شبيبة حزب الوحدة تحذر من دعوات الاتحاد الأوروبي التطبيعية
جو 24 :
وجهت شبيبة حزب الوحدة الشعبية نداء للشباب الأردني والعربي لمقاطعة دعوة الاتحاد الأوروبي عبر برنامجه "حوار المتوسط"، لما تمثله مثل هذه الدعوات من أطماع غربية، ومحاولة لفرض واقع جديد على المنطقة العربية.
كما ناشدت شبيبة الحزب في بيان صادر عنها كافة المنظمات الشبابية الوطنية في الأردن والعالم العربي، للتداعي والتحذير من مغبّة المشاركة بمثل هذه الورشة لما لها من تداعيات خطيرة.
وأكد البيان أن "القضية الفلسطينية هي ركيزة راسخة في عقيدة الشباب الوطني الأردني و العربي، و ما الدعوة للـ "تكيّف" و الـ "تعايش" وما سواها من تعبيرات موجّهة، بالتوازي مع دعوة ممثلين عن الكيان الصهيوني للمشاركة بالورشة التشاورية، سوى دعوات تطبيعية على مختلف المستويات، الهدف منها تدجين الشباب العربي، و محاولة كيّ الوعي الشعبي تجاه القضية المركزية".
وتاليا نص البيان:
بيان صادر عن شبيبة حزب الوحدة الشعية
تابعت شبيبة حزب الوحدة الشعبية الدعوة الموجهة من الإتحاد الأوروبي عبر برنامجه (حوار المتوسط للحقوق والمساواة) الموجه لدول حوض البحر المتوسط، و للشباب العربي تحديداً، و سجلت الملاحظات التالية:
1-نؤكد أن المسار التاريخي الطويل للعلاقات الأوروبية مع المنطقة العربية و المغاربية تحديداً، هو مسار يخفي في طيّاته النوايا الإستعمارية الدفينة لهذه الدول منذ ما قبل الحرب العالمية الثانية، حيث تشير كافة الدراسات الصادرة عن دول المغرب العربي - تونس و المغرب- أن عناوين التعاون الإقتصادي و الإجتماعي التي طرحتها دول الإتحاد الأوروبي منذ مسار برشلونة الأورومتوسطي ١٩٩٥، لم تكن سوى أغلال اقتصادية و اجتماعية، كان الإتحاد الأوروبي هو المستفيد الوحيد منها، على حساب ثروات الشعوب و سرقة سيادتها الإقتصادية و تشويه نسيجها الإجتماعي.
2- نشدد على موقفنا الثابت بحق الشعوب بتقرير مصيرها، حيث أن مستقبل المنطقة العربية منوط بتطلعات شعوبها وحركتها السياسية الوطنية، و إن هذه الدعوات ليست سوى جزء من سباق السيطرة الإمبريالية على المنطقة، لإحكام السيطرة على السوق تحت مسميات "مناطق التجارة الحرة" في ظل واقع تجاري و اقتصادي غير متكافئ، بعدما تبدلت السياسية الأوروبية تجاه المنطقة بالنسبة لتقديم الدعم المادي المباشر.
3- إن الحديث عن نبذ التطرف و حماية الشباب من "الإرهاب"، لا يمكن أن يتساوق مع التدخل السافر لدول الإتحاد الأوروبي في المنطقة، و مشاركة جيوشها ضمن تحالفات غربية تدك أرجاء مختلفة من وطننا العربي، إلى جانب أن "الكيان الصهيوني" هي عضو فاعل في منظمة (دول الإتحاد من أجل المتوسط)
4- الشباب العربي و الأردني عبر نضالاته الوطنية و القومية، سيستطيع -حتماً- تحقيق طموحاته بالإستقلال و التقدم والحياة الديمقراطية، وما تعايشه منطقتنا اليوم من انتشار للإرهاب وارتفاع معدلات الفساد ونهب المال العام، بالإضافة لتفشي الفقر والبطالة بين الشباب، ما هو إلا نتاج لدور المركز الراسمالي عبر وكلائه في بلداننا العربية.
5- القضية الفلسطينية هي ركيزة راسخة في عقيدة الشباب الوطني الأردني و العربي، و ما الدعوة للـ "تكيّف" و الـ "تعايش" وما سواها من تعبيرات موجّهة، بالتوازي مع دعوة ممثلين عن الكيان الصهيوني للمشاركة بالورشة التشاورية، سوى دعوات تطبيعية على مختلف المستويات، الهدف منها تدجين الشباب العربي، و محاولة كيّ الوعي الشعبي تجاه القضية المركزية.
اننا في شبيبة حزب الوحدة الشعبية ، نتوجه بندائنا للشباب الأردني والعربي بضرورة مقاطعة مثل هذه الدعوات وعدم التجاوب معها، لما تمثله من أطماع غربية في بلدنا ومحاولة لفرض واقع جديد على منطقتنا، وبالتوازي مع ذلك؛ نناشد كافة المنظمات الشبابية الوطنية في الأردن والعالم العربي، للتداعي و التحذير من مغبّة المشاركة بمثل هذه الورشة لما لها من تداعيات خطيرة على بلداننا.