جدل بين بلدية ماحص والاهالي حول ترخيص مصنع للرخام
جو 24 :
جدل بين بلدية ماحص والاهالي حول ترخيص مصنع للرخام
والرشيدات لن نوافق على تغيير صفة استعمال الحوض 13
-حازم عكروش- ارتفعت وتيرة الجدل بين بلدية ماحص والاهالي بعد منح البلدية موافقة مبدأية لاحد المواطنين بإقامة مصنع رخام وجرانيت مشروطا باستكمال التراخيص المطلوبة من الجهات الرسمية الاخرى .
ويأتي اعتراض المواطنين على المشروع كون الارض المقرر اقامته عليها تقع ضمن الحوض (13) من أراضي بلدية ماحص وضمن منطقة البساتين التي تشتهر بينابيع المياه الصالحة لري الاشجار التي تشتهر بها المنطقة منها الليمون والزيتون كما تعتبر من المناطق الجاذبة للسياحة .
ويتخوف المواطنون من قيام البلدية بإعادة تنظيم المنطقة وتحويلها الى منطقة حرفية تسمح بتحويل قطعة الارض موضوع الجدل الى أحكام خاصة تمكن صاحب الارض من اقامة المشروح مما يساهم في تدمير بيئة المنطقة .
وقال رئيس البلدية عبد المنعم الرشيدات في تصريح لمندوب وكالة الانباء أن المجلس لن يوافق على تغير صفة استعمال الحوض ولن يتخلى عن مسؤولياته تجاه أبناء المجتمع المحلي في مدينة ماحص ولن يكون الا المواطنين والمصلحة العامة مضيفا أنهم لم يتخذوا أي قرار بخصوص منطقة البساتين سواء على صعيد التنظيم او تغيير صفة الاستعمال اما بخصوص ترخيص الابنية الموجودة في المنطقة فهى من اختصاص هندسة البلديات .
وأشار الى ان الأهالي يرفضون اقامة مصنع للرخام في المنطقة ويطالبون بان تبقى منطقة خضراء لافتا الى المجلس البلدي أعطى صاحب قطعة الارض قرار مبدأي بالموافقة على اقامة المنشار شريطة احضار جميع الموافقات من الجهات المسؤولة لافتا الى ان المجلس البلدي صاحب الولاية في تغيير صفة الاستعمال ويهمه راي الناس .
وأكد الرشيدات ان المجلس ومنذ الدورة الماضية للمجلس البلدي اتخذ قرار بعدم ادخال الحوض الذي يضم منطقة سقي ماحص التنظيم من اجل المحافظة على وضعها خضراء ونحافظ على الينابيع كي تكون مقصد سياحي لافتا الى انه في الفترة الاخيرة تقدم احد المواطنين بطلب تغيير صفة استعمال قطعة محددة في الحوض 13 من اجل بناء مصنع رخام وجرانيت وتم عرضه عل المجلس بشكل سريع ولم يتخذ قرارا بذلك بل اعطى موافقة مشروطة بموافقة الجهات الرسمية الاخرى .
وقال صاحب احدى المزارع في منطقة البساتين الدكتور المحامي يوسف العبادي ان هذه المنطقة لها خصوصية وقبل الموافقة على اي مشروع يجب اجراء دراسات بيئية وفنية واجتماعية لمعرفة الاثر البيئي مشيرا الى انه ليس ضد الاستثمار وخلق فرص عمل مطالبا بضرورة البعد عن العشوائية اثناء التخطيط للمدن حتى لا نقع في مشكلات مستقبلية محذرا من تحويل هذه المنطقة المعروفة بسقي ماحص او البساتين الي تنظيم ( صناعي أو تجاري او حرفي) نظرا لما ستلحقه من اثار سلبية على المياه الجوفية والسطحية لافتا الى وجود قرار سابق من البلدية بوقف عمليات التعدين في المنطقة.
من جهته قال صاحب المشروع المهندس فارس غنيم جاءت فكرة المشروع بعد اكتشاف خامات الرخام في الاردن والتي تتميز بمواصفات عالية تسمح بالمنافسة مع المنتج الاوروبي مما سيدر عملة صعبة على البلد مضيفا أن المشروع سيوظف ما لا يقل عن خمسين موظف وعامل وان المصنع لن يخرج منه اي نوع من المياه العادمة وكل المخلفات التي ستنتج عن المشروع سيتم تدويرها وبيعها .
وبين أنه سيقدم خطة بيئية للجهات المعنية توضح ما ينتج عن عملية التصنيع مؤكدا أن المصنع سيستهلك فقط 1200 متر مكعب من المياه في اليوم والفاقد سيكون من خلال التبخر وسيعمل المصنع بنظام السيطرة والتحكم ولن ينتج عنه اي اثر بيئي على المنطقة أو يصدر عنه أية مخلفات وان الكمخة التي تنتج عن عمليات قص الرخام سيتم فلترتها واعادة تدويرها .
وبين غنيم ان المصنع يقع خارج حدود التنظيم وبعيد عن التجمعات السكانية لافتا الى ان وزارة البيئة لن توافق الا بعد تغيير صفة استعمال الارض الى صناعي ورئيس البلدية طلب موافقة المجاورين واشترط موافقة الجهات المعنية .
وتسائل المواطنون الذين التقتهم (بترا)عن سبب اختيار صاحب المشروع لهذه المنطقة الخضراء رغم أنه سيحضر المادة الخام من المحافظات الاخرى وبامكانة اقامة مثل هذا المصنع بالقرب من مناطق استخراج المادة الخام مما يقلل كلفة النقل ويحد من حوادث السير التي تتسبب بها الشاحنات التي ستنقل صفائح الرخام .
وكانت مديرية حماية البيئة لمحافظة البلقاء اكدت في كتابها المؤرخ في 27 شباط 2020 والموجه لرئيس بلدية ماحص على عدم منح رخص مهن للمشروع واية مشاريع اخرى جديدة (صناعية حرفية زراعية ) الا بعد الحصول على الموافقة البيئية على موقع المشروع