2024-12-23 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

الحكومة تترك العالقين في عواصم الترانزيت في مهب الجوع والجائحة لخمسة أشهر أخرى!

الحكومة تترك العالقين في عواصم الترانزيت في مهب الجوع والجائحة لخمسة أشهر أخرى!
جو 24 :
كتب محرر الشؤون المحلية - بأي منطق في الدنيا، تضع الحكومة الاشخاص والعائلات التي تقطعت بها السبل، وهي عالقة منذ اكثر من شهر في عواصم الترانزيت، في ظروف بائسة وأوضاع اقتصادية صعبة للغاية، في ذيل قائمة المرشحين للعودة والذين تصل أعدادهم إلى ٢٣ ألف مواطن؟!

ألا تعرف الحكومة من خلال سفاراتنا في الخارج، أن هؤلاء بالكاد يقدرون على تغطية نفقات اقامتهم في تلك العواصم، وأن أوضاعهم الاجتماعية والنفسية والاقتصادية صعبة للغاية؟! ألا تعرف الحكومة أن هؤلاء كانوا في طريق عودتهم إلى وطنهم إبان اغلاق الحدود؟

ثم كم عدد العالقين مقارنة بالاعداد المهولة للطلبة الاردنيين في الخارج ؟ وكيف تصبح عودة الطلبة الذين يقيمون في سكناتهم وبعضهم في شقق خاصة، ومستقرون في المدن التي يدرسون بها، أكثر الحاحا وأولوية من أولئك العالقين في دول لا يعرفون عنها شيئا، ولا يتقن بعضهم حتى لغة اهلها، وشاءت الاقدار ان يعلقوا هناك قسرا، حتى يتسنى لهم العودة؟

ماذا يمكن ان نقول لهؤلاء وقد وضعتهم الحكومة في ذيل قائمة المرشحين للعودة ؟ عليكم ان تنتظروا خمسة اشهر على الاقل ،حتى يأتي دوركم ؟ ما الذي تتوقع الحكومة ان يفعله هؤلاء في تلك العواصم ؟ يجلسون في الفنادق والشقق وربما الشوارع ، ينتظرون الفرج الذي سيأتي بعد خمسة اشهر على الاقل ؟ ما هذا الكلام وباي منطق يمكن ان نستوعب هذا الهراء ؟

صحيح ان الاردنيين سواسية وان الطلبة من حقهم علينا ان يعودوا الى احضان اسرهم فورا ودون ابطاء ،ولكن اذا كان الامر يتطلب ان نضع قوائم واولويات - وهذا ما كنا لا نريده - فان الاولوية ستكون حتما للعالقين .هذه بديهية ولا نعرف كيف قفزت عنها الحكومة واختارت ترتيبا لا يخضع لاي منطق على الاطلاق ..

كان الاولى بالحكومة وكما فعلت حكومات العالم الأخرى أن تخلي مواطنيها الراغبين بالعودة من مختلف العواصم إبان الأزمة وقبيل الاغلاق، ولكن هذا لم يحدث.. الأردنيون بدورهم تفهموا دقة وحساسية الأمر وصعوبة القيام بهذه الخطوة حينها، وقالوا لا ضير من أن يتحمل العالقون عدة اسابيع حتى تتمكن حكومتنا من احتواء الأزمة والقضاء على انتشار الفايروس.. الحكومة تريد أن تقول لنا وللعالقين وأسرهم اليوم: أن عليهم أن ينتظروا شهورا في تلك المدن الموحشة وهم في طريق عودتهم لوطنهم!

ويجدر بالذكر ان الحكومة ستنتهي من اجراءات فرز طلبات المغتربين الأردنيين الراغبين بالعودة إلى البلاد مطلع الأسبوع القادم، ليتمّ الانتقال بعدها إلى مرحلة الاعلان عن الطائرات ومواعيد الرحلات ، و أن الأولوية ستكون للطلبة الاناث، ثمّ طلبة المدارس، وبعدها طلبة الجامعات، ومن تقطعت بهم السبل ..
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير