متطوعون يروون تفاصيل مَهمَة توصيل الأدوية لمنازل المرضى
جو 24 :
يواجه القطاع الصحي تحديات كبيرة بسبب انتشار فيروس كورونا، كآلية صرف العلاج للمرضى في المواعيد المحددة؛ ما دفع نقابة الأطباء لإطلاق مبادرة بعنوان "وطن"، تضم آلاف المتطوعين، يقومون باستلام الأدوية التي تصرف من المراكز الصحية والمشافي، وإيصالها لمنازل المرضى.
ويبدأ المتطوع، عبدالكريم أبو حسان وهو طالب في كلية الطب، عمله من الساعة 10 صباحاً لإيصال وصفات أدويّة لمنازل محتاجيها من المرضى في سيارته الخاصة، في ظل حظر التجول الذي فرضه الأردن بتاريخ 21 آذار الماضي، حيث التزمت المشافي والمراكز الصحية بالتعليمات للتقليل من فرص انتقال الفيروس، ومنع التنقل والوصول الى المراكز الصحية، إلا عن طريق سيارات الإسعاف، لحماية المواطنين.
ويروي أبو حسان لـ(بترا) أن مهمة توزيع الأدوية، التي يقوم بها، ومعه نحو ألفي متطوع من أطباء وصيادلة وممرضين، تبدأ بالوصول إلى المركز الصحي صباحاً، والالتقاء بالأطباء والصيادلة التابعين للمراكز، والبدء بعملية تحظير العلاج لمستحقيه، بعد التأكد من نوع العلاج وحفظه في المكان المخصص، وأخذ عنوان ورقم هاتف المريض.
ويحمل عبدالكريم 40 وصفة طبية على الأقل يومياً، ويخرج من المركز إلى منازل المرضى الموزعين في العاصمة، حيث يعطي الأولوية للأدوية المبردة، ثم يواصل عملية توزيع، التي تستمر لمنتصف الليل في بعض الأيام.
واستوقف المتطوع في أحد الأيام رؤية 20 ديناراً في صندوق الأدوية الذي يحمله، والتي تعجب من وجودها، ليتذكر أنها تعود لسيدة كبيرة في السن عرضت عليه المبلغ، لكنه رفض، وقال لها: "ما نقوم به خدمة تطوع دون مقابل مادي"، وخرج مسرعاً من باب المنزل.
وقالت الممرضة المتطوعة لورين الحاوي، "إن حسن استقبال المواطنين وكرمهم في تقديم الضيافة ودعواتهم الصادقة لي ولزملائي المتطوعين مدعاة للفخر، وهو ما يسهل عملنا، وأرد عليهم: أن ضيق الوقت، والالتزام الاخلاقي في الوصول لجميع المرضى في الموعد، لا يستدعي الضيافة الآن".
وحول إصرار الأردنيين على كرم الضيافة، روت الحاوي "أن العديد من الأهالي يلحقونهم بأكواب الشاي والقهوة إلى السيارات، ومنهم من يقدم أكياس تحتوي مأكولات، وفاكهة وغير ذلك، وهذا ما يروي عطشنا أثناء تجوالنا في رحلة التوزيع".
وفيما يخص مبادرة "وطن" التابعة للجنة الطوارئ والإغاثة في نقابة الأطباء لتوزيع طلبات الأدوية، قال نقيب الأطباء الدكتور علي العبوس، إن المتطوعين يقومون بتوزيع وصفات الأدويّة للمرضى، وفرق الجراحة الدوّارة التي تقوم بالتدخّلات الجراحيّة المنزليّة والتغيير على الجروح، وتزويد الدفاع المدني وسيارات الإسعاف بالأطباء والأدوية، وأيضا تزويد الكوادر الطبيّة في مراكز عملها في المحافظات كافة بالمعدّات الطبيّة الوقائيّة، اضافة لوجود خطوط هاتف ساخنة للتعامل مع آلاف الاتصالات اليومية من المواطنين.
وجرى توزيع ما يزيد عن 22 ألف وصفة دوائيّة على المرضى من جميع المراكز الصحّيّة الشاملة في العاصمة عمّان، ومستشفى الجامعة الأردنيّة، ومستشفى البشير، ووصفات التصلّب اللويحيّ والأدويّة الطارئة والمركز الوطني للصحّة النفسيّة والجمعيّة الأردنيّة للعناية بالسكّري، ومراكز وكالة الغوث. كذلك من مراكز محافظات مأدبا والزرقاء والسلط والكرك وجرش وعجلون وإربد، إذ لقت المبادرة ترحيبا شعبيا بالمبادرين بإيصال وصفات الأدويّة، بحسب النقابة.
ودعا العبوس اللجان الفرعية في المحافظات التابعة لنقابة الأطباء، الى الانضمام لحملة "وطن" لتوزيع الأدوية، أو التطوع بالعيادات المتنقلة بسيارات الاسعاف، مقدما شكره لجميع المتطوعين، لمراعاتهم ظروف المرضى ومساعدتهم.
وبين عضو مجلس نقابة الأطباء الدكتور مظفر الجلامدة، من جهته، أن المتطوعين، الذين هم على درجة عالية من الثقافة الطبية، ملتزمون بالاحتياطات والترتيبات الوقائية اللازمة لحماية أنفسهم والمرضى، مناشدا الجهات الرسمية بتسهيل عمل المتطوعين، الذين يحملون بطاقة متطوع من النقابة.
