عودة الأردنيين في الخارج.. ماذا عن العالقين؟
جو 24 :
محرر الشؤون المحلية_ ترتيب الأولويات لا ينسجم مع الإرتجال، ولا يبنى على رمية حجر نرد، أو حالة مزاجية، فهل حقا نجحت الحكومة في تحديد الأولوية لمن ستتاح لهم العودة من المواطنين المتواجدين خارج المملكة؟
وفقا لأمر الدفاع، فقد تم منح أولوية العودة للطالبات، ومن ثم الطلاب، والعالقين الذين تقطعت بهم السبل، وخاصة في العواصم العربية، وكأن الطلبة، على أهمية وضرورة عودتهم، هم الأحوج إلى هذه الأولوية..
ربما غابت عن ذهن الحكومة مسألة المواطنين العالقين في دول المرور، الذين اضطروا إلى البقاء فيها أثناء عودتهم إلى البلاد. كثير من المواطنين حاولوا العودة منذ بداية الحظر، إلا أن المدن والعواصم أغلقت أبوابها في وجوههم، خلال رحلاتهم. ألا يعد هؤلاء هم الأحق بوضعهم في أعلى قائمة الأولويات؟!
الطالب في نهاية الأمر مستقر في بلد الدراسة، حيث يتوفر له المسكن، والإقامة، والمصروف الشهري، أو السنوي، بينما أولئك الذين كانوا متوجهين أصلا إلى المملكة، بعد زيارة ما لإحدى الدول، وجدوا أنفسهم عالقين في بلاد لا يربطهم بها أي مستقر.. ومنهم من هو معيل لأسرة، أو ربما مريض عائد من رحلة علاج.
العالقون الذين وجدوا أنفسهم فجأة عابري سبيل في بلاد لا يربطهم بها أي عمل أو هدف، وباتوا "سجناء" في عواصم "الترانزيت"، دون أي مصدر دخل يذكر، هم الأولى بإعادتهم على وجه السرعة، خاصة أن منهم من بدأ رحلة العودة منذ ما يزيد على الشهر.
بالطبع، كلنا نريد إتاحة المجال لكل أردني راغب بالعودة في ظل هذه الظروف الاستثنائية، سواء أكان طالب، أو مقيم، أو زائر.. ولكن تحديد الأولويات ينبغي أن يستند إلى الضرورات، ويسعف الحالات الأكثر إلحاحا.. ولا يوجد من هو أحوج إلى العودة من أولئك الذين قطعت رحلاتهم الإغلاقات، وعلقوا في بلاد "الترانزيت"!