فيروس الكورونا المستجد (COVID-19)
جو 24 :
ضمن الحملة التوعويّة حول فيروس كورونا المستجد عقد مستشفى الجامعة الأردنية ندوة توعويّة تثقيفيّة بعنوان "فيروس الكورونا وطرق الوقاية منه" شارك فيها نخبة من الخبراء الاختصاصيّين في المستشفى وهم كل من الأستاذ الدكتور نذير عبيدات استشاري أول أمراض صّدريّة وأمراض النّوم والعناية الحثيثة، والأستاذ الدكتور فارس البكري استشاري الأمراض السارية والمُعدية والحميّات، واختصاصي أحياء دقيقة مناعة الدكتور مالك سلّام، بحضور مدير عام المستشفى الدكتور عبد العزيز الزيادات ونائبيه للشّؤون الطبية والإداريّة وحشد كبير من مدراء الدوائر الطبية والأطباء والممرضين والفنيّين والإداريين والطّلبة.
وهدفت الندوة إلى توعية الكوادر الصحيّة والطبية والتمريضية والفنيّة في المستشفى حول فيروس كورونا المستجد وطرق انتقاله وأعراضه وطرق الوقاية منه وكيفية التعامل مع الحالات المشتبهة أو المصابة بهذا المرض.
وقدّم الدكتور مالك سلّام شرحاً تفصيليّاً عن الفيروس المُسبّب للمرض الذي ينحدر من فصيلة فيروسات كورونا الكبيرة، مُتحدّثاً عن بداية ظهوره الذي انتقل من الحيوان إلى البشر، وعن طرق انتقاله وفترة حضانته.
وتناول الأستاذ الدكتور نذير عبيدات أعراض المرض وتطوره منذ عام 2002 ابتداءاً من مرض (SARS) حتى يومنا هذا، بالإضافة إلى طريقة تشخيص المرض وطريقة أخذ العيّنات من الحالات المُشتبهة والتي تتنوع ما بين أخذ مسحة أنفية بلعومية من خلال الأنف أو عن طريق غسيل الرئة في بعض الأحيان وحسب رأي الطبيب المُعالج.
وبيّن الدكتور عبيدات بأن فحص الحالات يتم في المختبرات المركزية في وزارة الصحة، وفي حال وجود حالات مشتبهة يتم عزلها في جناح خاص ومجهز في مستشفى الأمير حمزة، موضّحاً بأن هناك تصنيف للأشخاص الذين يُجرى لهم الفحص وأهمها الحالات المشتبهة القادمة من منطقة موبوئة والتي ظهرت عليهم أعراض التهابات المجاري التنفسية الشديدة، بالإضافة إلى حالات الحجر الصحي القادمين من دول (الصين، كوريا الجنوبية، إيطاليا وإيران)، علاوةً على المرضى الذين يُعانون من الالتهاب الرئوي الشديد.
ولفت الدكتور عبيدات بأنه لحد اللحظة لا يوجد أي علاج ناجع أو مضاد فايروسي مقاوم للمرض لحد اللحظة، إنما هناك خطوط علاجية داعمة يجب الالتزام بها، تتلخص بتناول السوائل وفيتامين (C) وأهمية التغذية السليمة وتناول المضادات الحيوية والفايروسية.
وشدّد الدكتور عبيدات في ختام محاضرته على عدم المغالاة في استخدام وسائل الحماية الشخصية، مؤكّداً على المحافظة على صحة جميع كوادر المستشفى والمرضى وذلك بأخذ الاحتياطات اللازمة التي تعمل على الحد من انتشار المرض.
من جانبه تناول الأستاذ الدكتور فارس البكري عدّة محاور أهمها تعليمات ضبط العدوى ووسائلها عند التعامل مع الحالات المشتبهة أو المثبته إصابتها بالمرض، مُركّزاً على أهمية الغسل المتكرر للأيدي، وتجنّب ملامسة العيون والأنف، واتخاذ الاحتياطات اللازمة عند التعامل مع المرضى الذين يعانون من أعراض الكورونا المستجد، واستخدام المناديل عند السعال والعطاس، وبيّن التوصيات العالميّة بخصوص ارتداء الكمّامة الجراحية والقفازات والنظارات الواقية عند التعامل مع الحالات المرضيّة، وعزل الحالات المؤكّدة في غرف خاصّة وذلك بناءاً على فترة وجود العلامات والاعراض السريريّة، بالإضافة إلى أهمية توفير المطهرات والمعقمات اللازمة.
وفي ختام الندوة طمأن الدكتور عبد العزيز الزيادات مدير عام المستشفى كافّة الكوادر العامّة مشدّداً على ضرورة الالتزام بالهدوء وضبط النفس في التعامل مع الحالات المشتبهة، بالإضافة إلى عدم نشر الشائعات التي من شأنها إثارة الهلع والخوف بين المراجعين والمرضى رواد المستشفى.
وأكّد الزيادات اتّخاذ مستشفى الجامعة الأردنيّة لكافّة الإجراءات الاحترازيّة والاستباقيّة اللازمة في حال وجود أي حالة بالإضافة إلى تأمين المُتطلّبات اللازمة من مطهرات ومعقمات وكمامات، موضحاً أن المستشفى يعمل جنباً إلى جنب مع وزارة الصحة ضمن منظومة صحية واحدة.
مكتب العلاقات العامة
2020/3/3