"حقنة الفيروس".. خطة مثيرة للجدل في أميركا لتسريع لقاح كورونا
جو 24 :
حققت فكرة خطيرة تتمثل في حقن الناس عمدا بفيروس كورونا المستجد، نوعا من المكاسب، وهي تهدف للإسراع بإنتاج لقاح ضد الفيروس القاتل.
ويواصل الفيروس التاجي حصد الأرواح بلا هوادة متسببا حتى الآن في وفاة أكثر من 195 ألف شخص حول العالم بينما قد يستغرق إنتاج لقاح للوباء بين شهور إلى سنوات.
لهذا السبب، سارع بعض مؤيدي الفكرة الجدلية المعروفة باسم "تجربة التحدي" إلى حشد التأييد لها، وهي تتضمن حقن مئات الشباب المتطوعين الأصحاء، بالفيروس المحتمل أن يكون مميتا، بعد إعطائهم اللقاح المحتمل أو الدواء الوهمي ( البلاسيبو).
الشباب المختارون سيتم إبلاغهم تماما بمخاطر التجربة التي ستسمح بتحديد فعالية اللقاح بشكل أسرع من التجارب السريرية التقليدية.
ويقول مؤيدو الفكرة إن هذه الطريقة يمكن أن توفر أشهرا في رحلة البحث عن لقاح ينظر إليه الباحثون على أنه الخيار الحاسم في معركة القضاء على كورونا.
ومن بين المؤيدين للفكرة، حسب موقع "ذا هيل"، 35 مشرعا في مجلس النواب الأميركي بقيادة النائب الديمقراطي بيل فوستر، قالوا في رسالة إلى إدارة الغذاء والدواء FDA: "إن وضعنا في هذا الوباء مشابه للحرب، حيث يوجد تقليد قديم يجازف فيه متطوعون بصحتهم وحياتهم في مهمات يدركون مخاطرها وهم على استعداد للقيام بها من أجل المساعدة في إنقاذ أرواح الآخرين".
وأضافوا في الرسالة "إن عملية اختبار اللقاح تستغرق عادة من شهور إلى سنوات وهي فترة سيصيب خلالها الفيروس التاجي وربما يقتل ملايين (الناس). إن تسريع هذه العملية القياسية أمر ضروري".
كما يؤيد الفكرة خبراء من أمثال ستانلي بلوتكين، عالم اللقاحات الشهير الذي ساعد في اختراع لقاح النكاف (الحصبة الألمانية).
ومع ذلك، فإن فكرة إصابة أشخاص عمدا بفيروسات قاتلة محتملة، تثير بعض الاعتراضات الأخلاقية.
المتحدث باسم إدارة الغذاء والدواء مايكل فيلبرباوم كان قد قال إن الإدارة "تستكشف جميع الخيارات الممكنة" لتطوير لقاح فيروس كورونا، لكنه أثار شكوكا حول تجارب "التحدي البشري"، مشيرا إلى الاختبار في الحيوانات، كبديل محتمل.
على الرغم من المخاطر، قال خبراء مؤيدون للفكرة إنهم تلقوا استجابة إيجابية من أشخاص أبدوا استعدادا للتطوع.
ويؤيد ذلك القول الموقع الإلكتروني يسمى 1 Day sooner الذي تم إنشاؤه لتجنيد متطوعين، موضحا أن أكثر من ألفي شخص قد سجلوا معلوماتهم بالفعل.
الحرة