رونالدينيو ينتظر انتهاء تحقيقات التزوير في "قفص ذهبي" بالباراغواي
جو 24 :
قايض نجم كرة القدم البرازيلي السابق رونالدينيو سجنه في الباراغواي بمقرّ فاخر، يضم ملعبا لكرة القدم وصالة رياضية، حيث ينتظر في إقامته الجبرية انتهاء التحقيقات في قضية استخدامه جواز سفر مزوّرا.
فبعد نحو شهر وراء القضبان، وصل حامل الكرة الذهبية السابق في 7 أبريل/نيسان إلى فندق بالماروغا المعاد تأهيله حديثا عام 2019، والواقع في مبنى مشيّد مطلع القرن العشرين في العاصمة أسونسيون.
وكان أحد القضاة المكلفين بالقضية قد أوضح أن محامي رونالدينيو عرضوا كفالة بقيمة 1.6 مليون دولار لإطلاق سراح الشقيقين، وقد قبلها القضاء.
وأوقف رونالدينيو (40 عاما) وشقيقه في 6 مارس/آذار الماضي في أسونسيون، بعد اتهامهما بدخول الباراغواي بجوازي سفر مزورين.
ووصل رونالدينيو وشقيقه إلى أسونسيون قبلها بيومين قادمين من البرازيل، وأحضرا جوازي سفرهما لشرطة الهجرة التي لم تلاحظ وقتئذ أي مشكلة في الوثائق.
لكن بعد ساعات، عندما تم التنبه لموضوع التزوير، داهمت الشرطة الفندق الذي يقيم فيه اللاعب حيث يروّج لكتاب وسيحضر مؤتمرات ترعاها جمعيات خيرية تهتم بالأطفال المحرومين، وعثرت على جوازي السفر المزورين.
وقال رونالدينيو في التحقيقات إنه أخذ جوازي السفر من أشخاص دعوه لحضور مؤتمرات ترعاها جمعيات خيرية تعمل مع الأطفال المحرومين.
وتم القبض على رجل أعمال برازيلي متورط في القضية، بينما وضعت امرأتان من الباراغواي قيد الإقامة الجبرية، كما أدى الموضوع إلى استقالة مدير إدارة الهجرة في البلاد.
ويعد رونالدينيو من أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم، وقد أحرز تقريبا كل الألقاب المتاحة له، ككأس العالم، وكوبا أميركا، وكأس القارات، ودوري أبطال أوروبا، والدوريين الإسباني والإيطالي، والكرة الذهبية، كما مثل ثلاثة من أكبر الأندية الأوروبية هي: برشلونة الإسباني، وميلان الإيطالي، وباريس سان جيرمان الفرنسي.
وكانت محكمة برازيلية قد حرمت رونالدينيو من جواز سفره في نهاية عام 2018، لعدم دفعه غرامة مالية قدرها 2.5 مليون دولار أميركي، على خلفية بناء رصيف دون إذن على حافة بحيرة في منطقة محمية في بورتو أليغري (جنوب) وفقا لوسائل الإعلام المحلية.
وفي القضية الراهنة، يواجه رونالدينيو عقوبة سجن قد تصل إلى خمس سنوات.
الابتسامة دوما
وبسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد الذي أدى إلى إصابة 161 شخصا ووفاة ثمانية في الباراغواي، لا يحق لصانع اللعب السابق استقبال الزوار في الفندق، فيما لا يوجد نزلاء آخرون غيره فيه.
وقال مدير الفندق لوكالة الأنباء الفرنسية "نطبق البرتوكول الصحي بصرامة. منذ وصولهما، قمنا بغسل جميع ملابسهما".
منذ ذاك الوقت، يمضي بطل العالم في 2002 وقته في قاعة اللياقة البدنية وممرات الفندق البالغة مساحته 6 آلاف متر مربع.
وتابع يغروس "أمس، جلبنا له كرة قانونية. قدمنا له صالة بطول 30 مترا وعرض 15 مترا تقريبا، كي يلعب فيها الكرة".
أضاف "هو شخص جيد، يبتسم دوما على غرار شقيقه. أصبح وجهه مختلفا تماما عن يوم قدومه، عندما كان مرهقا ومتوترا".
وقد ساهم حضور رونالدينيو صاحب الشهرة العالمية في تغيير طريقة عمل الموظفين الذين يتلقون كما هائلا من الاتصالات من إعلاميين في مختلف أنحاء العالم لإجراء مقابلات مع رونالدينيو.
ويروي مدير الفندق "يوم الجمعة العظيمة تناولت الفطور معهما بحضور قنصل البرازيل. لا يفقد رونالدينيو حسه الفكاهي ويطلق النكات خلال المحادثات"، مستبعدا شائعات تحدثت عن تدخل نادي برشلونة الإسباني لاستقبال الفندق للشقيقين، واعتبر أن من مجرد المصادفة أن يكون أصحاب الفندق من كتالونيا.
فيما قال سيرجيو كيروز محامي رونالدينيو إن احتجازه "غير قانوني ومسيء"، مؤكدا أن اللاعب السابق وشقيقه "لم يعرفا أن الوثائق غير قانونية".
لكن المدعية العامة في القضية أليسيا سابريسا أكدت لوكالة الأنباء الفرنسية أنهما "كانا يعلمان" ذلك. ويركز التحقيق على تحديد ما إذا كان رونالدينيو قد استُخدم أم هو على علم بأية أنشطة غير قانونية مرتبطة بقدومه إلى الباراغواي.
وتابعت القاضية "في هواتفهما التي قمنا بتحليلها، وجدنا محادثات مع الشقيق روبرتو تم التطرق فيها لهذه الوثائق"، مشيرة إلى أن "رونالدينيو لا يستطيع ألا يعلم. لا يمكنه التذرع بحسن النية".
وحتى إذا كان التحقيق سيستمر حتى ستة أشهر، فمن المرجح أن ينال الشقيقان إطلاق سراح مشروطا بمجرد استئناف النشاط الإداري المشلول حاليا بسبب وباء كورونا، بحسب ما أشارت إليه مصادر قضائية للوكالة الفرنسية.
المصدر : الفرنسية