التعليم عن بُعد.. طلبة التوجيهي في عين الجائحة
جو 24 :
محرر الشؤون المحلية - يعيش كثير من طلبة الثانوية العامة هذه الأيام، أوضاعا نفسية غاية في السوء، فلم يتبقّ على موعد الاختبار الوزاري غير أسابيع معدودة، فيما تتواصل معاناة الطلبة مع نمط التعليم عن بُعد الذي لم نعتده ولم نتحضر له بالشكل المطلوب.
صحيح أن الوزارة حاولت التخفيف عن الطلبة وطمأنتهم بالتعهد لهم بأن تراعي ظروف السنة الدراسية الحالية التي بدأت باضراب المعلمين خمسة أسابيع، ثمّ الظروف الجويّة السيئة والسيول في منتصف العام الدراسي، وأخيرا جائحة كورونا التي عطّلت الدوام المدرسي منذ منتصف شهر آذار الماضي، لكنّ المراقب لأوضاع الطلبة يدرك أن تلك التعهدات لم تؤتِ أُكلها، ولم تفلح في طمأنة الطلبة بالشكل المطلوب.
الحقيقة، أن الوزارة مطالبة اليوم باتخاذ اجراءات عملية، لا تتوقف عند مراعاة ظروف السنة الدراسية لدى وضع اسئلة الامتحان، بل والتخفيف من المنهاج والمواضيع المطلوبة في الامتحان، واعلان ذلك بكلّ صراحة.
لا يريد طلبة الثانوية العامة أن يدفعوا ثمن الظروف القاهرة التي مرّوا بها في هذا العام من مستقبلهم وعمرهم، ويجب على وزارة التربية والتعليم اتخاذ اجراءات واعلان تفاصيلها بالسرعة القصوى، والتوقف عن تكرار القول إنّ أمامنا وقتا كافيا لاتخاذ القرار المناسب، خاصة وأن لجنة الأوبئة تؤكد أن العودة إلى المدارس ليس أولوية في هذه المرحلة.