فيروس كورونا: من بينهم راقصة شرقية ولاعب كرة قدم، قصص أبطال أفارقة في الحرب ضد الوباء
يقدم الناس في افريقيا على أفعال استثنائية ومفاجئة لمساعدة الآخرين خلال وباء فيروس كورونا.
وفيما يلي 6 قصص فقط تتسم بالسمو والرقي عن مثل هؤلاء الأبطال.
من الموضة والأزياء إلى المنتجات الطبية
تحولت علامة تجارية ليبية للملابس إلى إنتاج الزي الطبي.
وتعكف 6 نساء على خياطة الزي الطبي للأطباء والممرضات في مصنع للملابس في العاصمة الليبية طرابلس.
وقد صنعن 50 زيا طبيا حتى الآن، ويعملن حاليا على إنتاج دفعة ثانية.
وفي صورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حياهم الطاقم الطبي في مستشفى طرابلس لدى تسليم الدفعة الأولى من الزي الطبي في وقت سابق من الأسبوع.
وقالت نجوى طاهر شكري، المشاركة في تأسيس دار الأزياء والبالغة من العمر 26 عاما، لرانا جواد الصحفية في بي بي سي: "بدأت الفكرة لدى تواصل طبيب بمستشفى الجلاء في طرابلس مع العديد من الجهات العاملة في المجال".
وكانت شكري قد بدأت نشاطها قبل عام، ولكنها علقت طموحاتها في التوسع للمساعدة في مواجهة الأزمة الطبية.
وقد عملت والخياطات العاملات معها على إنتاج المزيد من الملابس الطبية، ولكنها تواجه عقبات من أجل الحصول على المزيد من المواد وماكينات الخياطة في المدينة التي تمزقها الحرب.
الزهور تجمل دارا للمسنين
أدى انتشار الوباء إلى إرجاء العديد من حفلات الزفاف، وبالتالي فإن كميات كبيرة من الزهور باتت معرضة لأن تذبل.
ولكن مجموعة من منسقي الزهور في بارل، وهي مدينة في جنوب افريقيا، اتفقوا على إخراج أفضل ما لديهم.
وباستخدام 600 زهرة، تبرعت بها مزرعة عدن للزهور، قاموا بتزيين دار هويس فرغنوغد للمسنين من الخارج.
وقاطنو دار المسنين يخضعون للإغلاق منذ منتصف مارس/آذار، ولكن سمح لهم بالخروج إلى الرصيف الخالي لـ "يشموا رائحة الزهور"، بحسب ما قال حساب المزرعة الرسمي على فيسبوك.
كما تلقوا أيضا الكثير من التقدير من المارة.
وقال حساب المزرعة في منشوره بهذا الشأن على فيسبوك: "أطلق قادة السيارات أبواق عرباتهم، والتفتت لهم الأعناق، وتوقف المشاة، لقد صنعت تلك الزهور الكثير من البهجة".
مالك "الأحلام" يعلق الإيجارات
أبلغ أحد الملاك في كينيا 34 من مستأجريه أنهم ليسوا بحاجة لدفع إيجاراتهم عن شهري مارس/آذار وابريل/نيسان، لإدراكه ان فيروس كورونا يضعهم في موقف مالي صعب.
ويمتلك مايكل مونيني 28 شقة في منطقة نيانداروا غربي البلاد حيث يتقاضى 30 دولار إيجارا شهريا عن كل منها.
كما يمتلك أيضا 6 وحدات تجارية يتقاضى 50 دولارا عن كل منها، وإذا لم يدفع أي من مستأجريه فإنه سيخسر أكثر من ألفي دولار.
وقد حظي مونيني بالإشادة عندما أبلغ محطة تلفزيون كينية خاصة بقراره.
وأوضح سبب قراره قائلا إنه كان ذات يوم مستأجرا، وتعرض للطرد من بيته لعدم دفع الإيجار.
وقال:" إن هؤلاء المستأجرين معي منذ فترة، والإيجار الذي دفعوه ساعدني في إنجاز العديد من الأشياء".
وأضاف قائلا: "لذلك رأيت أنه هذا هو الوقت الذي يجب أن أتضامن فيه معهم، ونساعد بعضنا".
ووصفته إحدى الصحف بأنه "المالك صاحب القلب الكبير".
ترقص للناس على الإنترنت
تؤدي الراقصة التونسية نرمين صفر وصلات من الرقص الشرقي لتبقي الناس في بيوتهم خلال الإغلاق في تونس.
وتقدم صفر بثا حيا من بيتها كل ليلة، وقد تابع الملايين مقاطع الفيديو الخاصة بها على فيسبوك الأسبوع الماضي.
كانت صفر قد أطلقت حملتها في 22 مارس/آذار، قبل تفعيل الإغلاق عندما بدأ بالفعل تشجيع الناس على التزام بيوتهم.
وأطلقت على حملتها في وسائل التواصل الاجتماعي "الزم بيتك وسأرقص لك".
ويبدو أنها نجحت فمئات الآلاف يتابعونها كل ليلة، وبلغ عدد مشاهدات أحد مقاطع الفيديو الخاصة بها في الأسبوع الماضي نحو مليوني مشاهدة.
مغنية تهب منزلا ليكون حجرا صحيا
تبرعت نجمة بوب إثيوبية بفيلا لتكون حجرا صحيا للمعزولين.
وكانت الحكومة الإثيوبية قد أمرت الشهر الماضي بوضع كل من يصل إلى البلاد قيد الحجر الصحي في فندق لمدة 14 يوما على نفقته الخاصة.
وقالت هاملمال أبيتي، التي اشتهرت في التسعينيات بأغانيها باللغتين الأمهرية وأفان أورومو، لكالكيدان ييبلتال الصحفي في بي بي سي إن ذلك قد يكون مقبولا لدى الأجانب الذين لديهم المال.
وأضافت قائلة: "ومن مصلحتنا أيضا دخول القادمين إلى البلاد الحجر الصحي".
وتابعت: "البعض لديه القدرة المادية على تغطية هذه الكلفة، ولكن البعض الآخر ليس لديه هذه القدرة، ويجب معاملتهم بنفس الطريقة".
يذكر أن هذه الفيلا التي أقرضتها هاميلمال للحكومة ملحقة بمسكنها بالعاصمة أديس أبابا.
وهي بين عدد متزايد من الإثيوبيين الذين يتبرعون بمنازلهم لتصبح مراكز للحجر الصحي، فيما تسود مخاوف من عدم توفر أماكن لأولئك الذين يحتاجون للعزلة.
حارس مرمى يدفع مالا لإطعام المشجعين
منح حارس مرمى بدوري الدرجة الأولى في نيجيريا مالا لمشجعيه كي يشتروا طعاما.
فقد قدم شيندو أنوزي حارس مرمى فريق بلاتو ينايتد مالا لأربعة مشجعين (14 دولارا لكل منهم) لشراء الطعام.
ويقول الصحفي في بي بي سي ندوكو أرجينمو إن ذلك قد يبدو مبلغا متواضعا، ولكن أخذا في الاعتبار أن أغلب لاعبي دوري الدرجة الأولى في نيجيريا يكسبون نحو 88 دولارا في الأسبوع (4600 دولار سنويا) تبدو الأمور بشكل مختلف.
وقالت صحيفة فانغارد النيجيرية إنه بالإضافة إلى ما قدمته يداه، فإن يدي أنوزي تلعب دورا كبيرا في منع الأهداف من دخول مرماه.
فقد ظلت شبكته عذراء في 10 مباريات ويحتل فريقه قمة الدوري الذي تم تعليقه بسبب وباء كورونا.