أردوغان: صفقة القرن ليست سوى تهديد للسلام بالمنطقة
- "خطة السلام الأمريكية المزعومة ليست سوى حلم يهدد السلام والاستقرار في المنطقة ولن نسمح أبدا بشرعنة الاحتلال وضم الأراضي"
- "ننتظر من منظمة التعاون الإسلامي أن تدعو جميع أعضائها إلى اتخاذ موقف واضح ضد هذه الخطة"
- "دول الاتحاد الأوروبي وإفريقيا لا تقبل خطة السلام المزعومة وأعتقد أننا بهذا الموقف سنحقق النتيجة المرجوة في الأمم المتحدة"
- النظام بدأ بتطويق نقاط المراقبة التركية في إدلب وتركيا "لا يمكنها الصمت إزاء ذلك، وستقوم بما يلزم"
- "سنواصل الالتزام باتفاق التدريب والأمن الذي وقعناه مع السراج في ليبيا حتى النهاية"
- وقعنا خلال زيارة باكستان 13 اتفاقية في مجالات بينها الصناعات الدفاعية والتجارة والنقل والسياحة والمنتجات الحلال
- تركيا وباكستان شكلا الإطار الاستراتيجي لرفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى 5 مليارات دولار بحلول 2023
- بعض الدول ما زالت تُرسل السلاح إلى قوات حفتر رغم دعوات مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في ليبيا
- تركيا أرسلت فريقا ضم مدربين وإداريين ومعلمين إلى ليبيا في إطار الاتفاقية الأمنية الموقعة مع الحكومة الشرعية في طرابلس
- حوالي ألفين و500 عنصر من مرتزقة فاغنر الروسية موجودون إلى جانب حفتر
- حوالي 5 آلاف مقاتل من السودان متواجدون في ليبيا إلى جانب حفتر وهناك مقاتلون من تشاد أيضا
- "الذين يقفون إلى جانب حفتر معروفون للجميع وهم مصر وإدارة أبوظبي والسعودية وفرنسا"
- تركيا "أظهرت بشكل واضح وقوفها إلى جانب إرساء السلام في ليبيا" و"ستواصل نضالها لحماية حقوقها وحقوق ليبيا في البحر المتوسط حتى النهاية"
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن خطة السلام الأمريكية المزعومة المعروفة بـ"صفقة القرن" "ليست سوى تهديد للسلام" في المنطقة.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من باكستان إلى تركيا.
وأضاف أردوغان: "ننتظر من منظمة التعاون الإسلامي أن تدعو جميع أعضائها إلى اتخاذ موقف واضح ضد هذه الخطة (صفقة القرن)".
وأشار إلى أن "دول الاتحاد الأوروبي وإفريقيا لا تقبل خطة السلام المزعومة، وأعتقد أننا بهذا الموقف سنحقق النتيجة المرجوة في الأمم المتحدة".
وبخصوص الوضع في إدلب، أشار أردوغان إلى أن النظام بدأ بتطويق نقاط المراقبة التركية في إدلب، مؤكدا أن أنقرة "لا يمكنها الصمت إزاء ذلك، وستقوم بما يلزم".
وحول وصف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري الجنود الأتراك بالشهداء في إدلب عقب استهدافهم من قبل النظام السوري، قال أردوغان: "وصف جيفري لجنودنا الذين سقطوا في إدلب بـ(الشهداء) غير مقنع لنا".
وأشار إلى أن "إقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنّ تركيا على حق (فيما يتعلق بموقفها من أحداث إدلب)، أهم بكثير من إقرار جيفري، وطالما أقرّ السيد ترامب بأننا على حق، فعليه أن يُظهر موقفا حازماً لكي يكون لهذا الأمر معنى".
وحول زيارته إلى باكستان، قال أردوغان إن الزيارة جاءت في وقت تشهده فيه المنطقة والعالم تطورات مهمة.
