وزير الأوقاف: الخروج من المنزل ونقل المرض يجعلك بحكم القاتل
جو 24 :
قال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور محمد الخلايلة، إننا اليوم كما باقي دول العالم نواجه وباء خطيرا وهذا الفيروس والمرض الذي لا يفرق بين كبير ولا صغير ولا ذكر ولا أنثى، فالكل مهددا بأن يصيبه هذا المرض، ومهددون لانفسهم بالاصابة إذا استهتروا بتعليمات الجهات الرسمية واستهتروا بالاخذ بالأسباب التي أمرنا بها ديننا الحنيف.
وأضاف الخلايلة خلال القائه خطبة الجمعة في مسجد المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه اليوم والتي اقتصر حضورها على بعض الأشخاص فقط، ان المسؤولية تستوجب على الشخص تحمل نتيجة تصرفاته، و أن يكون واعيا لما ترتكب يداه، فالمسؤولية تتطلب عدم الخروج من البيت وأن يتباعد عن الآخرين، مؤكدا أهمية أن يبلغ الناس عن المصابين في حال كان هناك إصابات لا قدر الله.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن المسؤولية تقع على الجميع دون استثناء، فليست المسؤولية على الحكومة فقط فالكل مسؤول من باب الواحب الديني والوطني مستذكرا حديث النبي صلى الله عليه وسلم "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”.
وأكد على أن الاستهتار، وعدم الاكتراث تضيع للمسؤولين، وهو بمعنى تضييع الأمانة، فالامانة عظيمة ولا يجب أن يضيعها الناس ويحاسب عليها يوم القيامة.
وقال الخلايلة إن "المسؤولية مهمة للجميع، وعلى الحميع أن يقوم بها على أكمل وجه، وأن يغلق بابه ويمنع خروج أبنائه، لأن في الخروج تعرضك للمرض، فأنت بحكم القاتل، وبحكم أهل الاختصاص الذين أكدوا أن نقل المرض ممكن أن يقتل صاحبه، والمسؤولية المجتمعية تحتم علينا جميعا الالتزام، وأن لا نفرط ابدا بأي جزء منها حفاظا على ارواحنا، وأرواح من نحب، وأرواح أبناء مجتمعاتنا، كما يتوجب علينا اليوم أن نأخذ على يد كل غافل ولم يلتزم بالتعليمات، وأن نبلغ عنه، وأن نمنعه، فهي مسؤوليتنا أمام الله عز وجل”.
وذكر الخلايلة بضرورة ابقاء العلاقة مع الله تعالى بان يكثر الناس من الإستغفار في المنازل وان يكرروا دعاء سيدنا يونس عليه سلام وهو "{أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}”، مؤكدًا أهمية الدعاء والاستغفار لما فيهما من أجر عظيم وطلب من الله ان يرفع البلاء عنا.
ونوه وزير الأوقاف إلى ضرورة تقديم المساعدات لكل من يحتاج في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، مؤكدا على اننا في بلد نتكافل دائما، والخير يمتد بيننا، بيننا، ونقوم بتوزيع المساعدات على كل من يحتاج، وهذا البلد سيقف سدا منيعا في الكل المصاعب في ظل التفاف شعبنا خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة وجيشنا العربي وأجهزتنا العربية، داعيا الله تعالى أن يحفظ هذا الوطن وسائر البلاد العربية والإسلامية، والإنسانية، ويحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني، وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.