مدعوون للتعيين تباغتهم البطالة في شهر الرحمة!
جو 24 :
محرر الشؤون المحلية - القرارات التي اتخذتها الحكومة لضبط النفقات وتقليلها ما أمكن، في ظل هذا الظرف الاستثنائي، الذي فرضته جائحة الكورونا، وقف التعيينات في كافة الدوائر والمؤسسات الحكومية، حتى نهاية العام الجاري.
لكن، التعيينات التي تم وقفها تماما، لا تقتصر على الشواغر المتاحة لكبار موظفي الدولة، أو على المواقع التي تدر رواتب دسمة. القرار شمل كافة التعيينات وفي مختلف الدرجات الوظيفية، ما يعني إغلاق فرص العمل تماما في القطاع العام، حتى انقضاء هذا الظرف الصعب.
القرار له بالتأكيد مبرراته وضروراته، وقد جاء في سياق حزمة الإجراءات والتدابير الحكومية لإدارة الأزمة، والخروج منها بأقل الخسائر، غير أن هنالك دوما حالات خاصة، من غير المعقول أن تشملها كافة القرارات بعمومية، لا تراعي خصوصيتها، وضروراتها الملحة.
مدعوون للتعيين من قبل ديوان الخدمة المدنية باغتهم هذا القرار، الذي لا يعني سوى إلقائهم إلى براثن البطالة، بعد أن كانوا قد تقدمو باستقالاتهم من أعمالهم ووظائفهم السابقة، إثر اجتيازهم اختبارات ومقابلات التعيين.
من غير المعقول، ولا المنصف، أن يتم إغلاق الأبواب تماما في وجه هذه الفئة، بعد اجتيازها لكافة إجراءات التعيين المطلوبة.. بضعة أيام فقط كانت ستشكل فرقا حاسما.. من المبرر تماما وقف التعيينات الحكومية، نظرا لخصوصية الظرف، ولكن دون أن يشمل ذلك من استوفى إجراءات تعيينه، قبيل صدور القرار.
الغالبية العظمى من المجتازين لإجراءات التعيين أرباب أسر، تخلوا عن وظائفهم السابقة قبل أن يباغتهم هذا القرار، فهل من ينصفهم ونحن في شهر الرحمة؟