نغم في الكرك .. رصاص طائش افقدها عينها لتستبدلها بـ «زجاجية»
لم يدر في خلد الشابة نغم علي المواجده في يوم من الايام ان يقرر الاطباء تركيب عين زجاجية لها بدل عينها الاصيلة والتي اصيبت بعيار ناري طائش امام منزلها عام2013 ، حيث تروي المواجده قصة اصابتها واصابة احدى عينيها امام بوابة منزلها وهي تلعب مع اصحابها وكان عمرها 11 عاما وتعيش بشكل طبيعي ، الا ان هذه الطلقه الطائشة كما تقول عائلتها قد حول حياتهم الى جحيم ومستقبل مجهول ، مشيرة الى انها بقيت تراجع الاطباء لمدة تزيد عن ثماني سنوات الا ان هذه المحاولات لترميم العين باءت بالفشل بعد ان كان عندها امل في زراعة شبكية يعيد اليها الامل في استعادة بصرها في عينها ، بعد ان اخذت في لحظات من انسان ارعن اطلق لمسدسه وبندقيته العنان في قتل الناس وترهيبهم .
وقد ذهبت كل محاولات ومراجعات نغم المواجده دون فائده فلم يبخل عليها اهلها بتوفير ما امكن توفيره من المال الا ان كل ذلك ذهب سدى ، حيث قرر الاطباء الاسبوع الماضي تركيب عين زجاجية لنغم والتي رفضت في البداية كما تقول وضع عين زجاجية بدل عينها المصابة ولكنها استسلمت للامر الواقع ولما قرره الاطباء لتركيب العين الزجاجية وتجميل ما بقي منها . وناشد ذوو نغم عبر «الدستور» اصحاب الضمائر الحية وقف مسلسل القتل والدمار وتنغيص الحياه بوقف اطلاق العيارات النارية في كافة المناسبات وان يتم الاستعاضة عنها بتوزيع ما يتم شراءه من العيارات النارية على الفقراء والمساكين والجمعيات الخيرية وان يكون هناك اجراءات رادعة بحق مطلقي العيارات النارية واتخاذ اقصى العقوبات بحقهم .
من جهة اخرى ورغم المعاناه التي تعيشها نغم وذويها بعد اصابة عينها قامت وشقيقتها نور والتي تكبرها سنا بتاسيس جمعية للحد من ظاهرة اطلاق العيارات النارية في المناسبات بأسم «نغم الحياه الخيرية « حيث تعتبر نغم هي اول مؤسس لاول جمعية تهتم بهذه الظاهره كما انها اصغر ناشطة في المجتمع الاردني ، وتأمل نغم وشقيقتها بان يتم دعم هذه الجمعية من كافة مؤسسات المجتمع المدني حيث يبلغ عدد اعضاء هذه الجمعية حوالي 100 شخص ما بين مصاب ومساند لها حيث ان الجمعية بحاجة الى عمل كبير لمتابعة ظاهرة اطلاق العيارات النارية التي بدأت تقلق حياة كل الاردنيين وقلبت افراحهم الى اتراح.الدستور