ولاء نيمار لميسي واجب
كلاشنكورة فقرة شبه يومية يقدمها موقع أبوظَبي اَلرياضي ضمن سلسلة هاتريك، فقرة تنتقد بعض التصرفات في عالم كرة القدم وتتوقف مع بعض التصريحات المبالغ فيها.. فقرة هدفها الابتسامة، لكن في الوقت نفسه التحليل.
في خضم الأحداث، نسيت أن أقوم بالواجب، نسيت أن أهنئ نيمار على انتقاله إلى برشلونة.. مبروك نيمار، منهم المال ومنك العيال! والمقصود بالعيال هنا: الأهداف والبطولات.. طبعاً لا يوجد عيال من دون “عريس وعروسة”، والحمدلله أن ميسي موجود معك!
كل ما أتمناه ألا تتحول لعبة “عريس وعروسة” بين ميسي ونيمار، إلى لعبة “شرطي حرامي”! وكما قال أحمد السقا في فيلم “الجزيرة”: “عندينا يا بيه لما العيال الصغيرين بيلعبوا عسكر وحرامية.. العسكر هم اللي بيستخبو”! ففي صراع كهذا لا يمكن أن تعرف من الذي سينتصر العساكر أم اللصوص! لكن نيمار فاهم الدرس، فهو أكد مرات عدة أن “ميسي هو الأفضل”، وإنه جاء ليساعد “ميسي لأن يكون الأفضل”.. وأكثر ما أخشاه أن يكون نيمار “حافظ مش فاهم”!
فحينها ستبدأ المشاكل، ومونتويا قالها بصراحة لم أكن أتوقعها: “ميسي هو سيد برشلونة الرئيسي وعلى نيمار أن يعتاد على الفريق وخصوصاً ميسي”! إذا ميسي ينطبق عليه قول محمود ياسين في فيلم “الجزيرة” أيضاً: “أنت اتكتب عليك تكون الكبييير”! خاصة أن بعض الصحف أكدت أن برشلونة استشار ميسي، أي أخذ موافقته قبل التعاقد مع نيمار! مونتويا أردف: “إذا أحسن نيمار التصرف فسيتعايش مع ميسي”! إذاً على نيمار أن يكون مؤدباً مهذباً يقدم فروض الطاعة والولاء والتمريرات لميسي، بل وإن تطلب الأمر.. يقدم نفسه كبش فداء لميسي! ولنتذكر ما قاله إبراهيموفيتش لغوارديولا حين كانا في برشلونة: “أنا لاعب حر، لا أقبل أن تضحي بي في مركز لا يناسبي من أجل لاعبين آخرين”، فهل نيمار سيقبل بلعب دور الأُضحية طويلاً؟!
ولا أعلم إن كان ميسي يقف خلف الخبر الذي أكد أن برشلونة نصح نيمار بأن يكون أكثر “تحفظاً” فيما يخص قصات شعره! أي هل قام برشلونة باستشارة ميسي في هذه المسألة أيضا؟! لكني كنت مستغرب منذ البداية، كيف سيتعاقد برشلونة مع لاعب قصة شعره غير رصينة! كما لا يمكنني أن أنسى تصريح رئيس نادي سانتوس قبل شهور حين قال: “حذرت نيمار من أن مورينيو قد يجبره على قص شعره”! واتضح أن مورينيو مسكين، لا يريد إلا الحب، لذلك لا يتصرف كناظر مدرسة! لا أعلم لماذا أتذكر إبراهيموفيتش مرة أخرى، هل لأنه قال عن زملائه في برشلونة: “كانوا كتلاميذ المدارس، وأنا لا أحب ذلك”!
وبما أني آخر المهنئين، علي أن أذكر أول المهنئين، وهو فيلانوفا الذي قال: “أهنىء اللاعب لأنه اختار مشروعا رياضيا وليس المال”! طبعاً هذا صحيح، فنيمار سيكون راتبه 3 آلاف درهم! أعتقد أن فيلانوفا لم يكن يريد إرسال تهنئة، هو كان يريد أن يداعب الصحافيين لتلطيف الأجواء.. لكنهم لم يفهموا النكتة!
