نيوزيلندا.. الآلاف يستذكرون مجزرة المسجدين بعد عام من وقوعها
وتدفق الآلاف إلى مسجدي النور ولينوود اللذين كانا مسرحا للمجزرة، ووضعوا الزهور وترحموا على أرواح الضحايا. وقال إمام مسجد النور رجب جمال فودة إن جميع الناس من مختلف المعتقدات والخلفيات الثقافية قدموا إلى المسجد لتقديم الدعم، و"كانوا متحدين كما نيوزيلندا".
ونقلت وكالة الأناضول عن مزهر الدين سيد أحمد -وهو أحد الناجين من مجزرة مسجد لينوود- قوله إن مراسم التأبين وإن لم تكن جرت وفقا للطريقة الإسلامية، فإنها محاولة حتى يتمكن المجتمع من تخليد ذكرى المذبحة، ومشاعر الحزن التي رافقتها.
ونبّه سيد أحمد إلى أن مذبحة كرايست تشيرتش حفزت مشاعر الحب والتعاطف بين المجتمع النيوزيلندي.
تصريح أرديرنوعبّر تيمال أتكاكوجو -الذي نجا من تسع رصاصات تعرض لها في مسجد النور- عن مشاعره بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للمجزرة، قائلا "نشعر بالحزن أكثر من الغضب، عندما استيقظت هذا الصباح لم أستطع الكلام؛ لا أستطيع شرح ما أشعر به".
وكتبت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن في تدوينة على حسابها في فيسبوك قائلة "في مثل هذا اليوم قبل عام تغيرت بلادنا"، وشددت على ضرورة عدم نسيان التضامن الذي أبداه الناس لبعضهم بعد الهجوم الإرهابي، دون الاهتمام بالاختلافات بينهم.
يشار إلى أن مرتكب المجزرة سيمثل أمام القضاء النيوزيلندي في يونيو/حزيران المقبل بتهم الإرهاب والقتل والشروع بالقتل.وأوضحت أرديرن أن إلغاء مراسم التأبين الرسمية لضحايا المجزرة، بسبب الإجراءات الاستثنائية المتخذة لمحاربة كورونا، كان صعبا ومؤثرا، ولكن "ينبغي ألا نخاطر بإلحاق المزيد من الضرر بإحياء ذكرى مثل هذه المأساة المروعة".