كيف تعيش العزلة مع شركائك بالغرفة أو أطفالك في البيت؟
جو 24 :
مع اضطرار ملايين البشر حول العالم للبقاء في منازلهم للحد من انتشار فيروس "كوفيد-19"، ما أفضل طريقة تدير بها حياتك وأنت قابع في مكانك عدة أيام متواصلة؟
في هذا السياق، يشير تقرير لصحيفة غارديان البريطانية إلى أن التباعد الاجتماعي الآن هو مفتاح التخفيف من انتشار الفيروس، والأعظم من ذلك هو أن التواري عن الأنظار بعض الوقت تضحية صغيرة لأجل زيادة سلامة الجميع، رغم أنه سيشكل بالتأكيد تحديات في ما يتعلق بالعلاقات بين الناس.
وهذا الأمر يطرح السؤال: كيف يمكننا إدارة الظروف الاجتماعية غير المعتادة التي نحن فيها؟ ومن هذا السؤال تتفرع أسئلة أخرى، مثل: ماذا لو بقيت عالقا مع زملائي في الغرفة؟
ويمكن استنتاج عدة دروس من خلاصة تجربة قابلة للتطبيق على أي شخص يعيش مع زملائه في الغرفة، ومنها الحديث عن صراع محتمل مبكر يمنع الأمور من التفاقم، والإستراتيجية في ذلك أن يكون الزملاء صرحاء حول مشاعرهم، وتجنب التلاوم، وتناول الطعام معا كل يوم، وتقوية العلاقات بينهم، واتخاذ موقف إيجابي بالنظر إلى الوضع الحالي على أنه فرصة مؤقتة بدل كونه انتكاسة.
أما إذا كنت عالقا في بيتك مع أطفالك فقط، فالنصيحة أنه إذا كنت تمارس التباعد الاجتماعي معهم فقد حان الوقت لإعادة ضبط نظام الحكم في البيت، كأن تعد قائمة بالأنشطة المنزلية للأطفال الذين يشعرون بالملل؛ فالإنترنت يزخر بالعديد من "البودكاست" المناسب للأطفال، والجولات في المتاحف، ومقاطع الفيديو التعليمية، ويُنصح أيضا بقضاء وقت ممتع معهم.
وإذا كنت وحدك في البيت، فالإنترنت أيضا مليء بالأفكار التي تساعدك في تشتيت انتباهك؛ حتى لا تكتئب أو تصاب بالإحباط من طول الجلوس في البيت، كما يمكن أن تشغل وقتك بحرفة تحبها أو بالتنظيف.
والتواصل لتقديم الدعم للآخرين -إذا كنت قادرا- هو وسيلة جيدة لتخفيف الشعور بالوحدة، حيث إن مساعدة الناس في وقت الأزمات تساعدك على التحكم في قلقك أنت.
المصدر : غارديان