دم المتعافين.. أمل ترمب الجديد ضد كوفيد19
جو 24 :
في مؤتمره الصحفي اليومي ليل الأحد، توقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصول معدّل الوفيات في الولايات المتحدة جرّاء فيروس كورونا المستجدّ إلى ذروته في غضون أسبوعين.
ومن البيت الأبيض أعلن أنّه سيُمدّد الإرشادات الحكوميّة المتعلّقة بـ"التباعد الاجتماعي" حتّى 30 نيسان/إبريل.
كما توقع أن تكون البلاد في طريقها "نحو التعافي" بحلول الأول من يونيو.
إلى ذلك، تحدث عن إعلان "مهم" يوم الثلاثاء بشأن خطط الحكومة واستراتيجيتها للمضي قدما في مكافحة الفيروس.
لكن الأهم في حديث الرئيس الأميركي كان دون أدنى شك، ما ينتظره الملايين عبر العالم، للإجابة على سؤالهم الأوحد، هل سنصل إلى علاج للفيروس الذي خطف حتى الآن 33 ألفا منذ انتشاره في ديسمبر.
"دم المتعافين.. وسيلة فعالة"
في إجابة مقتضبة وغير مباشرة، عبر ترمب عن أمله بأن يشكل نقل دم المتعافين إلى المصابين وسيلة فعالة في مواجهة الفيروس.
يأتي هذا في وقت تستعد المستشفيات في مدينة نيويورك لاستخدام بلازما دم المتعافين من كوفيد-19 كمضاد محتمل للمرض، حيث يأمل الباحثون أن يتم الاستفادة من هذا النهج المتبع منذ قرن من الزمن، والقائم على مد المرضى بالدماء المحملة بالأجسام المضادة، التي يتبرع بها المتعافون من المرض، بحسب ما نشرته مجلة "Nature" الأميركية قبل يومين.
يذكر أن تلك الخطوة الطبية أتت بعد دراسات أجريت في الصين لقياس مدى فاعلية البلازما التي تحتوي على أجسام مضادة، وتأثيرها على حالة من تم علاجهم واكتمل شفاؤهم من كورونا.
لكن الرغم من أن هذه الدراسات لا تزال نتائجها أولية فقط، إلا أن نهج بلازما النقاهة سبق أن شهد قدرًا متواضعًا من النجاح خلال تفشي متلازمة الجهاز التنفسي الحادة "سارس" وقبلها خلال تفشي إيبولا، إلا أن الباحثين الأميركيين يأملون في زيادة جدوى العلاج عن طريق اختيار دم المتبرع المليء بالأجسام المضادة وإعطائه للمرضى الذين من المرجح أن يحققوا استجابة أكبر.
أكثر من 33 ألف وفاة
يذكر أن الوباء أودى بحياة ما لا يقل عن 33,244 شخصا في العالم منذ ظهوره في كانون الأول/ديسمبر في الصين، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس الأحد الساعة 19,00بتوقيت غرينتش استنادا إلى مصادر رسمية.
وتأكدت رسميا إصابة أكثر من 697,750 شخصا في 183 دولة وإقليم.
غير أنّ هذه الحصيلة لا تعكس سوى جزء من الحصيلة الحقيقية، لأنّ عددا كبيرا من الدول لا يجري فحوصا إلا للحالات التي تستوجب النقل إلى المستشفيات.
في المقابل، تماثل إلى الشفاء 137,900 شخص على الأقل حتى اليوم.
ومنذ آخر إحصاء الساعة 19,00 ت.غ قبل يوم، سُجّلت 3,241 وفاة إضافية و56,973 إصابة جديدة في العالم.
أما الدول الأكثر تضرّرا خلال 24 ساعة فكانت إسبانيا مع 838 حالة وفاة جديدة، وإيطاليا (756 وفاة) والولايات المتحدة (460 وفاة).
وفي إيطاليا التي شهدت أوّل وفاة جرّاء الفيروس على أراضيها نهاية شباط/فبراير، ارتفع عدد الوفيات إلى 10,779. وتمّ الأحد الإعلان عن 756 وفاة و5,217 إصابة. وقالت السلطات الإيطالية إن 13,030 شخصا تماثلوا للشفاء.
وبعد إيطاليا، تأتي إسبانيا التي سجّلت 6,528 وفاة من أصل 78,747 إصابة، ثم الصين القارية التي سجلت 3,300 وفاة (81,439 إصابة)، تليهما إيران حيث سُجّلت 2,640 وفاة (38,309 إصابات) وفرنسا حيث بلغت الوفيات 2,606 (40,174 إصابة).
في حين أحصت الصين (باستثناء هونغ كونغ وماكاو) حيث بدأ تفشي الوباء في كانون الأول/ديسمبر، 81,439 إصابة (45 حالة جديدة بين السبت والأحد)، بينها 3,300 وفاة، فيما شفي 75,448 شخصا.
وتُعتبر الولايات المتحدة، من حيث عدد الحالات، الدولة الأكثر تضرّرا، إذ سُجّلت رسميا 132,637 إصابة، بينها 2,351 وفاة و2,612 حالة شفاء.
منذ السبت عند تمام الساعة 19,00 بتوقيت غرينتش، أعلنت كل من الأوروغواي وسوريا وبوليفيا ومالي ونيوزيلندا عن أولى حالات الوفاة المرتبطة بالفيروس على أراضيها.
وسجّلت أوروبا الأحد حتى الساعة 19,00 بتوقيت غرينتش 23,864 وفاة من أصل 382,943 إصابة، آسيا 3,792 وفاة (105,573 إصابة)، الشرق الأوسط 2,727 وفاة (47,310 إصابة)، الولايات المتحدة وكندا 2,414 وفاة (138,880 إصابة)، أميركا اللاتينية والكاراييب 287 وفاة (13,939 إصابة)، إفريقيا 142 وفاة (4,569 إصابة) وأوقيانيا 18 وفاة (4,537 إصابة).