jo24_banner
jo24_banner

مركبات تنشر الموت في ظل حظر التجول

مركبات تنشر الموت في ظل حظر التجول
جو 24 :
محرر الشؤون المحلية - الحكومة استدركت سريعا لتسد بعض الثغرات المتعلقة بقرار حظر التجول، عبر الاستجابة لمطالب الناس، والسماح لمحلات البقالة، والمخابز، بفتح أبوابها يوميا، حتى السادسة مساء، ليتسنى للمواطنين التزود باحتياجاتهم، منعا لاكتظاظ، والتهافت على السلع.

ما شهدناه في بعض الحالات من تدافع وتزاحم على سيارات توزيع الخبز، وقبل ذالك على أبواب المولات، ومحلات "الهايبر ماركت"، كان وراء هذه الاستدارة في القرار الحكومي، فلا معنى لحظر التجول، إذا كنا سنعود إلى نقطة الصفر كل بضعة أيام، عبر تجمعات كثيفة، تحول دون السيطرة على الوباء.

الهدف الوحيد لقرار منع التجول هو منع انتشار وتفشي المرض، حيث أن استمرار مثل هذه التجمعات ستكون نتيجته كارثية: المستشفيات ستكتظ بما يفوق قدرتها الاستيعابية بعشرات الأضعاف.. وبالتالي سينهار القطاع الصحي، وينعكس ذلك، لا سمح الله، على كافة القطاعات.. الحكومة تزودنا بكافة المعلومات، ونشرات التوعية، فهل هذا عصي على الاستيعاب بالنسبة لأولئك المصرين على عدم الالتزام؟!

مع الأسف، ما لبثت الحكومة أن منحت الناس فرصة كافية للتزود بكافة احتياجاتهم، حتى بدأ عدد غير قليل من المواطنين باستخدام مركباتهم، والتجول خارج أحيائهم، متجاهلين أننا لانزال في حالة طوارئ.

هذه التصرفات غير المسؤولة ستورطنا جميعا، حيث أنها تشكل بداية خطرا مباشرا على الأمن الصحي والسلامة العامة، كما أنها ستؤدي إلى إطالة مدة حظر التجول، وعرقلة كافة الإجراءات الرامية إلى العبور لبر الأمان.

المطلوب إبداء الحد الأدنى من المسؤولية، والتزامات المواطنة الصالحة. مازلنا في حالة طوارئ، ولكن يمكن للمواطن التزود بكافة احتياجاته اليومية، فلا يوجد أي داع لتحريك المركبات، والعبث بالأمن الصحي!

والمطلوب من الحكومة أيضا إنزال أقسى العقوبات، بحق كل مخالف مستهتر بصحة وحياة أبناء الوطن، في هذه الظروف العصيبة، التي تنهار أمامها كبرى دول العالم.
 
تابعو الأردن 24 على google news