jo24_banner
jo24_banner

الخديعة الكبرى لتدمير سورية

م. مدحت الخطيب
جو 24 :

المتابع للحدث السوري وعلى مدار اكثر من عامين يجد ان هنالك اختلاف لا بل تلبك وتراجع اوحتى تآمر من بغض الاطراف الداعمة للثورة السورية..
فكلامهم يتبدل من يوم الى يوم لا بل من ساعة الى ساعة !! فمثلا كان في بادئ الامر ديدن حديثهم  واحد ومتطابق مجمعين على ان بشار الاسد لا مكان له في سوريا الغد،  لا بل طالب بعضهم  بالقصاص منه ومحاكمته في محكمة الجنايات الدولية كمجرم حرب سفاح هو واركان نظامه،  حتى ان وزير خارجية احدى الدول قال:  سيتمكن الثوار من القبض على بشار خلال ايام لان النظام انهار وسوف يقوم ابطال الجيش الحر بقتله على الطريقة الليبية، لابل اشد سحلا وضربا، وسوف يعلق وسط ساحة المرجة جزاء على ما اقترفت يداه من قتل الالاف من الشعب السوري.. ولكي يكون عبرة لغيره من الطغاه الملاعين !!

اذا فلماذا تراجعت التصريحات وخفت وهج نورها الحماسي وما هي حقيقة هذا التراجع في الدعم المعنوي والمادي للثوار ؟؟ هل هي تكتيكية ام تآمرية ام كلاهما معا؟؟

الكل يعلم ان اشد المقاتلين على الساحة السورية هم من جبهة النصرة، والتي تدين بالسر والعلن بالولاء والانتماء الى القاعدة، العدو الاكبر للعالم وعلى راسه دول محور اسقاط الاسد، لا بل حتى حلفاء الاسد، فالجميع يخافون سيطره القاعدة على سوريا ولا يقبلون بذلك حتى ولو كلفهم الامر القبول ببشار ونظامه !! فهل خططت الاستخبارات الغربية للتخلص منهم على يد الجيش السوري ومن ثم التخلص من النظام والجيش فيما بعد ؟!

اقول ان الدعم الروسي والصيني والايراني والصمود العسكري والسياسي والتردد الغربي في تسليح المعارضة بالقوة التي تحقق الانتصارات الحقيقية على الارض وتحافظ عليها ساعدوا مجتمعين بتأخير اسقاط النظام بالسرعة التي توقعها الغرب..

وهاهي معركة القصير خير شاهد على ذلك وكأني بقلب ملاعين السياسة وتجار الحروب وهادمي الدول ومنافقي الديمقراطية وتحرر الشعوب يقولون بطيخ يكسر بعضه، المهم حبيبتنا "اسرائيل" تنام وتصحى بخير.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير