بعد نشر مقطع فيديو.. طفل أسترالي يتحول من ضحية إلى نجم
ونشرت ياركا بايلز ظهر الأربعاء مقطعا قصيرا على فيسبوك يظهر فيه كوادن وهو يبكي بألم أثناء عودته من المدرسة بعد أن سخر أحدهم منه، وكان يقول "أتمنى لو أن أحدهم يقتلني، أو يعطيني حبلا كي أقتل نفسي.. أريد أن أموت، أنت لم تفعلي أي شيء لمساعدتي".
ومن وراء كاميرا الهاتف كانت والدته تتحدث عن معاناة العائلة بأسرها من التنمر، وتطالب الأهالي بتثقيف أطفالهم ليفهموا خطورة هذا السلوك المدمر.
وأضافت الأم أن طفلها اعتاد أن يعبر عن رغبته في الموت منذ سن السادسة بسبب التنمر، مؤكدة أنها تشعر بالفشل لوقوفها عاجزة أمام ما يتعرض له من إهانة كل يوم.
وخلال فترة قصيرة حظي الفيديو بملايين المشاهدات، وما زال يحظى بانتشار هائل على مواقع التواصل الاجتماعي، كما اهتمت به كبرى وسائل الإعلام في أستراليا وحول العالم.
وسرعان ما انهالت رسائل التضامن على كوادن، لتتحول إلى موجة عالمية من التعاطف تحت وسم "كلنا معك كوادن"، كما تصدر وسم "أوقفوا التنمر" بالإنجليزية لائحة التداول في أستراليا.
مشاهير الرياضة والفن
ولتكتمل سعادة الطفل الأسترالي انضم العديد من المشاهير إلى موجة التعاطف، وأرسلوا رسائل مصورة بالفيديو إليه مؤكدين حبهم الكبير له، ومنهم نجم هوليود الأسترالي هيو جاكمان والممثل الأميركي جيفري دين مورغان والممثلة جيليان باربيري.
|
أما الممثل الكوميدي براد وليامز -الذي يعاني من حالة تقزم مشابهة منذ طفولته- فلم يكتف بالتعاطف والتوعية بخطر التنمر، بل أطلق حملة لجمع التبرعات من أجل حجز رحلة لكوادن كي يزور مدينة "ديزني لاند" الترفيهية في الولايات المتحدة، وسرعان ما جنى أكثر من مئتي ألف دولار.
ولم يقف لاعبو رياضة "الرغبي" -التي تعد اللعبة الأكثر شعبية في أستراليا- مكتوفي الأيدي، حيث تسابقت الفرق الوطنية للتعبير عن حبها لكوادن، وقدمت له دعوات لحضور مبارياتها، كما دعاه الاتحاد الوطني للرغبي إلى قيادة مباراة نهاية الأسبوع.
وبعد كل هذا الاحتفاء ظهر كوادن مع والدته فيتقارير تلفزيونية عدة وهو يعبر عن امتنانه وسعادته، حتى وصفت بعض وسائل الإعلام هذا اليوم بأنه أسعد يوم في حياة هذا الطفل الذي كان يصرخ باكيا "أريد أن أموت".