أطباء يحذرون من نظام إنذار زائف بالمرض.. إقبال على شراء أوكسيميترز
تشهد أجهزة "Oximeters" لقياس مستوى الأوكسجين في الدم، طلبا غير مسبوقا، بعد مخاوف من انتقال فيروس كورونا المستجد لبعض الأشخاص من دون ظهور أيأعراض عليهم.
وحتى الآن فقد ثبت للأطباء أن العديد من المصابينبفيروس كورونا المستجد يعانون في مرحلة من المراحل من مستويات منخفضة للغاية من الأوكسجين، وضيق في التنفس.
ويشير تقرير نشرته شبكة "سي أن أن" الأميركية إلى أن أجهزة "أوكسيميترز"، والتي كانت تباع في الصيدليات الأميركية، لم تعد متاحة إطلاقا، إذ بيعت جميع الكميات المتوفرة منها في الأسواقبالكامل، خاصة بعدما نشر ريتشارد ليفيتان، وهو طبيب طوارئ، مقالة في صحيفة نيويورك تايمز يقول فيها إن انخفاض مستوى الأوكسجين في الجسم قد يكون من الأعراض المبكرة للإصابة بالفيروس، ومثل هذه الأجهزة يمكنها الكشف عن ذلك.
ما هو جهاز "أوكسيميترز"(Oximeters)؟
"أوكسيميترز" عبارة عن جهاز صغير شبيه بأجهزة قياس الضغط والسكري، التي تباع في الصيدليات للاستخدام المنزلي، ويتم تثبيتهبإصبع السبابة أو الأذن أو الأنف أو أصابع القدم.
ويعمل الجهاز من خلال تسليط ضوء عبر الجلد، يقوم من خلاله بتحليل وتحديد كمية الأوكسجين التي يحملها دمك، وهو يستخدم دائما ضمن الفحوص الروتينية التي تجرى في المستشفيات.
ويباع هذا الجهاز للاستخدام المنزلي لمن يعانون من أمراض تنفسية أو أمراض القلب، وحتى الرياضيين الذين يتابعون برامج تمارين صارمة.
هل تحتاج إلى شراء مثل هذا الجهاز؟
خبراء من جمعية أطباء الرئة والصدر الأميركيين قالوا إن وجود مثل هذا الجهاز لن يكون مفيدا في الكشف عن الإصابة بالفيروس، خاصة لغير المختصين، وفق "سي أن أن".
وقال الطبيب راندال كيرتس من جامعة واشنطن والمتخصص بالأعضاء التنفسية إنه "إذا كان السؤال هل نقص الأوكسجين مؤشرمبكرللمصابين بالعدوى بفيروس كورونا؟فالإجابة هي لا".
وأضاف أن مستويات الأوكسجين تنخفض لدى المصاب ولكن بمراحل متقدمة من المرض، ولكن الأعراض الأخرى المبكرة الأكثر شيوعا هي الحمى والسعال الجاف وآلام الجسم والتعب.
الطبيب ديفيد هيل، المتخصص بأمراض الجهاز التنفسي في أقسام العناية الحثيثة، يقول إن "البعض قد يستخدم الجهاز بطريقة خاطئة تعطيه نتيجة خاطئة، فإذا كان هناك طلاء على الأظافر أو وجود أظافر اصطناعية فمن المؤكد ألا تكون قراءة الجهاز صحيحة".
وحذر هيل من القراءات الخاطئة التي قد تدفع بالشخص للذهاب إلى عيادات الطوارئ، التي تعاني أصلا من معالجة أشخاص يحتاجون إلى العناية في هذه الفترة، وقد تعطيهم شعورا زائفا بالمرض، ما يعني أن هذا الأمر سيشكل نظام إنذار زائف بالمرض.الحرة
