هل يتعظ حكام امريكا وبعض الدول الاوروبية

 اللهم لا شماته , بعد ان اصاب فيروس كورونا معظم دول العالم وكانت اكثر الاصابات في الولايات المتحدة الاميركية والدول الاوروبية , لا نقول ان شعوب هذه الدول تستحق بتعرض الالاف منها الى هذا الفيروس , بل نطلب من حكامها ونتمنى ان يغيروا سياساتهم وتسلطهم على منطقتنا ونهب ثرواتها واحتلال بعض دولها مثل العراق وسورية واليمن و ويزرعون الاف الجنود والقواعد العسكرية في معظمها .

ونخص بذلك الادارة الأميركية التي تزرع قواعد في بلادنا العربية وتحتل اجزاء من دولنا العربية وتفرض عقوبات لتجويع شعوب منطقتا ولا تزال تحصن قواتها في العراق وسورية واليمن وتسهم في قتل الانسان العربي في هذه الدول وفي دول اخرى غير دولنا مثل أفغانستان وفنزويلا وكوبا واجزاء كثيرة من العالم باسره .

اما جرائم الادارة الاميركية في فلسطين وضد الشعب الفلسطيني فلا تحصى ولا تعد , والمتمثلة بتقديم الهدايا للكيان الصهيوني الغاصب ابتداء من اعلان الرئيس الاميركي ان القدس العربية عاصمة لهذا الكيان ونقل سفارة بلاده اليها تكريسا للاحتلال الذي استغل هذا القرار المرفوض في طرد ابناء القدس لعربية من بيوتهم وهدم العديد من منازلهم وزرع المستوطنات فيها , والاعتراف بان المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية هي ايضا تابعه للكيان الصهيوني وضم غور الاردن الى هذا الكيان وكذلك ضم الجولان السوري المحتل الى هذا الكيان .

بعد كل هذه الجرائم التي ارتكبتها الادارة الاميركية بحق فلسطين والفلسطينيين ومعظم الشعوب العربية وانحياز هذه الادارة الى الكيان الصهيوني كان كل ذلك لرغبة رئيس وزراء الكيان (نتنياهو) الذي ازدادت سطوته وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني الذي يعطي الاوامر لقواته لقتل الفلسطينيين واسر الالاف منهم في سجونه , اعتقادا منه ان دعم الادارة الاميركية سيدوم وان الشعب الفلسطيني سيرضخ ويستسلم الا انه واهم .

وفي اثناء فيروس كورونا وما بعده سيكون للعالم شكل اخر وتكون الولايات المتحدة غير ذلك بعد ان تخلى ترامب عن شعبه في العديد من الولايات وتباطيء في علاج واخاذ الاحتياطيات مبكرا وهو الذي صرح ولا يزال يصرح لشعبه انه اذا مات (200000) من ابناء الشعب الامريكي فهو امر طبيعي , فان اعتقد ان امريكا لن تبقى اسمها الولايات المتحدة الاميركية وستفقد قوتها و جبروتها وان اوروبا لن تظل اسمها الاتحاد الاوروبي بعد ان تخلت دولها عن بعضها وبشكل خاص تخليها عن ايطاليا , وستفقد قوتها ايضا وتعود لبناء نفسها كل دولة لوحدها وتراجع انسانيتها ومؤسساتها من جديد هذا فضلا عن انهيار النظام الصحي الاميركي والاوروبي وتراجع اسواقها المالية .

ان فيروس كورونا سيغير خارطة العالم ومن كان يعتقد سواء امريكا او بعض الدول الاوروبية انه قادر على الهيمنة على دول العالم وخاصة دول الشرق الاوسط فهو واهم .. وستهبط قوة امريكا واوروبا وستصعد للواجهة قوى اخرى مثل قوة الدولة الصينية والدولة الروسية , وبعض الدول في اسيا مثل الهند ودولا اخرى في امريكا الجنوبية وستفقد امريكا والدول الاوروبية ثقة شعوبها التي عانت من فيروس كورونا نتيجة اهمال قادتها وحكامها .