2024-12-23 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

جائحة كورونا.. الجبهة القادمة أكثر قسوة والأسوأ لم يبدأ بعد

جائحة كورونا.. الجبهة القادمة أكثر قسوة والأسوأ لم يبدأ بعد
جو 24 :
بينما يتساءل كثيرون في أميركا وبلدان متقدمة أخرى تشهد انتشارا لفيروس كورونا عن موعد عودتهم إلى العمل واستئناف حياتهم الطبيعية، فإن خبراء يقولون إن الكابوس لم يبدأ بعد بالنسبة للكثير من المناطق حول العالم.

جزء من ذلك الرعب أن العديد من الدول لن تمتلك الوسائل للقيام بالكثير لمحاربة كورونا، كما لا يمكنها التعويل على الدول الأغنى لمساعدتها في ظل غياب تنظيم لجهود المجتمع الدولي والقيادة أمام الأزمة الصحية التي دفعت البلدان المتطورة إلى التركيز على ما يجري داخل حدودها أولا.

وتساءل مقال رأي لهيئة تحرير صحيفة نيويورك تايمز، عما سيحدث عندما يجتاح الفيروس بلدانا يسكنها الملايين بينما لا تملك سوى بضعة أجهزة تنفس.

وباستثاء إيران، فإن البلدان الأكثر تضررا من الجائحة حتى الآن تقع ضمن المجموعة التي تتمتع بأقوى الاقتصادات في العالم ولديها مؤسسات علمية وخدمات طبية متقدمة.

لكن ما ينتظر العالم على الأرجح هو انتشار فيروس في البلدان التي تنهكها النزاعات، من خلال مخيمات اللاجئين المكتظة ومراكز الاعتقال في أماكن مثل سوريا أو بنغلاديش، ومن خلال مدن مزدحمة مثل مومباي، ريو دجي دجانيرو، ومن خلال بلدان ليست لديها القدرة المالية أو خدمات صحية تمكنها من استجابة قابلة للاستمرار.

وحتى الآن أكثر المناطق ضعفا أعلنت عن حالات قليلة نسبيا مثل اليمن الذي كشف فيه عن إصابة واحدة، وعدد غير كبير عبر إفريقيا والشرق الأوسط. قد يعود ذلك إلى تقارير غير موثوقة أو إنكار متعمد. لكن الأرقام تتزايد، وكما تعلم العالم، فإنها ستتضخم على الأرجح بشكل جذري وسريع.

مسح أجرته مجموعة الأزمات الدولية يقول إن من الصعب التنبؤ بالتأثير الكامل لكورونا في المناطق المذكورة، لكن "إذا انتشر المرض في المراكز الحضرية المكتظة في الدول الهشة، فقد يكون من المستحيل تقريبا السيطرة عليه".

وأدرجت نيويورك تايمز أرقاما تجسد المحنة التي تنتظر الدول النامية والفقيرة التي تشهد حروبا وصراعات، بالنظر فقط إلى أجهزة التنفس التي تعد من المعدات الطبية الضرورية لإنقاذ أرواح من يعانون من أسوأ حالات كورونا.

وبينما لدى الولايات المتحدة على سبيل المثال 160 ألف جهاز وفق أحدث التقديرات، يوجد في سييرا ليون 13 جهازا فقط، وأربعة في جنوب السودان، وثلاثة في جمهورية إفريقيا الوسطى.

أما فنزويلا التي تعاني 90 في المئة من مستشفياتها من نقص حاد في المعدات، فليس لديها سوى 84 سريرا في أقسام العناية المركزة لشعب يصل عدده إلى 32 مليون نسمة، وفق تقرير للجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقال رئيس لجنة الصليب الأحمر، ديفيد مليباند، "الدرس الذي يستخلص من هذه الأزمة هو أن أضعف الروابط في سلسلة الصحة العالمية تشكل تهديدا للصحة في كل مكان".

وأضاف "لا يمكننا تحمل هذه الروابط الضعيفة، وعلينا تعزيز الجهود في الدول والمجتمعات التي تمزقها الحروب لرفع فرص الحياة".

وختمت نيويورك تايمز مقالها بدعوة إلى تضامن مراكز الأبحاث ووسائل الإعلام والجامعات والمنظمات غير الحكومية من أجل التركيز على استراتيجية بخصوص الجبهة القادمة والأكثر قسوة على الأرجح في الحرب على كورونا.

وأشارت إلى أن منظمات بدأت بالفعل القيام بذلك انطلاقا من إدراكها أن هذا قد يكون نضال العصر الحالي وأن العالم إذا احتجاح إلى استجابة دولية فإن الوقت هو الآن.الحرة

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير