السفير الذي تبرّأت منه عائلته يرفض الاعتراف بجنسيّة الأسرى الأردنيّين
تامر خرمه- انتقد أهالي الأسرى الأردنيّين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال "الاسرائيلي" ما وصفوه بمحاولة إثارة الفتنة عبر تصريحات السفير الأردني لدى الكيان، والتي اعتبر فيها أن عدد الأسرى الأردنيّين هو 16 أسيرا فقط، منوّهين إلى انّهم زوّدوا وزارة الخارجيّة بأسماء الأسرى الأردنيّين البالغ عددهم 26 أسيرا وبأرقامهم الوطنيّة.
وقال والد الطفل محمد مهدي سليمان: "لا اعلم لمذا يحاول السفير الأردني لدى الكيان خلق الفتنة ؟!"، متسائلاً: "على أيّ أساس يعتبر السفير أن قسما من الأسرى هم غير أردنيّين، خاصّة وأنّا زوّدناهم بأسماء كافّة الأسرى وأرقامهم الوطنيّة" ؟!!
الأسير الأردني محمد مهدي سليمان –الذي لم يتجاوز السادسة عشر من عمره- معتقل في سجون الاحتلال منذ 15- 3- 2013، وقد تعرّض للتعذيب والتنكيل بأبشع صوره، حيث اعتقله الجيش الصهيوني بتهم: الشروع في القتل، وإصابة 18 "اسرائيليا" ، ومعاداة "اسرائيل". ويقول والده: "السفير الذي تبرّأت منه عائلته يريد إقناعنا بقبول واقع اعتقال محمد لأن "هذا هو القانون" !!
وتابع: "زوّدنا وزارة الخارجيّة باسم محمد ورقمه الوطني منذ أوّل يوم من اعتقاله، لكن لا احد يقوم بواجبه.. حتى النوّاب لا يقومون بواجبهم تجاه أسرانا في سجون الاحتلال".
وكان وزير الخارجيّة ناصر جودة قد التقى أهالي الأسرى صباح الاثنين، حيث حضر اللقاء كلّ من السفير الأردني لدى الاحتلال "الاسرائيلي" والأمين العام لوزارة الخارجيّة، بالإضافة إلى مدير الدائرة القنصليّة. وبعد حديث السفير الذي اعتبر أن عدد الأسرى الأردنيّين لا يتجاوز ال 16 أسيرا، تعهّد وزير الخارجيّة لأهالي الأسرى بالبحث بالمعلومات التي قدّموها للوزارة حول أسماء الأسرى الأردنيّين ال 26 وأرقامهم الوطنيّة وتواريخ اعتقالهم، والبتّ في هذه المسألة خلال أسبوع.
وقد انسحب أهالي الأسرى الأردنيّين من هذا اللقاء الذي لم تقدّم فيه وزارة الخارجيّة أيّة إجابة شافية حول الإجراءات التي اتّخذتها للإفراج عن الأسرى أو نقلهم على الأقلّ إلى السجون الأردنيّة.
المتحدّث باسم أهالي الأسرى شاهين مرعي، شقيق الأسير منير مرعي، أوضح في تصريح لـ jo24 أنّ كلّ ما قدّمته الوزارة خلال هذا اللقاء اقتصر على تزويد أهالي الأسرى بمعلومات كانوا قد حصلوا عليها في وقت سابق من قبل المحامين.
وأضاف: "كنّا نأمل سماع أنباء حول الاجراءات التي تتّخذها وزارة الخارجيّة لتحقيق مطالب الأسرى المضربين عن الطعام، والمتعلّقة بالإفراج عنهم أو نقلهم إلى السجون الأردنيّة.. ولكن لا جديد.. والأسرى يعانون تدهور أوضاعهم الصحيّة، حيث يرقدون في المستشفيات مقيّدين بأسرّتهم".
جدير بالذكر أن السلطات الأردنيّة قامت بسحب الأرقام الوطنيّة لعدد من الأسرى الأردنيّين في سجون الاحتلال، وهم: سامر البرق، الذي قامت الحكومة الأردنيّة بتسليمه إلى سلطات الاحتلال "الاسرائيلي" بعد أن سحبت منه رقمه الوطني، ورأفت عسعوس، ورياض صالح، وأحمد خريس.
هذا ويواصل الأسرى الأردنيّين عبدالله البرغوثي، ومنير مرعي، وعلاء حماد، ومحمد الريماوي، وحمزة الدباس، إضرابهم عن الطعام لليوم 47 على التوالي، فيما قامت إدارة السجون "الاسرائيلية" بتهديد الأسير عبدالله البرغوثي، الذي يواجه حكما بلغت مدّته 67 مؤبّدا، بالعمل على سحب جنسيّته الأردنيّة، وفقا لما نقله محامي وزارة الأسرى في فلسطين محمد الشايب لوسائل الإعلام.
وتاليا أسماء الأسرى والمعتقلين الأردنيّين في السجون الصهيونيّة، وتواريخ اعتقالهم، والأحكام التي يواجهونها، وأرقامهم الوطنيّة، بالإضافة إلى أسماء المفقودين الأردنيّين لدى سلطات الاحتلال، والذين عجزت وزارة الخارجيّة عن الوصول إلى أيّة معلومة بشأنهم..
