النحيفات فارعات القامة أكثر عرضة لحالة صحية تؤدي إلى العقم
جو 24 :
أظهرت دراسة حديثة أن الفتيات النحيفات طويلات القامة أكثر عرضة للإصابة بحالة صحية شائعة يمكن أن تسبب العقم.
ووجدت الدراسة أن الانتباذ البطاني الرحمي (Endometriosis)، وهي حالة تصيب واحدة من كل 10 نساء وتجعل الحمل أكثر صعوبة، أكثر شيوعا في النساء النحيفات وذات طول يزيد عن الطول المتوسط.
واستندت الدراسة إلى بحث أجري على أكثر من 170 ألف فتاة تتراوح أعمارهن بين السابعة والثالثة عشرة.
ويشتبه الباحثون في أن الانتباذ البطاني الرحمي مرتبط بمستويات أعلى من هرمون الإستروجين الجنسي، حيث تؤدي المستويات المرتفعة من هرمون الإستروجين إلى نمو في الطول خلال فترة البلوغ وهو معروف أيضا بأنه يعزز نمو خلايا بطانة الرحم. ويرجح الباحثون بالتالي، أن يكون هرمون الإستروجين وراء الارتباط بين المرض والطول.
وكشفت النتائج أن الفتيات اللواتي لديهن مؤشر كتلة جسم أعلى، وهن الأكثر عرضة لزيادة الوزن واللائي يملكن قامة أقصر، هن الأقل عرضة للإصابة بالمرض.
وقالت الدكتورة جولي آريستروب من مركز البحوث والوقاية السريرية في الدنمارك: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنه يمكن التقاط مؤشرات الخطر في سن مبكرة، ما قد يساعد في تسريع التشخيص حتى يمكن بدء العلاج بإبطاء نمو أنسجة بطانة الرحم".
ويحدث الانتباذ البطاني الرحمي عندما يبدأ نسيج مشابه لنسيج بطانة الرحم بالنمو في أماكن أخرى كداخل المبيض مثلا.
ويشار إلى أن بطانة الرحم، التي تنهار كل شهر مع الدورة الشهرية، فإنها عندما تتشكل في مكان آخر، لا يمكنها مغادرة الجسم، وهذا قد يسبب الألم.
وبينما تتراكم الخلايا في الرحم، تتحلل ثم تغادر الجسم في كل دورة، إلا أن خلايا بطانة الرحم التي تتراكم وتتحلل في أجزاء أخرى من الجسم ليس لديها طريقة من الهروب، وعندما يلمس الدم الأعضاء الأخرى، يمكن أن يسبب ألما شديدا.
وبالنسبة لنحو 176 مليون امرأة مصابة في جميع أنحاء العالم، يقلل المرض من جودة الحياة ويمكن أن يسبب العقم.
وتشير الدلائل إلى أنه يمكن أن يزيد أيضا من خطر إصابة النساء بأمراض مزمنة أخرى بما في ذلك أمراض القلب وسرطانات النساء.
المصدر: ديلي ميل