2024-11-25 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

من هو المسؤول عن تعيين 140 موظفا وتجييشهم لخدمة مرشح نيابي؟

من هو المسؤول عن تعيين 140 موظفا وتجييشهم لخدمة مرشح نيابي؟
جو 24 :
محرر الشؤون المحلية  - رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب، د. خالد الكلالدة، كشف عبر عدة تصريحات متتابعة استعدادات الهيئة لإجراء الانتخابات النيابية فور إعلان موعدها. لكن آخر ما كشفته هذه التصريحات يستوجب التوقف عنده مليا، ومساءلة الحكومة بشكل واضح ومباشر، عن مصير مفهوم الشفافية، الذي طالما تحدثت عنه.

الهيئة، وفقا لتصريحات الكلالدة على برنامج ستون دقيقة، الذي يبثه التلفزيون الأردني، كشفت أنها قامت بإلغاء تعيين 140 موظفا في إحدى الدوائر، لأنها كانت لصالح أحد المرشحين.

مائة وأربعون موظفا كان يجري العمل على تعيينهم في مؤسسة واحدة، وذلك خدمة لأحد المرشحين!! كيف غفلت حكومة النهضة والشفافية عن مثل هذه الكارثة؟ نحن هنا لسنا أمام حالة أو اثنتين، بل 140 قرار تعيين في هذا الإطار، وهو ما كشفته الهيئة المستقلة، وما خفي قد يكون أعظم.

ما هي هذه المؤسسة التي شهدت هذه الكارثة الخطيرة، ومن هو المسؤول عن مثل هذا النهش في مؤسسات الدولة؟ ثم من هو هذا المرشح الذي يمكنه فرض مثل هذا التجييش، وكأنه يملي بقراراته في مزرعة خاصة يمتلكها؟

حكومة الرزاز مطالبة بالكشف عن هذه الحقائق، إذا ما أرادت فعلا انتزاع الثقة الشعبية حول حديثها عن النزاهة والشفافية!

يبدو أن هنالك عرفا بات يهيمن على مؤسسات الدولة، عبر فرض تجاوزات وآليات تنفيع، وعبث مباشر عبر سطوة المال السياسي.. الحكومة على محك اختبار حاسم لكشف كافة التفاصيل والحيثيات المتعلقة بهذه القضية، التي لا يمكن إطلاقا أن تمر مرور الكرام..

نحن أمام كارثة تكشف حجم الفشل الحكومي فيما يتعلق بملف التعيينات، وتوليفها لصالح متنفذين أو منتفعين.. الحكاية ليست جديدة هنا، ولكن الأمر وصل لدرجة محاولة العبث بنزاهة العملية الإنتخابية بشكل سافر، وكأن الرقابة الحكومية لا محل لها من الإعراب على أرض الواقع.

لا يكاد يمر حدث ما إلا وتكشف حكومة الرزاز مجددا عمق فشلها، وعجزها عن تلبية أبسط الاستحقاقات، وفوق هذا كله، تؤكد المؤشرات سعي هذه الحكومة الحثيث إلى إطالة عمرها، ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، وكأن هنالك المزيد من العثرات التي مازالت البلاد بحاجتها لإكمال الطريق إلى ما بعد الهاوية!

ترى، ما هو حجم الإنتهاكات والتجاوزات التي لم يتم اكتشافها بعد؟ وما هو موقف هذه الحكومة، التي تعجز تماما عن كبح جماح هذا الإنحدار المستمر إلى القاع؟! ما كشفته الهيئة المستقلة للانتخاب أمر لا يستهان به، ولكن كما يقول الشاعر أحمد شوقي: صاح لا تخشى عظيما.. فالذي في الغيب أعظم!
 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير