تسويق الجامعة الأردنية.. هل تستر "البروشورات" مخرجاتها وتنعش البحث العلمي ؟!
جو 24 :
محرر الشؤون المحلية - دائرة التسويق في الجامعة الأردنية باتت تتمتع بميزانية سنوية تقرر رفعها من 100 ألف دينار، إلى 125 ألف دينار، بهدف تسويق الجامعة عربيا وعالميا لاستقطاب المزيد من الطلبة الوافدين.
ولكن كيف يا ترى ستنفق الجامعة هذه الأموال المخصصة لتسويقها؟ منطق الأمور يحتم على دائرة التسويق الإهتمام بالمجلات العلمية، ونشر ما يصدر عن الجامعة في صفحاتها، إلى جانب التركيز على الدعاية لدى مختلف الخطوط الجوية، بالإضافة للنشر في وسائل الإعلام المحلية. ولكن هذا ما يقوله المنطق، وليس ما تفعله الجامعة تماما، رغم تخصيص المبالغ اللازمة لذلك في موازنتها، حيث أن دائرة التسويق اكتفت ببضعة شركات طيران، وكثيرا من "البرشورات".
في حال كانت الجامعة مهتمة فعلا بتسويق ذاتها فالإرتماء إلى أحضان الشركات الخاصة، وطبع المنشورات لا يمكن أن يكونا الحل. الأصل أن تبدأ من مخرجات التعليم التي يفترض أن تعكس كفاءات الخريجين، وتعبر عنها، وتدفع باتجاه احتلال مراتب متقدمة في التصنيفات العالمية. واقع الحال لا يشير -مع الأسف- إلى إمكانية تسويق الجامعة على هذه الأسس، ما يعني الاستمرار في تبديد الأموال عبثا، ضمن سياق "تسويقي" إرتجالي، لا يقدم ولا يؤخر.
عوضا عن إنفاق أموال دافعي الضرائب عبر آليات غير مجدية، كان الأولى أن يتم رصدها لتطوير البحث العلمي، وتحسين مرافق الجامعات، وإيجاد حلول لقاعاتها المكتظة، وتوظيف المعلمين الأكفاء، واتباع كل ما يلزم لرفع سوية مخرجات التعليم.
مع الأسف، جهابذة التسويق لا يأخذون كل ما ذكر بعين الإعتبار، ظنا منهم أن بضعة خطوات ارتجالية من شأنها استقطاب الطلبة من شتى أصقاع الأرض.
وكانت إدارة الجامعة الأردنية قد قررت العام الماضي استحداث قسم خاص للتسويق، خصصت له موازنة مستقلة، وذلك رغم وجود قسم خاص للعلاقات العامة .
رئيس الجامعة، د. عبدالكريم القضاة، اعتبر أن استحداث هذه الدائرة من شأنه تسوق الجامعة الأردنية في الخارج، حيث تعتمد الجامعة على البرنامج الدولي في رفد موازنتها .
وأضاف القضاة في حديثه ل الاردن 24 إن سياسة الجامعة تتمثل باستقطاب أكبر عدد ممكن من طلبة البرنامج الدولي، الذين يسهمون كذلك في تحسين تصنيف الجامعة .
وأشار إلى أن برنامج التسويق يديره أستاذ متخصص، وهو من المدرسين الرئيسين في الجامعة، حيث يتم استهداف شركات الطيران مثل طيران الامارات، والملكية الأردنية، والاتحاد، إضافة إلى "البروشورات"، وغيرها من أساليب الدعاية، على حد قوله.