الكرك: اختلفا على غرفة النوم فتطلقا
تطالق خطيبان في الكرك إثر خلاف نشب بينهما في اثناء وجودهما عند بائع اثاث لاختيار مستلزمات عش الزوجية، وكانت غرفة النوم القشة التي قصمت ظهر البعير. وبحسب بائع الاثاث فإن الخطيب حاول تضليل الخطيبة حين طلب منه ان يثمن غرفة النوم ساعة حضور الخطيبة لمعاينة الغرفة في المحل بمبلغ مرتفع، فيما ثمنها الاصلي حسب البائع اقل من ذلك بكثير.
بائع الاثاث قال: «رفضت ان أكون شريكا للخطيب في هواه، فأخبرت الخطيبة بالسعر الحقيقي للغرفة»، وأضاف البائع: «ثارت ثائرة الخطيبة كونها اعتبرت خطوة الخطيب خديعة لها، وطلبت الطلاق على الفور، ليكون لها ذلك». مضيفاً يبدو انه كان طلاقا بائنا بينونة كبرى على ما فهمت.
لا ينبغي المرور على هذه الحادثة بشكل عابر، إذ إن لها مدلولا أعمق من خلاف وطلاق خطيبين، وفق مواطنين، وهو أن بعض الفتيات واولياء امورهن يأخذون بالمظاهر فيبالغون في مطالبهم حتى لو كانوا يعلمون أن امكانات الخطيب المادية محدودة، ولا قبل له بأكثر تلك المطالب، مما يلجئ بعض الخاطبين الى الخروج عن طورهم، فيتصرفون بما يخالف تربيتهم وقناعاتهم بما في ذلك اعتماد الكذب والخديعة للخروج من المأزق التي يتم إيقاعهم به، خاصة وان الكثير من الفتيات واولياء الامور يسهلون الامور، لكن سرعان ما ينقلبون على اقوالهم بعد أن يكون «الفأس قد وقع في الراس» لتبدأ المشاكل والمناكفات بين الانسباء التي قد تصل حد الشجار والنزاع والطلاق، كما حدث مع صاحبنا في هذه الحكاية، الذي يبدو أنه محب لخطيبته ومتمسك بها، إذ لو كان بخلاف ذلك لكان قد انسحب من حياتها بمجرد أن لاحظ ان الخطيبة والأهل قد تنكروا لتعهداتهم السابقة التي لا بد وان تكون قد طالت جوانب اخرى، فالخطيب أعتقد أن ما سيقدم عليه في تصرفه المشار اليه مجرد كذبة بيضاء لتمرير موقف اعتقد أنه لن يفسد للود قضية، لكن اعتقاده اصطدم بمفاهيم اجتماعية هي أهم الاسباب لشيوع العنوسة وإطالة أمد العزوبية مع ما يتركه ذلك من آثار سلبية في المجتمع.
بالمقابل يرى أخرون أنه كان أجدر بالخطيب أن يكون صريحاً ولا يلجأ لمثل هذا الاسلوب.
السبيل