الطلبة والعالقون الأردنيون في الخارج يوجهون نداءات استغاثة للعودة إلى الوطن
جو 24 :
محرر الشؤون المحلية - الأردن أولى بأبنائه، فهل ستستجيب الحكومة لنداءات ومناشدات الطلبة، والمواطنين الأردنيين العالقين في الخارج، الذين وجهوا رسائل استغاثة لإعادتهم إلى أرض الوطن، خوفا من تفشي وباء الكورونا، وعجز كثير من الدول عن السيطرة على المرض؟
رسائل مناشدات الطلبة، والمواطنين الأردنيين، تواردت من عدة دول، للتعبير عن مخاوفهم، والمطالبة بإعادتهم إلى أرض المملكة، في ظل مخاوف تهدد حياتهم.. وليس من المعقول نتخلى عنهم الآن، رغم أن الأردن كان أول دولة تجلي رعاياها من الصين، لحظة انتشار الوباء.
المغتربون الأردنيون يواجهون تهديدا حقيقيا تحت ظل الجائحة التي باتت تخيم على كثير من الدول، كدولة السودان الشقيقة، التي نوه الأردنيون فيها إلى معضلة البنية التحتية، وعدم القدرة على إسعاف من يبتلى بالمرض هناك، لا سمح الله، حيث أنهم لا يستطيعون مغادرة منازلهم إطلاقا.
ولا ننسى أن المواطنين العائدين من الخارج، والمتواجدين حاليا في الحجر الصحي بفنادق البحر الميت، بصدد مغادرة مواقع الحجر، ما يتيح فرصة لاستقبال أبناء الجالية الأردنية العالقين في بعض الدول، التي ترزح تحت وطأة جائحة الكورونا.
الطلبة الأردنيون في ماليزيا ناشدوا الملك، عبدالله بن الحسين، للتدخل من أجل حل مشكلتهم، والإيعاز للجهات المسؤولة بالتنسيق مع شركات الطيران لإخلائم من ماليزيا، حيث تم تعطيل الجامعات هناك، وهم الآن في وضع سيء، منوهين بأن حياتهم باتت معرضة للخطر مع تزايد الحالات المصابة بفايروس كورونا في ماليزيا.
وأكد الطلبة في رسالتهم أنهم مستعدون لأي إجراء تتخذه الحكومة في الأردن، فيما يتعلق بالحجر الصحي.
كما وجه الأردنيون وطلبة الدراسات العليا في بريطانيا، رسالة يناشدون فيها الملك التدخل لإعادتهم إلى الأردن، مشيرين إلى أنهم يواجهون ظروفاً صعبة، في ظل اعتماد الحكومة البريطانية سياسة مناعة القطيع، لعدم توفر الإمكانيات الطبية لاحتواء المرض، الذي ينتشر بسرعة جنونية ليصيب نسبة 80% من الشعب، ما أصابهم بالذعر والهلع.
ولفت الطلبة إلى أن الجامعات والمدارس علقت الدراسة إلى أجل غير مسمى، ولم يعد هناك سبب لبقائهم في المملكة المتحدة، في ظل تهديد الإصابة بالمرض.
وقالوا إن الحكومة البريطانية لم تعلن عن أي خطط وقائية لتجنب العدوى، ولا تملك الجامعات أي خطة مستقبلية، ومن المتوقع أن يستمر هذا الوضع لأشهر قادمة، لاسيما في ظل إعلان بعض الجامعات إلغاء الفعاليات التي ستقام في الصيف القادم.
وأضافوا: نحن إذ نقدر ما يقوم به الأردن من إجراءات تفوقت بها على عظميات الدول، فإننا نناشدكم يا مولاي بأن يتم الإيعاز لحكومتكم الرشيدة باتخاذ قرار لإجلاء أبنائكم الأردنيين، وأنتم السباقون لحماية شعبكم والأمس القريب شاهد على ذلك، فأنتم أول من أمر بإرسال طائرة إنقاذ إلى الصين، لإجلاء الأردنيين رغم تقاعس معظم الدول.
وورد في رسالتهم أيضا أن معظم سفارات الدول العربية تواصلت مع رعاياها وأبنائها الطلبة وبدأت بخطط الإخلاء لهم حفاظا على سلامتهم، ونحن ولهذه اللحظة لم تصلنا أي مكالمة أو تطمين من سفارتنا حول خططهم لضمان سلامتنا وسلامة أطفالنا، فنحن والحمد لله ولهذا التاريخ سالمين ولا نحمل الفيروس.
وختمت الرسالة بالمطالبة بفتح المجال الجوي وتسيير رحلات للأردن عبر الخطوط الملكيه الأردنية، حتى يتمكنوا من العودة.
