البطيخي: لماذا يغيب دور الشباب في “أزمة كورونا”؟
–قالت الدكتورة نهاد البطيخي، رئيسة مركز تنمية وخدمة المجتمع، ورئيسة نادي المرأة الرياضي الثقافي الاجتماعي، إن وباء كورونا انتشر مهدداً البشرية بأسرها دون تمييز بين الناس على اختلاف أعمارهم او مواقعهم وفي أي دولة من دول العالم او حتى مدينة وقرية.
أضافت: الاردن واحد من البلدان التي داهمها هذا الفيروس بالانتقال ولكن يسجل للدولة انها استشعرت الخطر منذ البداية، وها هي كوادرها تواصل دورها الوطني والإنساني على أتم وجه.
وأن هناك مناشدات من أشخاص وجهات كثيرة التي تطالب التعامل بين طرق تطويق الوباء وبين مواصلة حياتها اليومية ولو على نطاق تأمين الاحتياجات التي تتعلق بالغذاء والدواء في ساعات قليلة، فاستجابت الحكومة رغم خطورة المخالطة البشرية واستمرار الوباء.
وقالت: كمواطنة عملت في حقل الرياضة والتدريس الجامعي، اقدّر كل هذه الجهود وغيرها ولكن أشارك الآخرين بالسؤال ذاته والذي يتردد على ألسنة كثير من المهتمين بالشأن الشبابي: أين الشباب ودورهم في هذه الازمة وأزمات تهدد الوطن وأبناءه؟.
لقد أطلقت جهات ومنظمات ووزارة الشباب على وجه الخصوص مبادرات واستراتيجيات وورش عمل وعقدت لقاءات عديدة كلها تناولت دود الشباب في العمل التطوعي والتوعوي واكتساب المهارات والمساعدة في حل الازمات والابتعاد عن المخاطر كالمخدرات والعنف وغيرهما من مشاكل العصر، فأين ذهبت جميعها؟
وأضافت البطيخي: صحيح ان الوباء وضع الجميع الحظر، لكن أين دور الشباب في ساعات الحظر المسموح بها؟.
كان يفترض أولاً بوزارة الشباب وتلك الجهات والمنظمات ان توعز للعاملين بها والمتعاونين معها ليقوموا بدور التوعية بعدم الخروج الذي أعلنت عنه الحكومة قبل الاستعانة بالجيش وهذه شريحة كبيرة من مجموع السكان.
والامر الآخر كنا نتمنى لو أن الحكومة سارعت الى تشكيل فرق تطوعية من الشباب بعد التأكد من سلامتهم من الفيروس ليقوموا بدور تقديم الخدمات الإنسانية والاحتياجات بعد تقسيم المناطق او الأحياء الى أماكن صغيرة لهذه الغالية، ولتقليص اعداد المنتشرين سواء في يوم فك الحظر وحتى الحظر الجزئي، وبالتالي تكون كل المناطق محاصرة ويكون المنتشرون معروفين في حال حدثت إصابة لا قدر الله.
وإختتم: لا يجوز ان يعيش الشباب هذه الازمة وحالهم حال العجزة والمرضى ليكونوا محجورين رغم أهمية الحجر.