إغلاق مشرحة بمدريد.. أوروبا تتحسن و100 ألف إصابة بأميركا اللاتينية ووفيات أفريقيا تتركز في 3 دول عربية
جو 24 :
بدأت دول أوروبية تخفيف إجراءات الحظر والإغلاق بعد تباطؤ فيروس كورونا، وظهرت مؤشرات إيجابية بالولايات المتحدة، وفي حين قفزت الإصابات بأميركا اللاتينية استأثرت ثلاث دول عربية بـ75% من الوفيات الناتجة عن الفيروس في أفريقيا.
وتفيد أحدث الأرقام بأن فيروس كورونا أصاب حتى الحين أزيد من 2.3 مليون شخص حول العالم، توفي منهم نحو 160 ألفا، فيما تماثل للشفاء 584 ألفا.
وسجلت أوروبا وحدها نحو ثلثي الوفيات الناتجة عن الفيروس، لكن مؤشرات التحسن دفعت عدة دول لبدء تخفيف الإجراءات، في مسعى للعودة إلى الحياة الطبيعة بطريقة حذرة.
وأمس الأحد بدا أن التدابير المتخذة لكبح فيروس كورونا المستجد تؤتي ثمارها في العديد من دول القارة.
ففي إيطاليا الأكثر تضررا في أوروبا سيبدأ تخفيف القيود في 3 مايو/أيار المقبل، وفق ما أعلنت السلطات، علما أن الشركات تعيد شيئا فشيئا فتح أبوابها وسط تدابير وقائية مشددة.
وسجلت إيطاليا 175 ألف إصابة بالفيروس، وأزيد من 23 ألف حالة وفاة.
وفي إسبانيا، أعلن رئيس مركز الطوارئ الصحية فرناندو سيمون أنه للمرة الأولى منذ 22 مارس/آذار الماضي تراجع عدد الوفيات اليومية عن 500، مسجلا 410 حالات أمس الأحد.
والأربعاء المقبل ستغلق مشرحة تم استحداثها مؤخرا في مدريد بعد تصاعد أعداد الوفيات الناتجة عن الفيروس في الأسابيع الماضية.
واعتبارا من 27 أبريل/نيسان الجاري ستسمح السلطات بخروج الأطفال الممنوعين من مغادرة منازلهم منذ 14 مارس/آذار الماضي.
وحتى الحين، سجلت إسبانيا 195 ألف إصابة بالفيروس وأزيد من 20 ألف حالة وفاة.
وفي فرنسا، قال رئيس الوزراء الفرنسي "لم نخرج من الأزمة الصحية"، وإن كانت "الأوضاع تتحسن تدريجيا، ببطء ولكن بثبات".
وأعلنت السلطات الفرنسية أنها تنوي البدء في تخفيف القيود اعتبارا من 11 مايو/أيار المقبل.
وشهدت فرنسا حتى الحين تسجيل 153 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد، وأزيد من 19 ألف وفاة.
المتاجر والمدارس
ومن المقرر أن تبدأ ألمانيا اليوم الاثنين تخفيف القيود وإعادة فتح أغلبية المتاجر التي تقل مساحتها عن 800 متر مربع.
ورغم أن ألمانيا سجلت أكثر من 135 ألف إصابة مؤكدة ونحو أربعة آلاف وفاة فإن الجائحة أصبحت "تحت السيطرة"، وفق ما أعلن وزير الصحة ينس سبان.
وحذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أن هذا "النجاح المرحلي" لا يزال "هشا"،
وفي النرويج، قالت السلطات إن "الفيروس بات تحت السيطرة"، وقررت فتح دور الحضانة اعتبارا من اليوم الاثنين، واستئناف الدراسة في الجامعات والمدارس الأسبوع المقبل بشكل جزئي.
وقالت رئيسة الوزراء إرنا سولبرغ "يمكننا أن نعيد فتح المجتمع رويدا رويدا، سنقوم بذلك معا تحت المراقبة وبشكل تدريجي".
من جهتها، تخطت تركيا عتبة ألفي وفاة، لكن السلطات قررت رفع حظر تجول شامل فرضته سابقا على 31 ولاية، بينها أنقرة وإسطنبول.
وعلى خلاف العديد من دول أوروبا أعلنت السلطات البريطانية أنها لا تفكر حاليا في تخفيف الإجراءات المرتبطة بفيروس كورونا.
صراع داخلي بأميركا
من جانبها، تشهد الولايات المتحدة صراعا بين الرئيس دونالد ترامب الداعي إلى الإسراع في استعادة النشاط الاقتصادي وبين عدد من حكام الولايات الديمقراطيين الرافضين لهذا التوجه.
وفي نيويورك -التي تعد أكبر بؤرة للوباء في البلاد- اعتبر حاكم الولاية أندرو كومو أن "كوفيد-19 بدأ مساره الانحداري".
وقال كومو إن "كل المؤشرات تدل على أننا في مسار انحداري"، إلا أنه دعا إلى الحذر، قائلا إن "مواصلة المسار الانحداري تتوقف على ما سنفعله".
وفي وقت سابق، قرر كومو تمديد الإغلاق في الولاية حتى 15 مايو/أيار المقبل.
وتفيد أحدث الإحصاءات بأن الولايات المتحدة هي البلد الاكثر تضررا من الفيروس على مستوى العالم، حيث سجلت 40,585 وفاة من أصل 742,442 إصابة.
أفريقيا وأميركا اللاتينية
أما في أميركا اللاتينية فتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد عتبة الـ100 ألف، إضافة إلى نحو 5 آلاف وفاة، وفق إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية يستند الى أرقام رسمية.
وسجلت البرازيل العدد الأكبر من الإصابات، حيث بلغت 38,654 حالة و2,462 وفاة، وذلك على الرغم من اعتقاد الخبراء بأن عدد الإصابات أكبر بكثير من الرقم المعلن بالنظر إلى قلة الفحوص التي أجريت.
وبينما تحملت أوروبا وأميركا الشمالية حتى الآن وطأة الوباء تتزايد الإصابات بشكل مستمر وثابت في دول أميركا اللاتينية التي تعتبر أنظمتها الصحية متواضعة مقارنة بالدول الأوروبية والولايات المتحدة وكندا.
ولا تزال القارة الأفريقية الأقل تضررا بالفيروس، حيث لم تسجل سوى ألف وفاة، وفق أرقام أعلنت عنها السلطات.
وتقع معظم وفيات أفريقيا في ثلاث دول عربية هي: الجزائر (375)، ومصر (239)، والمغرب (141).
المصدر : وكالات