ويسألونك عن الجيش
م. مدحت الخطيب
جو 24 :
قل "حلم جميل.. وحمل ثقيل..هم خيرُ أجناد الأرض هم من يبذلون قصارى جهدهم من أجل حماية الشعب والعرض في كل وقت وفي كل مكان،
هم أول الفعل والسياج، هم موكبَ الأبطالِ ،هم نجومًا تضاءُ، هم حرّاس عزّتنا ،هم النزاهة والانضباط والخبرة والانتماء..
هم أبي وأخي وابن عمي وجاري وصديقي .. هم الشعب.
ما طرق بابهم طارقٌ إلا ولبوه وما استجارهم أحد إلا وأجاروه، هم رجال لن تمسهم النار كيف لا وعيونهم باتت تحرس في سبيل الله ،هم خير قطرة دم تراق في سبيل الله.
هم ورثة الصالحين هم الجيش وربيّ يحمي الجيش..
ما زلت أذكر كلمات أمي عليها رحمة الله وهي تقول يمه إلّي راس أبوه فوق النجوم(تقصد الرتب) ما ينحني إلا لله والوطن، كبرت يمه وشفت بأُم عيني شو يعني الجيش..ومن هم حراس الوطن في وقت المحن..ومن هم نجوم وكبار البلد..
يوم أمس وبعد الإعلان عن خلو إربد لليوم الثامن على التوالي من فيروس كورونا ، نقشت على حاجز صمتي كلمات نقلتها إلى من يهمه الأمر إلى الجيش، إلى فرسان التوجية المعنوي ـ قلت فيها اشتقت لأبي..فكان النداء أبشر ..حدد مكانك.. ونحن من يوصلك ذهابا وإيابًا معززًا مكرمًا..
كيف لا وأبي ما زال يتمتم كل يوم بحب الجيش وعشق الفوتيك،هو أحد جنود هذا الجيش العربي المصطفوي، زميلهم في ساحات الحروب فارس من فرسان معركة كرامتنا الخالدة ـ ما زال رسم إصابته شامخ بعنوان الفخر لنا جميعا وسيبقى إلى الأبد...
قد يستغرب البعض ما اتحدث به ولكن هي الحقيقة لا أكثر ـ أنقلها كما هي بعيدًا عن التطبيل أو التجميل، فحملة الشعار أكبر من المديح والثناء .
أكبر من هُرَاء أصحاب الأيادي المرتجفة والأنفاس الحاقدة والتي سرعان ما انكشف زيفها فأصبحت كالطبول الفارغة تنعق صباح مساء من خلف الشاشات فلا تسمع إلا لعنات الأرض والسماء.
فيامن كتب الله عليكم قصاص العقوق والنكران للوطن هل ثمّة حزن أكبر من أن لا يزيدك ذلك إلا افتقاراً ومهانه بين البشر..صدقوني وبعد أن انكشف زيفكم وفضح سر قلوبكم المريضة : لا شيء يستفزني أكثر من فحش عاق لوطنه ناكر للجميل...
في الختام أقول إلى رجال جيشنا العربي وأخص بالذكر رجال التوجية المعنوي كلٌ بإسمه .. يكفيكم دعاء أبي الصادق عند بزوغ الفجر.. اللهم كن معهم وارزقهم من واسع فضلك، اللهم من أراد بهم شر فأخذه أخذَ عزيز مقتدر...بقلم المهندس مدحت الخطيب