إقبال هستيري على المولات يعيق جهود منع تفشي الكورونا
جو 24 :
محرر الشؤون المحلية - حالة هيستيرية، تشهدها المولات التي باتت مكتظة بشكل رهيب، حيث يتدافع المواطنون لشراء كل ما لا حاجة لهم به، وتخزينه، في ظل الإجراءات المتبعة لمنع وصول وتفشي فيروس الكورونا.
ما معنى تعطيل المدارس والجامعات، ومنع المؤتمرات والتجمعات، مقابل هذا الإكتظاظ الهائل في الأسواق والمولات؟ غياب الوعي قد يكون أكثر خطورة من المرض نفسه، ومثل هذا التهافت والزحام من شأنه أن يجعل كل الجهود الوقائية الرسمية وكأنها غير مجدية.
أنانية لا مثيل لها، هي ما يفسر مثل هذا السلوك، الذي يعد خطرا على السلامة العامة.. مخزون المملكة من الغذاء والدواء أكثر من كافي، ولا معنى إطلاقا لهذه النوبة الهستيرية وهذا الإقبال المخيف على التخزين.
بعض المولات باتت فارغة تماما من المنتجات بعد تدفق أعداد هائلة من المواطنين، مغامرين بصحتهم وصحة غيرهم، وكأننا مقبلون على أيام عجاف! الحكومة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لمنع تفشي المرض، ولكن مثل هذه التصرفات هي ما يهدد بعرقلة كل الجهود المبذولة، وتهديد السلامة العامة.