عروسان يقهران كورونا ويتحديان "الحجر" عبر الفضاء الإلكتروني
جو 24 :
في تحد لوباء كورونا الذي يستشري في بريطانيا وتبعاته القاهرة من فرض قرار الإغلاق في البلاد وصدور التعليمات الصارمة بضرورة التباعد الاجتماعي، قرر عروسان استباق الزمن بإقامة حفل زفافهما عبر الفضاء الإلكتروني.
فبعد أن أمضى كل من العروسين كريستن روبسون وريتشارد غروم طيلة عام ونصف في التخطيط والتحضير وعمل كل الترتيبات لتلك اللحظة لإقامة حفل الزفاف في أبريل، كاد ذلك الحلم أن يتبخر.
لكنهما فكرا باستباق الأمور وإقامة يوم العمر قبل أن تتأزم الظروف لأكثر من ذلك بفرض إجراءات حكومية أكثر صرامة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد الذي كاد أن يحول دون أن يجتمعا تحت سقف واحد.
وعلى الفور توجه العروسان، اللذان يبلغان من العمر 26 عامًا، إلى كنيسة القديس ماثيو في مدينة والسال، وسط إنجلترا، لإجراء مراسم الزفاف قبل يومين من القرار الحكومي بإلغاء جميع حفلات الزفاف في المملكة المتحدة.
وقام العروسان ببث حفل الزفاف مباشرة عبر الهاتف النقال على فيسبوك بحضور أكثر من 300 "ضيف إلكتروني"، ليشارك الحضور العروسين فرحة العمر من داخل منازلهم في إنجلترا مسقط راس العريس وأيرلندا الشمالية التي تتحدر أصول كريستن منها.
ولم يحضر الحفل سوى 12 شخصا، كانوا قد خضعوا لإجراءات العزل الذاتي لمدة أسبوع قبل يوم الزفاف، ليشاركوا العروسين في ترتيب باقات الزهور وتزيين الكنيسة.
تقول العروس كريستن: "كان يتملكنا الشعور بأن الأوضاع يمكن أن تصبح أكثر سخونة وأن القيود يمكن أن تمسي أكثر تشددا، ولم نرغب في المخاطرة بإلغاء حفل الزفاف، لذا جاءت الفكرة بالتبكير بحفل الزفاف ودعوة الأصدقاء للمشاركة بفرحنا ومشاهدة مراسم الزفاف عبر الإنترنت.
أما العريس ريتشارد فقال: "كان من الغريب جدًا السير في بهو الكنيسة محاطًا بكراسي فارغة دون أي حضور لكننا شعرنا بأن جميع أصدقائنا وعائلتنا معنا في بأرواحهم".
وحول تلك اللحظة، قال القس جيم ترود، الذي أشرف على عقد قران العروسين: "لقد كانت لحظة عاطفية جدا، حينما كان العروسان يقطعان وعود الزواج في الصحة وفي المرض؛ لقد كانت عبارات ذات أصداء قوية يمكن للمرء أن يقولها في الوقت الحاضر.
ويخطط الزوجان ريتشارد وكريستن حاليا في قضاء شهر العسل في الشمال الاسكتلندي وإيرلندا الشمالية حال انتهاء الأزمة