رجل عار وحظر للتطبيق وقضية.. زوم تستعين بمدير فيسبوك لحل مشاكلها
تتدحرج كرة الثلج لمشاكل تطبيق محادثات الفيديو زوم جارفة معها كل الإجراءات والوعود بتحسين الخدمة، فقد حظرت الخارجية الألمانية وشركة غوغل ومجلس الشيوخ الأميركي التطبيق ووقعت حالة قصف زوم في إحدى المدارس رغم تطبيق إجراءات الحماية الجديدة، كل هذا بالإضافة للدعوى الجديدة التي ضدها مجموعة من المساهمين.
فقد قالت مصادر حكومية ألمانية إن وزارة الخارجية الألمانية حظرت استخدام خدمة مؤتمرات الفيديو زوم في الحواسيب المكتبية بسبب مخاوف بشأن قضايا أمنية، في حين سمحت باستخدامه على الحواسيب المحمولة، وأضافت المصادر أن المحادثات السرية لن تجري من خلاله، لأنها لن تكون مشفرة بشكل شامل.
وتبنت الوزارة التوصية، بحسب ما ذكرت صحيفة هانديلسبلات، بعد أن خلصت إلى أن برنامج زوم لديه نقاط ضعف "حرجة".
وبهذا تلحق ألمانيا بتايوان وكندا اللتين حظرتا التطبيق بسبب معلومات أفادت بأن البيانات المرسلة عبره تمر بخوادم في الصين.
وبالإضافة للدول، يعاني التطبيق مع الشركات، فها هي غوغل تنضم لشركة صواريخ الفضاء التجارية "سبيس إكس" في حظرها استخدام البرنامج بين موظفيها.
وقالت غوغل أمس الأربعاء إنها ستزيل التطبيق من حواسيب سطح المكتب للموظفين بسبب المخاوف الأمنية. وقال متحدث باسم غوغل إن الموظفين لا يزال بإمكانهم استخدام إصدارات زوم على الويب.
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز أنه طُلب من أعضاء مجلس الشيوخ العثور على منصة بديلة لاستخدامها في العمل عن بعد، مضيفة أن مجلس الشيوخ توقف عن استخدام خدمة زوم رسميا.
وارتفع معدل استخدام زوم بعد أن بدأت الأحزاب السياسية ومكاتب الشركات والمدارس والمنظمات والملايين في جميع أنحاء العالم العمل من المنزل، بعد فرض عمليات الإغلاق لإبطاء انتشار فيروس كورونا.
ومع ذلك، أثار التدفق الهائل للمستخدمين على منصتها مخاوف تراوحت بين افتقارها إلى التشفير الشامل لجلسات الاجتماعات، وتوجيه حركة المرور عبر الصين و"قصف زوم" وهو اقتحام أشخاص غير مدعوين الاجتماعات.
حالة جديدة من قصف زوم
قال مسؤولون في مدرسة بيركلي الثانوية في كاليفورنيا إنهم علقوا استخدام التطبيق بعد أن تطفل "رجل بالغ عار يستخدم عبارات عنصرية" على ما قالت المدرسة إنه اجتماع محمي بكلمة مرور في زوم، وفقا لخطاب إلى والديّ أحد التلاميذ، بحسب وكالة رويترز.
وقال برنت ستيفنز، مدير مدارس منطقة بيركلي، لرويترز إن المدرس المتورط في حادثة زوم تدرب يوم الثلاثاء على الإجراءات الأمنية ويبدو أنه استخدمها. لكن محتالا تمكن من الوصول إلى غرفة الانتظار باستخدام اسم مستعار قريب بما فيه الكفاية من الاسم الحقيقي لخداع المعلم، الذي حظر الدخيل وأبلغ عن الحادث.
وأضاف ستيفنس أن المنطقة تقوم الآن بتقييم ما إذا كان منتج منافس من غوغل يمكن أن يمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل. وقال "بدلا من التحول من منصة إلى أخرى، أردنا أن نتوقف قليلا، ولا نخاطر بسلامة الطلاب".
ولم تنته مشاكل الشركة عند هذا الحد، فقد رفع مساهمون في الشركة دعوى قضائية جماعية ضد الشركة بسبب "المبالغة وعدم الكشف عن الخصوصية وعيوب الأمن".
واتهم المساهمون تطبيق زوم بالمبالغة في معايير الخصوصية الخاصة به وفشل في الكشف عن أن خدمته غير مشفرة من طرف إلى طرف.
وقال المساهم مايكل دريو في إحدى ملفات المحكمة أن سلسلة من التقارير الإعلامية الأخيرة التي تسلط الضوء على عيوب الخصوصية في تطبيق زوم أدت إلى انخفاض أسهم الشركة، التي ارتفعت لعدة أيام في بداية العام.
وارتفعت أسهم زوم بنسبة 3.8% في أواخر جلسة التداول يوم الأربعاء بعد أن تراجعت للثلث خلال الأيام العشرة السابقة.
زوم يستعين بمدير فيسبوك للأمن
لمعالجة هذه المشاكل، قامت الشركة بتعيين مدير الأمن السابق في فيسبوك أليكس ستاموس مستشارا، وشكلت مجلسا استشاريا للنظر في ممارسات الخصوصية والأمان الخاصة بها.
وكتب ستاموس، الأستاذ المساعد في جامعة ستانفورد، في مدونة "لدى زوم بعض الأعمال المهمة التي يتعين عليها القيام بها في أمان التطبيقات الأساسية، والتصميم المشفر وأمن البنية التحتية، وأنا أتطلع إلى العمل مع فرق الهندسة في زوم على تلك المشاريع".
وللتعامل مع المخاوف الأمنية، شرعت زوم في خطة مدتها 90 يوما، وشكلت مجلس مديري أمن معلومات يضم كبار ضباط أمن المعلومات في كبرى الشركات، لمناقشة قضايا الخصوصية والأمن والتكنولوجيا.
كما أنشأت مجلسا لتقديم المشورة إلى يوان بشأن قضايا الخصوصية، ويشمل الأعضاء الأوليين المديرين التنفيذيين من شركات مثل أوبر ونتفلكس وغيرهما.
وشهد زوم، الذي ينافس برامج تيمز من مايكروسوفت وويبيكس من سيسكو، ارتفاع عدد المستخدمين يوميا إلى 200 مليون من 10 ملايين، وارتفع السهم إلى مستوى قياسي في مارس/آذار.
وجذب زوم المستخدمين بسهولة الاستخدام، بالإضافة إلى توفره مجانا. كما بدأت العديد من المدارس حول العالم في استخدامه للتعليم عبر الإنترنت.