وبين أن العمل جارٍ على وضع خطة لآلية توزيع علاجات مرضى مركز السكري وكالة الغوث، من خلال ضباط ارتباط الى المحافظات، موضحاً أن باب التطوع مفتوح لجميع طلبة التخصصات الطبية أو العاملين في القطاع الصحي. --(بترا)
ويبدأ المتطوع، عبدالكريم أبو حسان وهو طالب في كلية الطب، عمله من الساعة 10 صباحاً لإيصال وصفات أدويّة لمنازل محتاجيها من المرضى في سيارته الخاصة، في ظل حظر التجول الذي فرضه الأردن بتاريخ 21 آذار الماضي، حيث التزمت المشافي والمراكز الصحية بالتعليمات للتقليل من فرص انتقال الفيروس، ومنع التنقل والوصول الى المراكز الصحية، إلا عن طريق سيارات الإسعاف، لحماية المواطنين.
ويروي أبو حسان لـ(بترا) أن مهمة توزيع الأدوية، التي يقوم بها، ومعه نحو ألفي متطوع من أطباء وصيادلة وممرضين، تبدأ بالوصول إلى المركز الصحي صباحاً، والالتقاء بالأطباء والصيادلة التابعين للمراكز، والبدء بعملية تحظير العلاج لمستحقيه، بعد التأكد من نوع العلاج وحفظه في المكان المخصص، وأخذ عنوان ورقم هاتف المريض.
ويحمل عبدالكريم 40 وصفة طبية على الأقل يومياً، ويخرج من المركز إلى منازل المرضى الموزعين في العاصمة، حيث يعطي الأولوية للأدوية المبردة، ثم يواصل عملية توزيع، التي تستمر لمنتصف الليل في بعض الأيام.
واستوقف المتطوع في أحد الأيام رؤية 20 ديناراً في صندوق الأدوية الذي يحمله، والتي تعجب من وجودها، ليتذكر أنها تعود لسيدة كبيرة في السن عرضت عليه المبلغ، لكنه رفض، وقال لها: "ما نقوم به خدمة تطوع دون مقابل مادي"، وخرج مسرعاً من باب المنزل.
وقالت الممرضة المتطوعة لورين الحاوي، "إن حسن استقبال المواطنين وكرمهم في تقديم الضيافة ودعواتهم الصادقة لي ولزملائي المتطوعين مدعاة للفخر، وهو ما يسهل عملنا، وأرد عليهم: أن ضيق الوقت، والالتزام الاخلاقي في الوصول لجميع المرضى في الموعد، لا يستدعي الضيافة الآن".
وحول إصرار الأردنيين على كرم الضيافة، روت الحاوي "أن العديد من الأهالي يلحقونهم بأكواب الشاي والقهوة إلى السيارات، ومنهم من يقدم أكياس تحتوي مأكولات، وفاكهة وغير ذلك، وهذا ما يروي عطشنا أثناء تجوالنا في رحلة التوزيع".
وفيما يخص مبادرة "وطن" التابعة للجنة الطوارئ والإغاثة في نقابة الأطباء لتوزيع طلبات الأدوية، قال نقيب الأطباء الدكتور علي العبوس، إن المتطوعين يقومون بتوزيع وصفات الأدويّة للمرضى، وفرق الجراحة الدوّارة التي تقوم بالتدخّلات الجراحيّة المنزليّة والتغيير على الجروح، وتزويد الدفاع المدني وسيارات الإسعاف بالأطباء والأدوية، وأيضا تزويد الكوادر الطبيّة في مراكز عملها في المحافظات كافة بالمعدّات الطبيّة الوقائيّة، اضافة لوجود خطوط هاتف ساخنة للتعامل مع آلاف الاتصالات اليومية من المواطنين.
وجرى توزيع ما يزيد عن 22 ألف وصفة دوائيّة على المرضى من جميع المراكز الصحّيّة الشاملة في العاصمة عمّان، ومستشفى الجامعة الأردنيّة، ومستشفى البشير، ووصفات التصلّب اللويحيّ والأدويّة الطارئة والمركز الوطني للصحّة النفسيّة والجمعيّة الأردنيّة للعناية بالسكّري، ومراكز وكالة الغوث. كذلك من مراكز محافظات مأدبا والزرقاء والسلط والكرك وجرش وعجلون وإربد، إذ لقت المبادرة ترحيبا شعبيا بالمبادرين بإيصال وصفات الأدويّة، بحسب النقابة.
ودعا العبوس اللجان الفرعية في المحافظات التابعة لنقابة الأطباء، الى الانضمام لحملة "وطن" لتوزيع الأدوية، أو التطوع بالعيادات المتنقلة بسيارات الاسعاف، مقدما شكره لجميع المتطوعين، لمراعاتهم ظروف المرضى ومساعدتهم.
وبين عضو مجلس نقابة الأطباء الدكتور مظفر الجلامدة، من جهته، أن المتطوعين، الذين هم على درجة عالية من الثقافة الطبية، ملتزمون بالاحتياطات والترتيبات الوقائية اللازمة لحماية أنفسهم والمرضى، مناشدا الجهات الرسمية بتسهيل عمل المتطوعين، الذين يحملون بطاقة متطوع من النقابة.
وبين أن العمل جارٍ على وضع خطة لآلية توزيع علاجات مرضى مركز السكري وكالة الغوث، من خلال ضباط ارتباط الى المحافظات، موضحاً أن باب التطوع مفتوح لجميع طلبة التخصصات الطبية أو العاملين في القطاع الصحي. --(بترا)