وكذلك وجه الطلبة والمواطنون العالقون في مصر رسالة استغاثه للملك عبدالله الثاني بن الحسين، لإرسال طائرات إجلاء لرعايا المملكة، بالتنسيق مع السلطات المصرية، لإعادة الطلبة والمقيمين والزائرين والعالقين بمنطقة الترانزيت، والمتعثرين ماليا،
ومن تقطعت بهم السبل، لما تمر به المنطقة عامه من ظرف وبائي واستثنائي قد يصيب اي منهم.
وأكدوا استعدادهم لأي إجراء طبي احترازي، ضمن خطة الوقاية من هذه الجائحه، وضمن خطة المركز الوطني لإدارة الأزمات.
هذا وأجرى رئيس مجلس النواب، المهندس عاطف الطراونة، اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، طالب خلاله بإيجاد حلول سريعة بشأن الطلبة الأردنيين في الخارج.
وخلال الاتصال أكد الطراونة أهمية متابعة وزارة الخارجية عبر سفراء المملكة، لأوضاع وأعداد الطلبة الأردنيين الراغبين بالعودة، لافتاً أن عدداً كبيراً من الطلبة الأردنيين في مصر وأوروبا يعانون أوضاع صعبة، محذراً من التأخر في حل تلك الأزمة التي من شأنها أن تضر بشريحة واسعة من المواطنين الأردنيين.
وطالب الطراونة الحكومة بالحل الفوري والسريع لأزمة التحويلات المالية للطلبة في الخارج، والتسهيل على الأهالي في الوصول إلى البنوك ومحال الصرافة، لغاية تحويل المبالغ التي قد تسهل مهمة عودة الطلبة من الخارج على نفقتهم في حال قررت الحكومة عودتهم.
كما طالب بتخصيص سكنات الجامعات الأردنية لاستقبال الطلبة في حال عودتهم، وعزلها وتجهيزها بالمعدات الطبية بالتعاون مع مبادارات نقابتيّ الاطباء والممرضين، لتأمين الكوادر اللازمة لغايات عزل الطلبة متى استحال توفير إقامتهم في الفنادق على أن تبقى تلك السكنات جاهزة لأي ظرف طارئ تمر به المملكة خلال أزمة فيروس كورونا.
وأكد الطراونة أن مجلس النواب يسخر كل إمكانيته في خدمة إجراءات الحكومة، ويساندها في متابعة أوضاع المواطنين في الداخل والخارج، وأن المجلس يتمسك بجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تصب في مصلحة وسلامة وصحة المواطنين.
من جانبه أكد رئيس الوزراء متابعة الحكومة لهذا الملف من خلال وزارة الخارجية ووزارة التعليم العالي والسفارات في الخارج، وأن الحكومة بصدد وضع تصور كامل لحل الأزمة ضمن الإجراءات والقرارات الوقائية المتخذة.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية أيمن الصفدي أن الحكومة تولي هذا الملف أهمية قصوى، وستعمل بكافة الوسائل والإمكانات لتسهيل أوضاع الطلبة في الخارج والسعي لتأمين عودتهم ضمن الظروف المتاحة في الفترة التي تمر بها المملكة.
وتاليا نص الرسائل والمناشدات التي وردت الأردن 24 من أبنائنا في الخارج:
ماليزيا
((نداء إلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن الطلاب الأردنيون في ماليزيا
نناشد جلالة الملك عبدالله بن الحسين حفظه الله ورعاه، بالتدخل في وضعنا هنا والايعاز للجهات المسؤولة من أجل التنسيق مع شركات الطيران لاخلائنا من ماليزيا حيث تم تعطيل الجامعات ولا فائدة من وجودنا هنا، ونحن في وضع سيء وحياتنا معرضة للخطر مع تزايد الحالات المصابة بفايروس كورونا في ماليزيا.
ونحن مستعدون لأي إجراء تتخذه الحكومة في الأردن فيما يتعلق بالحجر الصحي.
