وزير العمل يصرّ على تدمير شركة ناجحة في الكرك

وزير العمل، د. نضال القطامين، يصرّ على إفشال احدى الشركات الناجحة والتي تشغل اكثر من الف اردني في محافظات الجنوب عبر فرض شروط غير مبرّرة، استنادا الى حسابات خاصة.

شركة الجمل للالبسة منذ عام 2000 افتتحت مصنع لها في مدينة الامير الحسين بن عبدالله الثاني وقد استطاعت الشركة تشغبل ما يقارب 1000 موظف من ابناء محافظة الكرك.. وفي عام 2008 وبناء على مبادرة ملكية تم افتتاح فرع للمصنع في مدينة الشوبك وتم تشغيل المئات من فتيات المنطقة، علما بأن المصنع يخسر. ومع ذلك خدمة للمجتمع المحلي في الجنوب تم الاستمرار في العمل بذلك المصنع .

وزير العمل الحالي وضع شروطا للاستقدام فيما يخص العمالة الاجنبية، ومنها تشغيل ما لا يقل عن 20% من الاردنيين وفتح فرع انتاجي. وهذه الشروط متحققة في الشركة، حيث تشغل ما لا يقل عن 35% من الاردنيين ولها فرع انتاجي في الشوبك، ومع هذا يرفض الوزير الموافقة على اية معاملة للشركة الا في حالة فتح فرع انتاجي جديد لها في محافظة الطفيلة على وجه الخصوص.

مسؤولي الشركة عند مراجعتهم للوزارة يتلقون نفس الاجابة، لا موافقة من الوزير الا بعد ان يتم فتح فرع لكم في الطفيلة والسبب انهم شركة ' جيدة ' !!! .

اليوم وبعد اصرار الوزير على موقفه من الشركة بدأ اصحاب الشركة بالتفكير جديا باغلاق المصنع تدريجيا، لانهم يرفضون الطريقة التي تتعامل فيها الوزارة معهم، والتي وصفوها بالابتزاز، وهكذا سيتم انهاء خدمات اكثر من الف موظف من ابناء الكرك والشوبك واضافتهم الى قوائم البطالة في الاردن، كونهم ' ليسو اردنيون ' في نظر الوزير، والسبب اصراره على فتح فرع للمصنع في الطفيلة .

سؤال نطرحه امام رئيس مجلس الوزراء ومجلس النواب، هل هكذا تدار الامور في الدولة الاردنية ؟؟ وهل وصلت الامور للشخصنة حتى في المشاريع الناجحة والتي تخدم المناطق النائية بحثا عن تسجيل مواقف مناطقية وجهوية ؟؟