فيروس كورونا يضع كرة القدم الصينية في مأزق
جو 24 :
في ظل تفشي حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد، تم تأجيل انطلاقة الموسم الجديد للدوري الصيني لكرة القدم للمحترفين، والتي كانت مقررة اليوم السبت. وزاد القرار من المخاوف على تداعيات الوباء على الكرة المحلية وتأثيرها على الفرق والرعاة.
ووضع الفيروس الكرة الصينية في مأزق حقيقي وأزمة كبيرة، حيث جاء قرار التأجيل وسط حالة من الارتباك بشأن مصير الموسم الكروي.
وسيكبد قرار التأجيل الفرق المشاركة في البطولة وحتى الرعاة خسائر مالية فادحة.
وإذا قدر لبطولة هذا الموسم أن تقام، فلن تنطلق قبل أبريل/نيسان القادم على أقل تقدير، وفقا لخبراء الصحة في الصين الذين يستبعدون استقرار الوضع بالنسبة لفيروس كورونا قبل هذا التاريخ.
وحتى الآن، تجاوزت حالات الإصابة بالفيروس في الصين فقط حاجز الـ75 ألفا. كما أودى الفيروس بحياة أكثر من 2200 شخص.
ويتزايد عدد الإصابات والوفيات يوميا، ويعتقد الخبراء أن عدد حالات الإصابة غير المسجلة قد يكون أكثر من ذلك بكثير.
وإذا انطلق الدوري في أبريل/نيسان المقبل فستعاني فعاليات هذا الموسم من ضغط هائل في المباريات، حيث سيخوض كل فريق مباراتين أسبوعيا.
ومن الناحية الاقتصادية، وجه فيروس كورونا لطمة قوية لكرة القدم الصينية التي تم تجميدها تماما الآن في ظل الإجراءات الصارمة لمكافحة الفيروس.
وقال وكيل اللاعبين وانغ شياو لوكالة الأنباء الألمانية إن "الصناعة بأكملها في أزمة.. إنه شتاء قارس البرودة لأن الكرة الصينية تمثل دائما مقياسا للاقتصاد الصيني"، مشيرا إلى أن الرعاة لن يستثمروا بشكل جيد في كرة القدم طالما كانت الأوضاع بهذا السوء.
ويأتي معظم رعاة كرة القدم في الصين من قطاعات تجارية مثل التبغ والعقارات والخمور والتجارة الإلكترونية.
وتبدو الاستثناءات الوحيدة متعلقة بالأندية ذات الثراء الهائل، مثل نادي "شينغن" الذي تدعمه شركة "كويتشو موتاي" الصينية للخمور، أو نادي "غوانغتشو إيفرغراند" الذي يطرح أسهمه في أسواق المال منذ العام 2015 وتدعمه شركة "تاوباو" للتجارة عبر الإنترنت.
ولكن تأثير فيروس كورونا لا يقتصر على تأجيل الدوري الصيني لأجل غير مسمى، وإنما يلقي بظلاله أيضا على مشاركات الأندية الصينية في دوري أبطال آسيا، حيث تم السماح فقط لفريق "بكين جوان" بمواجهة "شانغاري يونايتد" في شمال تايلند يوم الثلاثاء الماضي، وفاز الفريق بهدف وحيد، علما بأن الفريق الصيني خاض تدريبات في كوريا الجنوبية لنحو شهر قبل المباراة.
وكان الاتحاد الآسيوي للعبة خطط في البداية أن تخوض الفرق الصينية الأربعة (جوان، وإيفرغراند، وشنغهاي سيبج، وشنغهاي شينخوا) مباريات الذهاب خارج ملاعبها أملا في انتهاء أزمة فيروس كورونا في وقت لاحق.
ولكن القيود الصارمة المفروضة حاليا على السفر في العديد من البلدان بسبب كورونا أفسدت هذه الخطط، مما أسفر عن تأجيل مباريات هذه الفرق وإعادة توزيع مواعيدها فيما بعد.
وكانت أولى القرارات للتخلص من هذه الأزمة هي نقل مباريات المنتخب الصيني المقبلة في تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم خارج الصين، حيث نقلت مباراة الفريق أمام ضيفه منتخب جزر المالديف إلى بوري رام في تايلند لتقام يوم 26 مارس/آذار المقبل.
كما تم الاتفاق على إقامة مباراة المنتخب أمام مضيفه منتخب غوام في نفس المكان بتايلند يوم 31 مارس/آذار المقبل.
وقد ينتظم المنتخب الصيني بقيادة مديره الفني لي تاي في معسكر تدريبي مغلق في دبي مطلع الشهر المقبل.
وبذلك، يمكن للفريق أن يتجنب مشاكل دخول البلاد مثل الحجر الصحي في الصين، بعد التدريب لفترة خارج البلاد.
اعلان
ويحتاج المنتخب الصيني إلى الفوز في مباراتيه أمام المالديف وغوام من أجل الحفاظ على أمله في التأهل إلى الدور التالي بالتصفيات.
المصدر : وكالات