فيروس كورونا، هل وجد العالم علاج له
جو 24 :
كتبت د. ياسمين الحراسيس - لربما يصعب على أي شخص التفكير أو الكتابة خارج نطاق جائحة الكورونا
و يجب على كل منا البحث من صلب تخصصه و كتابة ما يراه ملائما لنشر الطمأنينة بين شعبنا و ضبطه في آن واحد..
فقد انتشر في اليومين الماضيين على جميع الوسائل الاعلامية عن وجود علاج لهذا المرض و بدأت تساؤلات البعض و خروج البعض الآخر بسبق صحفي عن هذا العلاج و تهافت الناس لشراء هذا الدواء دون الحاجة له..
مما دفعني لقراءة و مراجعة أهم الأبحاث التي صدرت بهذا الخصوص.
بداية يُعرف الفيروس الآن باسم فيروس المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة كورونا 2 (سارز كوف 2). ويسمى المرض الناتج عنه مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد 19).
يهاجم هذا الفيروس الجهاز التنفسي و هناك يبحث عن مستقبلات تسمح له بالدخول الى داخل الخلايا، تسمى هذه المستقبلات ACE و هي موجودة بكثرة بالرئتين و اجزاء اخرى من الجسم مثل الأعضاء التناسلية لدى الرجال، فور دخول هذا الفيروس فإنه يبدأ بالانقسام السريع جدا مما يدفع جهاز المناعة لمواجهته بصورة عنيفة و انتاج كبير جدا من الخلايا المناعية التي تدخل الى الرئتين مسببةً الخطر الحقيقي للجسم..
بعد معرفة كيفية مهاجمة الفيروس للجسم توصل الباحثون في فرنسا و ألمانيا الى أن (كلوروكوين) قد يكون العلاج المناسب لاعراض هذا الفيروس الخطيرة،
فما هو هذا الدواء و كيف يعمل ؟؟
#الكلوروكوين هو دواء يستخدم لعلاج الملاريا و العديد من الامراض المناعية الاخرى.
فتوصل العلماء ان اعطاءه للحالات التي وصلت لمرحلة الخطورة سيخفف من شدتها عن طريق اضعاف الاستجابة الخلوية لدخول الفيروس،
غير انه يزيد من أسية الخلايا اي يرفع ال ph فيها مما يجعل الوسط غير ملائم لإنقسام هذا الفيروس.
و بحمد الله فإن نسب الحالات التي تماثلت للشفاء عند استخدامه في دراسة على اقل من خمسين شخص كانت 56% مقارنة ب 12% في حال عدم استخدامه و بوشرت دراسات اخرى على اضافة الأزيثروميسين مع الكلوروكوين على ست اشخاص و تماثلو جميعهم للشفاء.
تعد هذه الدراسات غير كافية لاعتماده كعلاج عالمي و لكن تمت الموافقة عليه من منظمة الصحة الأمريكية لبدء استخدامه ضمن شروط و محاذير و داخل المستشفيات فقط.
و الجدير بالذكر أن منظمة الصحة الأردنية وافقت منذ الأمس على بدء استخدامه كعلاج لمصابين الكورونا التي تستدعي حاجتهم الصحية له.
و منه يمنع استخدام هذا الدواء ك وقاية منعا باتا و يعطى لحالات معينة كما ذكرت.
فما زال الالتزام بالمنزل و المحافظة على جميع سبل الوقاية مطلوب منا جميعا..
راجين المولى عز و جل أن يرفع عنا هذا الوباء..