بريطانيا
مناشدة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه
سيدي صاحب الجلالة والرفعة نرجو منكم سماع صوتنا نحن أبناء الجالية الأردنية في بريطانيا، إذ نتقدم لكم يا مولانا وكلنا اعتزاز بقيادتكم الرشيدة التي لم تدخر جهدا في رعاية الأردنيين في شتى بقاع العالم. فإن أبناء شعبكم من طلبة الدراسات العليا في بريطانيا ومعظمهم مبتعثون على نفقة الحكومة الأردنية يواجهون ظروفاً صعبة في ظل اعتماد الحكومة البريطانية سياسة مناعة القطيع لعدم توفر الإمكانيات الطبية لاحتواء المرض، الذي ينتشر بسرعة جنونية ليصيب نسبة 80% من الشعب، مما أصابنا بالذعر والهلع وخصوصا أن الجامعات والمدارس علقت الدراسة إلى أجل غير مسمى، ولم يعد سبب لبقائنا هنا تحت تهديد الإصابة بالمرض لا قدر الله، فالحكومة البريطانية لم تعلن عن أي خطط وقائية لتجنب العدوى، ولا تملك الجامعات أي خطة مستقبلية، ومن المتوقع أن يستمر هذا الوضع لأشهر قادمة، لاسيما في ظل إعلان بعض الجامعات إلغاء الفعاليات التي ستقام في الصيف القادم. ونحن إذ نقدر ما يقوم به الأردن من إجراءات تفوقت بها على عظميات الدول، فإننا نناشدكم يا مولاي بأن يتم الإيعاز لحكومتكم الرشيدة باتخاذ قرار لإجلاء أبنائكم الأردنيين، وأنتم السباقون لحماية شعبكم والأمس القريب شاهد على ذلك، فأنتم أول من أمر بإرسال طائرة إنقاذ إلى الصين، لإجلاء الأردنيين رغم تقاعس معظم الدول. ونحيطكم علماً يا مولاي أن معظم سفارات الدول العربية تواصلت مع رعاياها وأبنائها الطلبة وبدأت بخطط الإخلاء لهم حفاظا على سلامتهم ونحن ولهذه اللحظة لم تصلنا أي مكالمة أو تطمين من سفارتنا حول خططهم لضمان سلامتنا وسلامة أطفالنا، فنحن والحمد لله ولهذا التاريخ سالمين ولا نحمل الفيروس..
ونحن نطالب بفتح المجال الجوي وتسيير رحلات للأردن عبر الخطوط الملكيه الأردنيه حتى نتمكن من العودة.
مصر
بسم الله الرحمن الرحيم
مناشدة واستغاثة لسيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه
سيدي صاحب الجلالة نحن الموقعون ادناه نيابتا عن ابناء الجالية الأردنية في جمهورية مصر العربية ومقيمين بها حاليا من طلبة وسياح ومقيمين وزائرين وترانزيت ومتعثرين ماليا
مولاي صاحب الجلالة
نتقدم ونرفع اليكم اسما ايات الشكر الجزيل والامتنان على توجيهاتكم السامية التي اصدرتموها لحكومتكم الموقرة للتخفيف والحفاظ على ابنائك وبناتك ابناء الاردن العزيز في ظل الظرف الحالي والجائحه التي اصابت بلدنا الغزيز وأبنائه وهم جزء من العالم وما اصابه من هذه الجائحة والكارثة الصحية من فايروس كورونا .
سيدي ومولاي
نحن ابنائكم في جمهورية مصر العربية الحبيبة نستغيث لك ونناشدك بأن تصدر توجيهاتكم الملكية وارادتكم الملكية السامية
بالتنسيق مع حكومة جمهورية مصر العربية وممثلة بفخامة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي بارسال طائرات أجلاء لرعاياكم وأبنائك وبناتك من طلبة ومقيمين وزائرين ترانزيت ومتعثرين ماليا
ومن تقطعت بهم السبل لما تمر به المنطقة عامه من ظرف وبائي واستثنائي قد يصيب اي منهم
ذالك حفاظا على ارواحهم وللعودة الى ارض الوطن حسب ما ترونه مناسبا وتراه حكومتكم الموقرة من اجرائات لحجره الطبي الاحترازي ضمن خطة الوقاية من هذه الحائحه ضمن خطة المركز الوطني لأدارة الازمات برئاسة رئيس حكومتكم الموقرة دولة الدكتور عمر الرزاز
حفظكم الله ورعاكم سيدي مولاي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين.
السودان
نحن الأردنيون في السودان، نطلب من الحكومة العمل على ايجاد آلية لنقلنا إلى الأردن والحجر علينا في بلدنا، وذلك لحمايتنا من فيروس كورونا، خاصة وأن السودان تفتقر تماما لأي بنية تحتية من الناحية الصحية وغيرها من النواحي.
عدد الاصابات بفيروس كورونا يرتفع كل يوم، ولكن لا يوجد تشخيص ولا نظام صحي مؤهل للكشف عن الاصابة، وهذا ما يثير تخوفاتنا ويدفعنا للمطالبة باخلائنا.
ونشير إلى أن أغلب الدول ترسل طائرات لاخلاء جالياتها.
لو كنا في بلد متقدم لتحملنا، لكننا هنا وفي أصيب أيّ منّا بعارض صحي، فلن يتمكن من وصول المستشفى وايجاد من يعتني به. فالموضوع بحاجة لرد فعل سريع، فنحن في منازلنا منذ أسبوعين.
المشكلة أن السودان أعلنت وقف حركة الطيران مع الاردن لمدة اسبوعين ولكن صدر قرار أمس بتمديد الاغلاق لغاية ٢٤/٤، وهذا ينسف كل آمالنا بانتظار انتهاء الاسبوعين للمغادرة لأي دولة يمكن أن تستقبلنا، ونؤكد أن بلدنا الاردن اولى فينا.
الجدير بالذكر أن عدد أبناء الجالية الأردنية في الخرطوم محدود ويمكن حلّه بسهولة وانهاء معاناتنا.
نسأل الله السلامة للجميع