الكوفحي: نحن في زمزم لن ننشق عن الاخوان
قال القيادي في الحركة الإسلامية د.ارحيل الغرايبة، في مؤتمر صحفي يعقد الآن في فندق القدس لإعلان مبادرة زمزم بشكل رسمي، ان مبادرة زمزم لا تمثل انشقاقا عن أحد ولا تأتي لسحب البساط من تحت أي أحد.
وأضاف أن أسباب انشاء المبادرة الوطنية للبناء (زمزم) "جاء بعد عدة قراءات أهمها أن الأحزاب السياسية في الأردن تشكل فروعاً لأحزاب عربية أخرى، وهي ليست ذات مشروع وطني خالص"، واصفا تلك الاحزاب بأنها "مشلولة وليست ممثلة لبرامج وطنية خالصة"، وتابع "ان المبادرة جاءت بعد استفراد نخبة فاسدة في صناعة القرار"، على حد تعبيره.
وحول العلاقة مع القضية الفلسطينة، قال نحن نعتقد ان العدو الأول الذي يهدد الاردن والعالم العربي هو الخطر الصهيوني، وهو خطر مستقبلي واسع، مشيراً إلى أن على الأحزاب وجميع القوى السياسية تغليب مصلحة الأردن فوق كل المصالح. وأضاف: "لا يمكن لكل من يريد ان يبني الدولة الأردنية أن يغفل خطورة هذا المشروع.. نعتقد ان بناء الدولة الأردنية هو ما يقف أولا في وجه هذا المشروع". وتابع: "لا يوجد نقاش بين أي مشروع نهضوي عربي مع المبادرة الأردنية (زمزم)".
وقال يجب ان لا يبقى مشروع التحرر الفلسطيني شماعة للمارسة القمع والاستبداد للشعوب.
وأضاف: ان مسارات العمل لزمزم تسير بمحورين، إيجاد الفرق المختصة في كافة المجالات السياسية منها والثقافية والاجتماعية، ونتعاون مع كل أصحاب التخصص وكل من يرغب في العمل سواء كان منخرطا في المبادرة أو غير منخرط، أما الثانية فهي ايجاد لجان تنسيقية على الأرض حتى نتواصل مع كل من يريد أن يعمل وآمن بالفكرة.
وتابع الغرايبة: أردنا في لقائنا اليوم مع السادة الصحفيين الاستماع لآرائهم وان يسمعوا منا عن مبادرتنا لا أن يسمعوا من الآخرين الذين يسعون لتشكيل انطباعات خاطئة عن زمزم.
ويأتي اعلان المبادرة اليوم تزامانا مع عقد جماعة الإخوان المسلمين اجتماعا لها لبحث عدة مسائل وعلى رأسها زمزم.
أما القيادي الآخر في المبادرة د. نبيل الكوفحي، فقال ان المبادرة ليست منزوعة الدسم السياسي، ونحن لسنا حلا وسطا بين كل الاطراف، نحن نقدم المصلحة الوطنية فوق اي اعتبار سواء لجماعة كانت او حزب أو غيرها، بل نبحث عن رفع المنسوب الثقافي والمجتمعي لقيام المواطنين بواجبهم الحقيقي بالمواطنة عبر انتاج وافراز نخب في المجتمع.
واضاف نحن في زمزم لن ننشق عن الاخوان، وهذه ليست نتاج فكري داخل الجماعة ولم تنبثق عنها، بل تم التعاطي معها داخل الجماعة، بين معارضة وترحيب، لكن الصوت عبر الاعلام كان صوت المعارضة، مشيرا ان هناك طيف واسع داخل الاخوان يرحب بالمبادرة.
وقال الكوفحي ان نسبة الاخوان في المبادرة تشكل 15% من أصل 600 عضوا، وان المصلحة الوطنية تتطلب اعطاء فرصة للشباب. وأضاف: "اننا لا نبحث عن ماركة مسجلة، ولنا الشرف في اننا من اصدر مصطلح التمكين الاجتماعي".
