لاعبا المنتخب الوطني: اتهامنا بالتحرش الجنسي مؤامرة
كشف لاعبا المنتخب الوطني الأردني لذوي الاحتياجات الخاصة، معتز الجنيدي وفيصل هماش، التفاصيل المتعلقة بقرار منعهما من خوض منافسات برالمبيك لندن 2012، بسبب اتهامات بـ"التحرش الجنسي" وجهت إليهما خلال وجودهما في معسكر تدريبي بإيرلندا يسبق منافسات الأولمبياد.
واكدا خلال مؤتمر صحفي خاص حول إعلان براءتهما عقداه في نقابة الصحفيين اليوم ، "وجود" مؤامرة حيكت ضدهما، مضيفين إنهما عاشا 10 اشهر "مأساوية" تعرضا خلالها لـ"كلام غير إنساني وشتائم طالت حتى ذويهم".
وأعلنت محكمة ايرلندية نهاية الشهر الماضي براءة الجنيدي وهماش، إذ صدر الحكم ببراءتهما لعدم وجود أدلة، فيما يتوقع أن يصدر الحكم بحق اللاعب الثالث عمر قرادة بعد نحو شهرين.
وأطلق الجنيدي، خلال المؤتمر الذي حضره عدد من أعضاء نقابة الصحفيين، مبادرة "أنا بريء"، داعياً جميع الجهات سواء كانت رسمية أو شعبية إلى تبني هذه المبادرة ودعمها.
وقال إننا "طالبنا مراراً بفتح تحقيق لمعرفة من يقف خلف هذه المؤامرة"، داعياً الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال إلى تقديم كل الدعم لنا كرياضيين، حيث سنستمر في رياضتنا وسنثبت للعالم بأننا أبطال.
وعرض المحامي حمدان الفاعوري، وكيل الدفاع عن الجنيدي وهماش، التهم التي وجهت لموكليه، حيث وجهت لهماش تهمة "التحريض على إقحام طفلة عمرها ما بين 13 و16 عاماً في ممارسة عمل جنسي"، فيما وجهت للجنيدي تهمة "لمس سيدة بطريقة جنسية متعمدة أثناء التقاط صورة تذكارية معها".
وقال الفاعوري إنه تم "سجن الجنيدي وهماش في زنازنة انفرادية لمدة يومين، رغم أن الطبيب المختص أوصى بعدم إيداعهم بزنازين انفرادية بسبب أوضاعهما الصحية".
وأضاف إن الشرطة الإيرلندية "عجزت على مدى أربعة أشهر ونصف الشهر من تحويل ملف (الشكاوى) إلى هيئة الإدعاء العام، لعدم تمكنها من إيجاد أدلة قوية".
وتابع أنه حال استلام المحكمة للملف اتضح لها أن التهمة الموجهة للجنيدي وهماش "ليست واقعية ولا جدية وليس لها أساس من الصحة ولا تقوم على دليل"، مؤكداً أنه تم إسقاط التهمة عن الجنيدي وهماش وصدر خطاب رسمي بذلك.
يذكر أن الجنيدي وهماش وقرادة واجهوا تهماً بالتحرش الجنسي، في شهر آب الماضي، وذلك خلال تواجدهم بمجمع انتريم الرياضي في ايرلندا الشمالية، خلال استعداداتهم لخوض منافسات برالمبيك لندن 2012.
ومنع هؤلاء من المشاركة بالأولمبياد الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة من قبل اللجنة الاولمبية الأردنية، والتي فضلت عودتهم الى الأردن بعد تكفيلهم من قبل السفارة الأردنية في ايرلندا، وعادوا دون أن يتمكنوا من المشاركة بسبب ردود الفعل القوية التي أحدثتها القضية في ذلك الوقت.
(بترا)