تبرعات هوليود لضحايا كورونا.. دي كابريو في المقدمة وسويفت تتكفل سرا بالمحتاجين
تستمر معاناة الملايين حول العالم مع وباء كورونا؛ فأكثر من مليون وربع المليون مصاب حتى اليوم، وأكثر من سبعين ألف وفاة، وبينما يحاول الأطباء والعلماء إيجاد علاج للمرض، يسعى الساسة والرؤساء -على جانب آخر- لإيجاد طرق لتقليل الخسائر البشرية والاقتصادية.
أما في هوليود، فلم يغب النجوم أيضا عن مشهد الأزمة؛ فقد وجدوا لأنفسهم دورا إنسانيا مهما في ظل توقف صناعة السينما بشكل شبه كامل، عبر التبرع بملايين الدولارات من أجل ضحايا كورونا.
دي كابريو وبنك الطعام
الممثل الأميركي الشهير ليوناردو دي كابريو، المعروف بمبادراته الإنسانية واهتمامه المستمر بحقوق البيئة، أخذ بزمام المبادرة وأنشأ "بنك الطعام الأميركي" لضمان وصول الطعام لكل الأميركيين المتضررين من توقف أعمالهم والركود الاقتصادي الذي صاحب وباء كورونا.
تبرع النجم الأميركي -الفائز بالأوسكار عام 2016- مع سيدة الأعمال الأميركية لورين بويل جوبز بما يتجاوز خمسة ملايين دولار، لينضم له عقب ذلك تبرع من شركة "آبل"، بلغ أيضا خمسة ملايين دولار، لينطلق بعدها موقع "غو فاند مي" (Go Fund me) -المنصة المعنية بجمع التبرعات وتمويل الأنشطة- بتلقي المزيد من المساعدات من قبل الجمهور.
وساعد تبرع دي كابريو في وصول مبادرة "بنك الطعام الأميركي" للعديد من مشاهير هوليود، الذين بدؤوا الإعلان عن تبرعاتهم واحدا تلو الأخر، ومن أبرز هؤلاء: الممثل الفائز بالأوسكار جيمي فوكس، والإعلامية الشهيرة "إيلين دي جينيريس"، وانضمت إلى قائمة المتبرعين الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري، بالإضافة إلى المغنية والممثلة ليدي جاجا.
ووجهت ليدي جاجا شكرا خاصا -عبر حسابها الرسمي على تويتر- إلى دي كابريو ولورين بويل وشركة آبل، من أجل مبادرتهم لإنشاء بنك الطعام الأميركي، لكي يضمن كل المحتاجين طريقة لتوفير وجباتهم اليومية، لا سيما هؤلاء الذين تأثروا بوباء كورونا، وأعربت جاجا أيضا عن فخرها بالانضمام إلى قائمة المتبرعين في هذه المبادرة.
سويفت تنقذ المتضررين
على جانب آخر، ضربت المغنية الأميركية تايلور سويفت مثالا جيدا في التبرع سرا، ودون أن تعلن بشكل واسع على حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
فقد تكفلت سويفتبرواتب مجموعة من العاملين في أحد أكبر متاجر بيع الأسطوانات الموسيقية داخل الولايات المتحدة، طبقا لعدد من المواقع الإخبارية الأميركية، وفي مقدمتها موقع "رولينغ ستون" (Rolling stone). كما تبرعت أيضا بدفع قيمة التأمين الصحي الخاص بهؤلاء الموظفين لثلاثة أشهر قادمة.
تبرعات تايلور سويفت لم تتوقف عند هذا الحد، فطبقا لعدد من الحسابات الموثقة على تويتر، فقد قامت بالتواصل عبر تويتر مع عدد من المواطنين الأميركيين الذين نشروا تغريدات تفيد بتعرضهم لمصاعب حياتية واقتصادية بفعل وباء كورونا، وعرضت سويفت عبر هذه الرسائل الخاصة أن تتحمل كافة تكاليف المعيشة والتأمين الصحي الخاصة بهم وبأسرهم.
أنجلينا ترعى الأطفال
لم تفوت الممثلة الأميركية أنجلينا جولي الفرصة أيضا لتساعد المتضررين من وباء كورونا، الذي دفع السلطات لإغلاق المدارس في كافة الولايات الأميركية، و هو ما لم يؤثر سلبا على العملية التعليمية وحسب، بل قد يعرض ما يزيد على 21 مليون طفل أميركي لسوء التغذية، حسب البرنامج الوطني للغداء المدرسي.
وللمساعدة في تقليل أثر ذلك على الأطفال والعائلات الأميركية؛ تبرعت أنجلينا جولي بما يزيد على مليون دولار أميركي لصندوق "لا طفل جائع" (No Kid Hungry)، وهو الصندوق الذي يضمن للملايين من الأطفال وطلاب المدارس في كافة ربوع أميركا وجبة ساخنة يوميا لتعويضهم عن الوجبة التي توقفت بسبب وباء كورونا.