مفوضة حقوق الانسان منزعجة من القيود على الاعلام وتطالب بحق الناس بمعرفة ما له علاقة بفيروس كورونا
جو 24 :
قالت ميشيل باشليت المفوضة السامية لحقوق الإنسان اليوم انها منزعجة من القيود المفروضة من قبل بعض الدول على الصحافة المستقلة، إضافة الى اعتقال وتهديد الصحفيين ، مؤكدة ان انسياب المعلومات امر أساسي لمحاربة جائحة فيروس كورونا "كوفيد 19" .
باشليت قالت "بعض الدول استخدمت تفشى وباء الكورونا كحجة لتقييد المعلومات وخنق الانتقادات ".
واضافت " الاعلام الحر هو دائما مهم، ولم نكن بحاجة للاعتماد على اعلام حر مثلما نحتاج اليه الان خلال الجائحة الحالية، حيث يتم عزل العديد من الناس الذين يتخوفون على صحتهم، مؤكدة ان النشر الدقيق أصبح شريان الحياة لنا جميعاً."
واعتبرت المسؤولة عن حقوق الانسان ان بعض القادة السياسيين قد وجهوا كلاما للصحفيين والاعلام مما خلق أجواء سلبية تهدد سلامتهم وقدرتهم على القيام بأعمالهم.
وحسب المعهد الدولي للصحافة فهناك ادعاء بوقوع 130 انتهاكا ضد الاعلام منذ بداية الوباء، ويشمل ذلك 50 حالة تقييد للمعلومات، ورقابة ومبالغة في الحديث عن نشر معلومات خاطئة.
وترددت معلومات عن اعتقال ما يقارب 40 صحفيا قدمت لائحة اتهام ضدهم في اسيا، والباسيفيك، والامريكيتين، واوروبا والشرق الأوسط، وافريقيا، وكل هذه الاعتقالات تمت بسبب تقارير ناقدة لطريقة تعامل الدول مع جائحة الكورونا، او بسبب طرح أسئلة حول دقة أرقام للمصابين او الوفيات المتعلقة بفيروس كورونا .
وواقع الحال ان الرقم الحقيقي للمخالفات ضد الاعلام والصحفيين ربما يكون أكثر من ذلك،
وهناك تقارير عن اختفاء صحفيين بعد نشرهم تقارير ناقدة لوضع فيروس كورونا في بلادهم ، بالاضافة الى اغلاق عدد من المؤسسات الإعلامية من قبل الجهات الحكومية بسبب ما نشروه.
تقول باشليت " الوقت ليس لوضع اللوم على ناقل المعلومات، والمطلوب بدل من تهديد الصحفيين ومحاولة خنق النقد ان تقوم الدول بتشجيع حوار صحي متعلق بالجائحة وتأثيرها".
وتابعت "للشعوب الحق في المشاركة في صنع القرار الامر الذي يؤثر على حياتهم، وللإعلام المستقل دور هام في ذلك"
واكدت "أن الانفتاح والشفافية ومشاركة المتأثرين بصنع القرار يبني ثقة الناس، ويساعد عل ضمان مشاركتهم في اعداد الخطوات الضرورية لحماية أنفسهم والمجتمع حولهم، وسيساعد على مبدأ المحاسبة"،
بالإضافة لذلك فان للإعلام المستقل دورا في توفير منصة للخبراء والعاملين في القطاع الطبي للحديث بحرية وللمشاركة بمعلومات بين بعضهم البعض ،ومع المجتمع بشكل عام". المفوضةالسامية لحقوق الانسان عبرت عن اهتمام الأمين العام للأمم المتحدة "بمخاطر المعلومات الخاطئة عن الجائحة، الامر الذي يخلق فوضى ويكون مضر للصحة".
وحيت باشليت الصحفيين العاملين في المؤسسات إعلامية المستقلة الذين يدققون في الحقائق والمعلومات قبل النشر، مشيرة الى ان الصحفيين يلعبون دورا لا يمكن الاستغناء عنه في الرد والتعامل مع الجائحة.
وطالبت بالامتناع عن تهديد الاعلاميين وتوفير الحماية لهم والتوقف عن اي اعمال رقابة او اعتقالات بحقهم ،معتبرة ان هذا ما يضمن ان نبقى اصحاء.