وتعاونوا على البر والتقوى

كلنا جنود في معركة الوطن، وكلنا سنحقق النصر بإذن الله تعالى لا فرق بين المواطن والمسؤول، فكلنا في مواقع المسؤولية، وحماية السلامة العامة هدف وطني لا يناط بالدولة فقط، وإنما كل أردني يستدعيه الوطن في هذه الظروف التي تنهار فيها معنويات دول كبرى، وتظهر عجزها الفادح، وقد استطاع فيروس كورونا ان يهدد امنها الوطني. ونحن في الاردن نحمي وطننا، ونساند الإجراءات الرسمية التي تستهدف تحقيق ايجاد منظومة حماية وطنية لكبح جماح هذا الوباء.
في الاردن توحدنا الازمات، وتستدعي المسؤولية الوطنية فينا، ونشد ازر بعضنا البعض، وتصبح البلاد عائلة واحدة، وتلهج الألسن في كل المحافظات بالدعاء إلى الله ان يحمي الاردن.
كلنا فريق واحد، ويجمعنا هدف وطني نبيل ان نجنب وطننا المخاطر، وأن لا يغامر احدنا بحياة غيره، أو يهدد سلامة الآخرين.
كلنا متعاونون على البر والتقوى، وننظر لوطننا بقلوب طاهرة، وكلنا عون للجيش، ولا يمكن أن نخلق مشكلة جديدة بتشكل تجمع كبير من خارقي حظر التجول، والدولة إنما هدفت بمنع التجول الى أحداث حالة من العزل الاجتماعي ووقف التجمعات لمنع انتشار الوباء وتهديده لصحة الأردنيين.
ونحن ننظر لوطننا برحمة في هذه الظروف الصعبة، ولا نتحدى الإجراءات الرسمية الهادفة للحفاظ على أمننا الوطني، وسلامتنا العامة.
وكلنا من منطور التزاماتنا الوطنية لا نشغل الدولة بمعارك جانبية، وإنما نترك للجهات الرسمية، وعلى رأسها الجيش حرية التفرغ للمهمة الجلل التي يتولاها باقتدار، وتتوزع بين أحكام إجراءات العزل، وانجاح حظر التجول، وإعطاء الاذونات لمن تتطلب اعمالهم الحركة، وكذلك تأمين الحالات الإنسانية والصحية الصعبة، والتكفل بإيصال الاحتياجات الأساسية لشعب كامل يعكف في منازله.
وكذلك فان هنالك ملاحقة للحالات المصابة، ومحاولة تقصيها واحضاعها للعلاج، وكل ذلك يقتضي من كافة ابناء الاردن المشاركة بمعركة الوطن، وتحقيق النصر.
ولا شك اننا معنىون بانجاح الجهود الرسمية المباركة، وليس فينا من يفرط بمسؤولياته ، و كلنا ندعم وطننا في خوضه معركة حماية البلاد من شر الوباء.
كلنا معنيون بالصبر كي نصل الى بر الامان.
ونحن ندعو الله ان يوفق الاردن الى اجتياز المحنة، وعودة الحياة الى طبيعتها.