وأوضح أن الزيارة شهدت توقيع 13 اتفاقية بين البلدين في مجالات عدة بينها الصناعات الدفاعية والتجارة والنقل والسياحة والمنتجات الحلال.
ولفت إلى أن البلدين شكلا أيضا الإطار الاستراتيجي لرفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى 5 مليارات دولار بحلول 2023.
وذكر أنه خلال لقاءاته في باكستان تناول أيضا المسائل الإقليمية.
وأضاف في هذا الخصوص: "كشمير وفلسطين وسوريا وليبيا جميعها قضيتنا المشتركة، ورغم أن لكل واحدة منها خصائصها، إلا أنه ليس ممكنا إقامة سلام إقليمي وعالمي دون حل هذه الأزمات، لذلك تحركنا معا بإرادة مشتركة يحظى بأهمية حيوية".
وشدّد على أن "خطة السلام الأمريكية المزعومة ليست سوى حلم يهدد السلام والاستقرار في المنطقة، ولن نسمح أبدا بشرعنة الاحتلال وضم الأراضي والدمار".
وبخصوص ليبيا، قال الرئيس أردوغان: "سنواصل الالتزام باتفاق التدريب والأمن الذي وقعناه مع السيد فائز السراج (رئيس حكومة الوفاق الوطني) في ليبيا حتى النهاية".
وأشار إلى أن "بعض الدول ما زالت تُرسل السلاح إلى قوات (الجنرال المتقاعد خليفة) حفتر رغم دعوات مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في ليبيا".
وأشار إلى أن بلاده أرسلت فريقا مكونا من مدربين وإداريين ومعلمين إلى ليبيا في إطار الاتفاقية الأمنية الموقعة مع الحكومة الشرعية في طرابلس.
وبيّن أن حوالي ألفين و500 عنصر من مرتزقة فاغنر الروسية موجودون إلى جانب حفتر.
وأطلع أردوغان، الصحفيين، على صورة تجمع رئيس مرتزقة فاغنر مع حفتر، ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ورئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف، مؤكدا أن من في الصورة هم القادة العسكريين الأعلى مستوى في روسيا، وأن هؤلاء هم من يُديرون مرتزقة فاغنر في ليبيا رغم إنكارهم ذلك.
وأردف أردوغان أن حوالي 5 آلاف مقاتل من السودان متواجدون في ليبيا إلى جانب حفتر، وهناك مقاتلون من تشاد أيضا، لافتا إلى أن حوالي 10 آلاف مقاتل أجنبي موجودون في ليبيا في الوقت الراهن.
وشدّد على أن "الذين يقفون إلى جانب حفتر معروفون للجميع، وهم مصر، وإدارة أبوظبي، والسعودية، وفرنسا، مشيرا إلى أن الأخيرة وجهت دعوة إلى حفتر لزيارتها مؤخرا.
وبيّن أن تركيا شاركت في مؤتمر برلين حول ليبيا إلا أن حفتر انتظر في الفندق ولم يشارك في اجتماعات المؤتمر، وفعل الشيء نفسه في موسكو أيضا، وهرب، ولم ينتظر انتهاء الاجتماع، ورغم كل هذا ما زال الغرب يقدم الدعم لهذا الرجل، من أموال وسلاح.
وأكد أن تركيا "أظهرت بشكل واضح وقوفها إلى جانب إرساء السلام في ليبيا"، مشددا على أن بلاده "ستواصل نضالها لحماية حقوقها وحقوق ليبيا في البحر المتوسط حتى النهاية".
ولفت إلى أنه أجرى مكالمة هاتفية مثمرة للغاية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل 3-4 أيام، ليتفاجأ في اليوم التالي بصدور بيان روسي يوجه اتهامات خطيرة ضد تركيا.
الأناضول
وأكد أن المكالمة، التي دارت بينه وبين بوتين، لم تتضمن أي شيء مما ذُكر في البيان، متسائلا: "ما الذي يحدث لكم؟. يبدو أنّ قمة السلطة (روسيا) في مكان والقاعدة في مكان آخر".