إليك 10 نصائح لشرح فيروس كورونا للأطفال
جو 24 :
نشر موقع "بيمبي ساني إي بالي" الإيطالي تقريرا قدم من خلاله نصائح حول كيفية شرح وتقديم معلومات عن فيروس كورونا للأطفال.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الخوف غالبا ما يكون ضارا أكثر من المرض نفسه، وقد يكون شديد العدوى أيضا. لذلك، يجب اتباع الطريقة الصحيحة لإبلاغهم بهذه المسألة الحساسة دون تخويفهم.
وأفاد الموقع بأن فيروس كورونا دخل حياتنا بقوة، مما أجبرنا على إجراء تغييرات مفاجئة وتكيُّفات. ويتعلق الأمر بالأطفال أيضًا، بعد أن شاهدوا عاداتهم تتغيّر بين عشية وضحاها، بدء من الغياب القسري عن المدرسة أو رياض الأطفال، إلى تعليق جميع الأنشطة مثل الرحلات، والرياضات والدورات المختلفة.
لا شك أن كل هذا يُولد فيهم مشاعر الإحباط والخوف. وبالتالي، إن الأمر متروك لنا نحن الكبار للتفاعل معهم بالطريقة الصحيحة لشرح ما يجري. وفي هذا الصدد، قامت منظمة "أنقذو الأطفال"، بنشر دليل خاص لمساعدة الوالدين والبالغين على تبديد مخاوف الأطفال.
الاستماع
الاستماع إلى الأطفال هو الخطوة الأولى في فهم ماهية حالتهم العاطفية، ودعمهم عاطفيًا ونفسيًا. وهذا يساعد على التقرب منهم واحتضان قلقهم ومخاوفهم. لذلك، من الضروري فهم احتياجاتهم حتى نتمكن من إعطاء إجابات مناسبة لطلباتهم.
تقديم معلومات بسيطة وواضحة
قول الحقيقة بأبسط الطرق هو أفضل ما يجب فعله دائمًا مع الأطفال. للقيام بذلك بأفضل طريقة، يمكن لكل شخص بالغ الرجوع إلى المصادر الرسمية، مثل وزارة الصحة. ويعد تقديم المعلومات بلغة بسيطة مناسبة لأعمارهم أفضل طريقة لطمأنتهم وتسهيل فهم ما يحدث حولهم.
لا للإفراط في التعرّض للمعلومات
ضرورة تجنب قضاء الأطفال الكثير من الوقت أمام وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حتى لا يتضاعف الالتباس فيما يتعلق بما يرونه ويسمعونه. كما أن التعرّض المفرط قد يكون له نتائج عكسية ويؤدي إلى ظهور آليات الرفض أو التقليل المفرّط من شأن الوضع. كما أن الاستمرار في إظهار صور المستشفيات والأقنعة والتحديث المستمر لعدد الإصابات والوفيات، لا يمكن إلا أن يزيد من التخيلات والأفكار السلبية.
طمأنتهم بشأن تدابير الحماية المتخذّة
ينبغي أن نشرح للأطفال أن الكبار، وخاصة المؤسسات، يبذلون قصارى جهدهم لحمايتهم هم والمقربين منهم. من الضروري جعل الأطفال والشباب يفهمون أن السلوكيات الوقائية مثل إغلاق المدارس في بعض المناطق الإيطالية، وتعليق الرحلات المدرسية وبعض الأنشطة الجماعية في كامل البلاد، تعتبر من التدابير الضرورية لزيادة السيطرة وضمان توفير حماية كافية للسكان.
تعميق المعرفة
إن اقتراح لحظات من التحليل المتعمق، حتى من خلال اللعب، لدراسة الموضوعات العلمية المتعلقة بخصائص الفيروس، سيساعد الأطفال والشباب على الشعور بوعي أكبر وفهم مؤشرات السلوكيات التي يجب تبنيها بشكل أفضل، والتي أشارت إليها السلطات الصحية.
كن مثالا
أورد الموقع أنه يجب أن يكون الكبار أول من يتبع السلوكيات الصحيحة. ومن الضروري توخي الحذر عند التعبير عن مشاعركم السلبية أمام الأطفال والمراهقين، الذين يمكن أن يتأثروا بكم. ومن الضروري أيضًا أن يتبع الكبار القواعد والسلوكيات المحددة بدقة من قبل المؤسسات المختصة، وإشراك الأطفال في فعل الشيء نفسه.
المحافظة على الحياة اليومية
من المهم عدم تغيير سلوكياتك وعاداتك ما لم تطلب السلطات المختصة ذلك، من أجل عدم خلق مصادر إضافية للقلق والتوتر. بالنسبة لأولئك الذين يجدون أنفسهم غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة أو حضور الأنشطة الترفيهية التي اعتادوا عليها، من المهم الحفاظ على شعور بالوضع الطبيعي من خلال اللعب والدراسة حتى في المنزل.
لا للتمييز
نصح الموقع بتجنب السلوكيات أو الأقوال التي تنطوي على تمييز تجاه المصابين أو الأشخاص الذين ينتمون إلى منطقة جغرافية محددة. ويجب أن يكون الكبار مثالًا وأن يكونوا قادرين على أن يشرحوا للأطفال الذين يرتكبون أعمالا تمييزية أن هذا سلوك خاطئ. وفي حال كان الطفل هو ضحية للتمييز، فمن المهم محاولة إشراك أولياء الأمور والمدرسين والمقربين منه، حتى لا يشعر بأنه مستبعد، من خلال مشاركة المعلومات الصحيحة.
تقييم الفرص التي تأتي من وسائل الإعلام الجديدة
لتقليل الشعور بالعزلة، خاصةً عندما يُجبر الأطفال على البقاء في المنزل، يمكن أن تكون التقنيات الرقمية أداة مفيدة للتواصل الاجتماعي والتّعلم. ولكن من الضروري أن يشجع الوالدان والكبار على الاستخدام الواعي والصحيح لهذه الأدوات.
إيماءات صغيرة يمكن أن تُحدث فرقًا
أشار الموقع إلى أن العثور على طرق جديدة وممتعة لتشجيع الأطفال على التصرف بشكل صحيح يمكن أن يساعدهم على جعل الإيماءات الصغيرة أمرًا معتادًا. في بعض الأحيان، حتى قصيدة الحضانة البسيطة يمكن أن تساعد في تعليم الأطفال أنه يجب غسل أيديهم لمدة 20 ثانية على الأقل، وكذلك عدم وضع أيديهم في أفواههم. وشيئًا فشيئًا، ستتحول هذه السلوكيات إلى عادات صحية.