وصفهم بـ"الشهداء"... الأزهر يحرم الإساءة إلى وفيات "كورونا"
جو 24 :
أصدرت مؤسسة الأزهر في مصر، السبت، فتوى تحرم أي إساءة إلى المتوفين جراء فيروس كورونا، ووصفتهم بـ"الشهداء".
وقال "مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية"، التابع للمؤسسة الأبرز بالعالم الإسلامي، في بيان: "إن الإصابة بفيروس كورونا ليست ذنبا أو خطيئة"
وأفتى المركز بـ"حرمة إيذاء المصاب به، أو الإساءة إليه، أو احتقار من توفي جراءه"، معتبرا أنهم "من الشهداء".
وفي سياق متصل، دعم مفتي مصر، شوقي علام، الفتوى الصادرة، قائلا في بيان، أنه "لا يجوز التنمر من مرضى كورونا أو التجمهر والاعتراض على دفن شهداء الفيروس التي لا تمتُّ إلى ديننا ولا إلى قيمنا ولا إلى أخلاقنا بأدنى صلة".
وقال علام: "المتوفى إذا كان قد لقي ربه متأثرا بفيروس كورونا فهو في حكم الشهيد، لما وجد من ألم وتعب ومعاناة"، داعيا إلى الدفن بالطريقة الشرعية وباتباع المعايير الصحية.
وتأتي فتوى الأزهر وبيان مفتي الجمهورية، بالتزامن مع محاولة أهالي إحدى القرى منع دفن متوفية بكورونا، اعتقادا منهم أنها قد تنقل العدوى إليهم، في مشهد تكرر من قبل في عدة دول عربية.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، أمر النائب العام حمادة الصاوي، بالتحقيق العاجل في واقعة تجمهر البعض ومنعهم دفن طبيبة متوفاة بكورونا.
فيما قالت نقابة الأطباء، في بيان، إنها تستنكر "ما حدث اليوم في جنازة الطبيبة من اعتراض بعض الأهالي لدفن الجثمان".
وأشارت إلى "تدخل قوات الأمن وإلقاء القبض على 22، وتوجيه النائب العام بسرعة التحقيق في الواقعة"، دون أن يصدر بيان أمني بشأن عدد الموقوفين بعد.
وسبق أن واجه العراق، أواخر الشهر الماضي، أزمة في دفن موتى "كورونا"، حيث تجمهر الأهالي في عدة مناطق رفضا لذلك خوفا من انتقال العدوى لهم، ما دعا وزير الصحة جعفر علاوي، آنذاك، إلى مطالبة المرجعيات الدينية في البلاد بالتدخل لتسهيل عملية دفن ضحايا الفيروس.
ونقلت تقارير صحفية عن خبراء صحة، خلال الأيام الأخيرة، أن "كورونا" يعتمد على الخلايا الحية لكي يعيش، لذلك لا يبقى حيا في جسد الإنسان بعد وفاته سوى لساعات قليلة.
ووفق آخر حصيلة معلنة لضحايا كورونا في مصر، مساء السبت، بلغ عدد الإصابات 1939 توفي منهم 146، فيما تعافى 426.