فيديو || الأردن يعلن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا لمواطن قادم من ايطاليا

 أعلن وزير الصحة الدكتور سعد جابر عن تسجيل حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في الأردن، لمواطن أردني قدم من إيطاليا قبل أسبوعين.
جاء ذلك خلال إيجاز صحفي مشترك مع وزير الدّولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة، اليوم الاثنين، في قاعة المؤتمرات برئاسة الوزراء، للحديث عن آخر المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد.
وأشار وزير الصحة إلى أن المصاب بفيروس كورونا دخل إلى الأردن قبل 16 يوماً وقبل تفعيل إجراءات الحجر على الأردنيين القادمين من إيطاليا، مبيناً أن المريض شعر بأعراض تشابه أعراض الإصابة بكورونا خلال الأيام الثلاثة الماضية، وتبين بعد إجراء الفحوصات اللازمة له، إصابته بالمرض.
وشدد على أن حالة المريض مستقرة وتحت المراقبة، مبيناً أن معالجته تتم من خلال المسكنات وتقوية مناعة جسم المصاب ومساعدته في محاربة الفيروس، لافتاً إلى أنه لا يوجد علاج محدد للفيروس.
وأكد أن وزارة الصحة أرسلت فريقاً طبياً متخصصاً في الوبائيات إلى منزل المواطن المصاب للتقصي حول إمكانية إصابة عائلته والأشخاص الذين اختلط معهم، من خلال إجراء الفحوصات اللازمة لهم ووضعهم في الحجر المنزلي لمدة أسبوعين، إضافة إلى تعقيم المنزل الذي أقام به وإمكانية نقل الحالات المشتبه بها إلى المستشفى لغايات الحجر الصحي بهدف التأكد من عدم إصابتهم بالفيروس.
وأضاف الدكتور جابر أن الشخص الثاني المرافق للمواطن غير مصاب لكن جرى التحفظ عليه بالحجر الصحي، وسيتم إعادة الفحص له بعد أسبوع، وإذا كانت النتيجة سلبية فسيتم إخلاؤه.
وحول استضافة الأردن لبطولة الملاكمة المُؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 عن قارتي آسيا وأوقيانوسيا، والتي ستقام بعمّان خلال الفترة 3 إلى 11 آذار الجاري، أكد الدكتور جابر أن المشاركين بالبطولة من الدول التي شهدت انتشاراً للمرض خضعوا لفحوصات أكدت خلوهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وبين أن الوفود المشاركة في البطولة عزلت قبل قدومهم للأردن بشهر في بلادهم، مؤكداً اتخاذ الأردن لجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة من بينها منع جمهور البلاد المشاركة من الدخول قبل تطبيق إجراءات الحجر الصحي عليهم.
وأشار إلى اعتماد استراتيجية وطنية لمواجهة فيروس كورونا من خلال توفير منطقة عزل مجهزة بالطواقم المدربة، واعتماد نظام صحي للمصابين مجهز بثلاث مناطق عازلة يعتمد على ضغط الهواء السلبي والإيجابي وتعقيم الهواء بتقنية عالية، منعاً لانتشار الفيروس في بقية أرجاء المستشفى.
وأكد أن الأردن وضع معايير صحية للقدوم من أي دولة كالنظام الصحي المتبع للدولة وعدد الإصابات ونسبة الوفيات وفي حال تخطيها يتم منع قدوم الأفراد.
ولفت إلى أن السفارات والطواقم الدبلوماسية تزود وزارة الصحة بتقارير يومية حول الحالات المكتشفة وسبل الوقاية والاجراءات المتخذة لدى الدول، ليتم تحليلها لاتخاذ أي قرارات بشأن منع دخول القادمين منها وفق معايير منظمة الصحة العالمية.
وحول فاعلية الماسحات الحرارية في المطارات والمعابر الحدودية، شدد الوزير جابر على فاعليتها خصوصاً أنها تعمل على فحص جميع القادمين إلى الأردن ولاسيما من لديهم ارتفاع بدرجات الحرارة، والتي تعد من الأعراض الأولى للإصابة بالمرض.
وأكد أن وزارة الصحة ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة المتعلقة بمخالفة أي صيدلية تحتكر الكمامات، لافتاً إلى أنه تم التحفظ على مليون وأربعمائة ألف كمامة للاستفادة منها في السوق المحلية.
وحول الإجراءات والخطة الاحترازية لطلبة المدارس، أكد وزير الصحة أن الوزارة أطلقت خلال الفترة الماضية ومنذ انتشار الفيروس في دول العالم، حملات توعوية وتثقيفية حول طرق الوقاية من المرض، إضافة إلى إرسال رسائل نصية وعقد محاضرات في المدارس والجامعات.
وشدد على أن الفريق الوطني للأوبئة اتخذ قراراً بإلغاء التجمعات وتعطيل المدارس في حال ارتفعت حالات الإصابة بالفيروس إلى 20 حالة لا سمح الله.
ودعا وزير الصحة جميع المواطنين لاتخاذ إجراءات الوقاية الصحية، والتصرف بحس المسؤولية المجتمعية والابتعاد عن التجمعات قدر الإمكان، والاهتمام بالعناية الشخصية وبشكل مستمر.
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة أكد في بداية الإيجاز الصحفي أن الحكومة تعهدت باتخاذ منهج الشفافية والصراحة في التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة، منعاً لانتشار الإشاعات والأخبار الكاذبة بين المواطنين.
وأشار إلى أن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات الوقائية والاحترازية حول ظاهرة انتشار فيروس كورونا المستجد، مبيناً أن رئيس الوزراء قام بزيارة تفقدية مفاجئة اليوم الاثنين لمستشفى الأمير حمزة للوقوف على آخر الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارة الصحة للتعامل مع المرض. وبين أن وزارة الصحة تصدر تقريراً يومياً مفصلاً حول الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها للتعامل مع الفيروس.
وقال العضايلة "اكتشاف حالة إصابة بفيروس كورونا أمر لا يدعو للقلق، والمرض منتشر في العديد من دول العالم والأردن ليس منعزلاً عن بقية الدول".
وشدد في نهاية الإيجاز على ضرورة أن يمارس المواطنون حياتهم اليومية بصورة طبيعية دون هلع أو خوف، متمنياً دوام الصحة والسلامة لجميع المواطنين.