظم الأفلام حول واحدة من هذه التيمات العشر، لكن بعض المخرجين لا يهتمون بطريقة السرد التقليدية، وهو الأمر الذي يزيدتقدير المشاهد لصناع الأفلام، كما يزيدإعجاب المشاهد في استخراج تفاصيل جديدة من التيمات العشر.
التيمة الأولى: وحش في البيت
تعتمد هذه الأفلام على وحش وأبطال محاصرين، وتزداد الإثارة في هذا الشكل كلما زادت قوة الوحش، وتتعقد قوة الحصار، ويكون الوحش فيها خارق القدرات بشكل يقنع المشاهد أن النجاة مستحيلة، وتتعدى أشكال الحصار في هذه التيمة لكنها تصب فيالفكرة ذاتها.
التيمة الثانية: الكنز في الرحلة
وفي هذا النوع من الأفلام يتم البحث عن كنز ما في رحلة طويلة، ليظهر في النهاية أن الكنز كان في الرحلة، وتمتلك هذه التيمةعناصر عدة هي: رحلة محفوفة بالمخاطر يخوضها بطل الفيلم، وجود رفاق في الطريق قبل الوصول إلى الكنز، ويظهر أن رفاق الدرب أهم من الكنز في آخر المطاف.
ويتميز بعض كتاب السيناريو بجعل بعض التفاصيل صعبة عبر مهمات تبدو مستحيلة، كما تعترض الأبطال عقبات يحاولون تخطيها، ويصبح الفيلم أكثر إثارة كلما شكك المشاهد في قدرته على الوصول إلى الكنز.
التيمة الثالثة: المصباح السحري
قبل اختراع السينما كانت أمنيات البشر في قصصهم امتلاك أدوات سحرية تحقق لهم أحلامهم المستحيلة، فظهرت قصص مصباح علاء الدين، وخاتم سليمان، والبساط السحري، وقامت السينما باستثمار هذه الأفكار وإضافة القدرات السينمائية إلى الإبهار، وسعت من خلالها إلى الحفاظ على الرسالة المهمة في قصص وحكايات ذلك الزمان.
لكن هذه الأفلام عززت صورة أن الوصول إلى الغايات بالسحر وحده لا يفيد، بل إن بعض الأفلام لا يصل فيها البطل إلى مبتغاه إلا بعد فقدانه الأداة السحرية.
التيمة الرابعة: انتصار الأحمق
وتعتمد هذه التيمة على الشخص الأحمق الذي يستخف الجميع بقدراته لينتصر في النهاية، وتبدأ مشاهد الأفلام في هذا النوع باستخفاف الجميع بالبطل حتى إن لم يكن أحمق لكن من حوله يتعاملون معه بهذه الصورة، وهو ما يصعبعملية اندماجه معهم.
وفي هذه الأفلام يحاول شخص إحباط البطل بدافع الغيرة أو المنافسة لكنه يفشل، وتدور المعارك بين البطل وخصومه وتنتهي بفوزه مرة وخسارته مرة أخرى.
التيمة الخامسة: الأبطال الخارقون
في هذه التيمة ليس بالضرورة أن يكون البطل من الفئات الطائرة لعدم واقعيتها، بل بات بالإمكان أن يكون البطل شخصية شعبية، ويدخل في هذه التيمة الأبطال الذين يقودون الناس للتغيير عبر الثورات، أو إنجاز علمي كبير.
وهذه النوعية من الأفلام تتميز بثلاث نقاط: قدرة البطل تفوق قدرة من حوله، وأن يكون عدوه بنفس مستواه أو يفوقه في القدرات، والأخيرة أن للبطل نقطة ضعف لا يستطيع تجاوزها.